بسم الله
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أمابعد:
سألتُ شيخنا ووالدنا الإمام الربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
ما حكم شرب ماء الشعير الخالي من الكحول الذي يباع في البقالات والذي يسمى بالبيرة؟
فقال حفظه الله:
أنا أرى أنهاحرامو هذه البيرة لا تخلو من الكحول وفيها نسبة قليلة
من الكحول ( وما أسكر كثيره فقليله حرام ) ما يحصل السكر بشرب كثيرهفحرام
قليله وكثيره وإن كان قليله غير مسكر.
سألهُ وكتبه
فواز بن عليوي الشمري
جزاكم الله خيرا على هذا النقل وهذه بعض الفتاوى الموجودة في الشبكة تؤكد كلام الشيخ ربيع حفظه الله
عقدت كلية العلومالإسلامية في جامعة الانبار مؤتمرا بالاشتراك مع كلية الطب في نفس الجامعةخصص المؤتمر للنظر في شراب ماء الشعير وبالنهاية صدرت فتوى بتحريم شربه. حيث اعتمد العلماء في فتواهم على تقارير مقدمة من علماء مختبريين اثبتواوجود نسبة عالية من الكحول فيها, وكان من بينهم الأستاذ المساعد خالد عبدالله الراوي رئيس فرع الباطنية في كلية الطب والأستاذ الدكتور صبريالمرسومي رئيس فرع الكيمياء الحياتية- في كلية الطب والأستاذ المساعد عبدالله صالح الحسن عميد كلية الطبحيث اثبتوا أن العلبة منه تحتوي على نسبة ما بين 2.5 % إلى 3 %.
فتوى جامعة الانبار في العراق بتحريم شراب ماء الشعير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
ضمن ما طرأ على مجتمعنا العراقي بعد الاجتياح الأجنبي لوطننا الحبيباستيراد نوع من أنواع المسكرات يروج له تحت تسمية شرعية افتراء وتزويراًوهي ما يسمى (بالبيرة الإسلامية) ولما كانت هذه نازلة جديدة في مجتمعنا ولابد للنوازل من أحكام يتحتم على أهل التخصص بيانها ولما كانت بعض الأحكامالشرعية تعتمد على حقائق تثبتها العلوم الأخرى ، ولما لموضوع المسكرات منتعلق مباشر بعلم الطب ومختبرات التحليل ،قامت كلية العلوم الإسلامية في جامعة الانبار بالاشتراك مع كلية الطب فيهابمتابعة الموضوع لجلاء أمره والوقوف على حقيقته ليتسنى بعد ذلك لأصحابالاختصاص الشرعي من قول كلمتهم وبيان حكم الشرع في هذه المسألة
ومن ابرز الأعمال التي قمنا بها ما يأتي:-
أولا-اخذ عينات لكل أنواع هذا الشراب الموجودة في السوق العراقية ومن شتىمناشئها وإخضاعها للتحليل ألمختبري في أكثر من مختبر في العراق بل ولزيادةالتوثق والاطمئنان ارتحل بعض أعضاء اللجنة إلى سوريا واجروا في بعضمختبراتها تحليلات لهذا الشراب فأجمعت كل هذه المختبرات على وجود نسبة منالكحول ( الاسكار ) في كل هذه الأنواع بل قد تصل في بعضها إلى ما يساوينسبة الكحول الموجودة في البيرة العادية المصنعة في بريطانيا وغيرها .
ثانيا- تتبعت اللجنة كل ما نسب الى بعض الفقهاء من أقوال بهذا الصدد فتبين لها الأتي:-
أ- ليس هناك من أفتى بحلها على الإطلاق وإنما وردت ألفاظ موهمة نبينها في [ب]
ب- نسب إلى الشيخ بن باز– رحمه الله قوله ( إن كانت خالية من المسكر فهي حلال وان حوت شيئا من المسكر فهي حرام )
وهذا كلام فقهي صحيح . وبما إن التحليلات أثبتت احتواءها على المسكر فبصريح فتوى الشيخ تكون حراما.
جـ - نسب إلى الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – قوله(البيرة الموجودة فيأسواقنا كلها حلال لأنها مفحوصة من قبل المسؤولين وخالية من الكحول تماما)
وهذه الفتوى كسابقتها – قرنت حلها بخلوها من الكحول تماما – وهذا يعني إنكان فيها كحول بأي نسبة كانت أصبحت حراما. وهذا ما أثبتته التحليلات.
د- إن علة تحريم الخمر هي ( الاسكار) كما قال ذلك فقهاؤنا (رحمهم الله) حيثقالوا في باب القياس – يقاس كل مسكر على الخمر – ولما ثبت من خلالالتحليلات إن هذا الشراب مسكر فهذا يعني انه يأخذ حكم الخمر وهو التحريم .
هـ - إن تسمية هذا الشراب باسم البيرة فيه من مضاهاة قول الفسقة وأهل الغيشيء كثير وقد نهانا شرعنا عن مضاهاتهم والتقليد لهم ولو لم يكن بينالمصطلحين ترابط لما أطلقه عليه .
و- إن مما يثير الدهشة والاستغراب هذا الاهتمام الكبير بهذا الشرابوالالتزام به مع وجود أشربة لا حصر لها هي أنقى منه موقفا واظهر منه حكمافلم التمسك به والدفاع عنه ؟
من كل ما تقدمتوصل المشاركون في البحث والمطلعون عليه من خلال الندوة المشتركة التيأقامتها كليتي العلوم الإسلامية والطب في جامعة الانبار وبحضور ممثلين عنرابطة علماء العراق فرع الانبار إلى تحريم شرب كافة أنواع هذا الشرابالمسمى (البيرة الإسلامية).
سحاب