بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ زيد المدخلي حفظه الله:
...فإذا رأى المسلم من نفسه التمسك بكتاب ربه وهدي نبيه -عليه الصلاة والسلام- فذلك علامة الخير, وذلك هو عين الصلاح, فليحمد الله عز وجل على ذلك ويستمسك به، وإن رأى من نفسه الميل إلى دعاة الشر والزيغ والفساد والانحراف ومسايرتِهم في إساءتِهم فقد أساء إلى نفسه, حيث وضع يده في يد الشيطان فقاده بناصيته إلى جهنم وبئس المصير.

فليرحم كل مسلم نفسه وبالأخص ليرحم الشباب أنفسهم ليرحموها:
أولاً: بمجالسة أهل العلم والصلاح.
وثانيًا: بمجالس الذكر الشرعي وحلقاته.
وثالثًا: بنبذ الشر وأهله.
ورابعًا: بالأخذ بنصيب وافر من كتاب ربِّهم وسنة نبيهم -عليه الصلاة والسلام-، وبقضاء الحياة في كل نافع ومفيد لتكون مباركة وطيبة، والحياة لا تكون مباركة ولا تكون طيبة ولا تكون سعيدة إلا إذا كانت حياة تعلم وقراءة, وحياة تفقه في دين الله وحياة مجالسة للأخيار، هذه هي الحياة الطيبة المباركة الَّتِي يجب أن يحرص عليها كل مسلم ومسلمة لاسيما الشباب منهم الذين هم في سن مبكرة وهم أطهار في سنهم هذه، حقًّا إنه يجب عليهم أن يحافظوا على طهرهم وعلى نظافتهم, لا يدنسوا القلوب ولا يدنسوا الجوارح بدرن المعاصي والانحرافات الَّتِي ترضي الشيطان وتغضب الرحمن, وتفضي بسالكيها إلى عذاب النار وبئس القرار.

المصدر: المكتبة الالكترونية للشيخ زيد المدخلي
ابو الحارث البديري .الاجري.
الاخلاق التي ينبغي أيتحلى بها الشاب المسلم .