بسم الله الرحمن الرحيم

الأدلة والبراهين القاطعة

على حقيقة وجود تنظيم الإخوان المسلمين السعودي

سوف أبين بالأدلة وجود تنظيم للإخوان المسلمين

فرع السعودية بما لايدع مجالا لكذب كاذب أو جهل جاهل

المقدمة :-

بدأ اهتمام تنظيم الإخوان المسلمين المصري بالسعودية :-

من حرص مؤسس التنظيم حسن البنا بالتدريس في المعهد السعودي بمكة بشرط نشر

فكر الإخوان المسلمين في السعودية وسوف نستعرض ذلك ملخصا كما يلي :-

يقول حسن البنا في كتابه :- مذكرات داعية مانصه

(( فاتصل الشيخ حافظ وهبة بجمعية الشبان المسلمين لتساعده في اختيار المدرسين ، فاتصل بي السيد محب الدين الخطيب وحدثني في هذا الشأن فوافقت مبدئياوكتب إلي بعد ذلك الأستاذ محمود علي فضلي سكرتير الشبان المسلمين حينذاك بتاريخ 13/10/28 هذا الخطاب : (( عزيزي البنا أفندي : أهديك أزكى سلامي وتحياتي،وأرجو أن تكون بخير ، سبق أن كلمكم الأستاذ محب الدين الخطيب عن مسألة التدريس بالحجاز ، وقد أرسل إلينا عبد الحميد بك سعيد لإخبارك بتحرير طلب لوزير المعارف
(( عن طريق المدرسة )) تبين فيها رغبتك في الالتحاق بمدرسة المعهد السعودي بمكة ، على أن تحفظ لك الوزارة مكانك بمصر وتمنحك علاواتك عند الرجوع مثل باقي إخوانك، وأملي أن تبادروا بإرسال الطلب حتى يمكن عرضه على مجلس الوزراء سريعا، وختاما تقبلوا فائق تحياتي )).

وجاءني بعد ذلك الخطاب التالي بعد الديباجة من الدكتور يحيى الدرديري المراقب العام للجمعية بتاريخ 6 نوفمبر سنة 1928 ( هذا ونرجوكم التفضل بالحضور يوم الخميس المقبل الساعة 7 مساء بإدارة الجريدة وذلك لمقابلة حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حافظ وهبة مستشار جلالة الملك ابن السعود للاتفاق معه على السفر وشروط الخدمة للتدريس في المعهد السعودي بمكة ، وفي انتظار تشريفكم تفضلوا بقبول وافر تحياتي وأسمى اعتباراتي ).

وفي الموعد التقينا وكان أهم شرط وضعته أمام فضيلة الشيخ حافظ ألا أعتبر موظفا يتلقى مجرد تعليمات لتنفيذها ، بل صاحب فكرة يعمل على أن تجد مجالها الصالح في دولة ناشئة هي أمل من آمال الإسلام والمسلمين ، شعارها العمل بكتاب الله وسنة رسوله وتحري سيرة السلف الصالح )) انتهى.ص/77

ثم بعد ذلك ينقل حسن البنا سبب رفض طلبه للتدريس في السعودية فيقول :

(( وحضرت من الإسماعيلية وقابلت مع فضيلته وزير الخارجية الذي اتصل بوزير المعارف وأظنه كان حينذاك أحمد باشا لطفي فلم يجده وعدت إلى الإسماعيلية وواصل الشيخ حافظ مساعيه ولكنه لم ينجح إذ وقفت أمامه عقبة عدم الاعتراف بحكومة الحجاز . وكتبت إليه أستوضحه ما وصل إليه فكتب إلي بعد الديباجة ((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإني أهدي إليكم أعظم احتراماتي : لقد تناولت بيد السرور كتابكم الكريم وإني لآسف أشد الأسف على إجابة وزارة المعارف بالرفض بعد تأكيد معالي وزير الخارجية ووزير المعارف لعبد الحميد بك سعيد ، وإني سأواصل المساعي وأسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه رضاه ، إني أشكرك من صميم قلبي على شريف إحساسك ونبيل عواطفك نحوي . هذا وتقبل فائق احترامي )).

وطبعا لم تسفر هذه المساعي عن شيء وظللت بالإسماعيلية )) انتهى ص/78 من كتاب: مذكرات داعية.

قال أبو عبدالله : وبعد هذه المقدمة أبدأ مستعينا بالله بذكر الأدلة القاطعة على وجود تنظيم الإخوان السعودي:-

( أولا ) – حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين بعد عودته من الحج لعام 1354ه/1936م أكد أن البلاد الإسلامية بما فيها السعودية عبء على الإخوان المسلمين مما يتطلب مضاعفة الجهود لبعث الحياة فيها يقول محمود عبدالحليم في كتابه : الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ .

تحت عنوان : الرجوع من الحج بمفاجآت ومفاهيم جديدة مانصه :

(( ثم قام الأستاذ المرشد ليلقي كلمته التي كنا نزن كل حرف منها بميزان ، وأستطيع أن أقرر أن هذه الكلمة كانت من أهم و أعظم ماصدر عن

الأستاذ المرشد ؛ لأنها وضعت أسسا جديدة للدعوة وغيرت كثيرا من المفاهيم ،وأوضحت السبيل وحددته ،

ويمكن تلخيص ما اشتملت عليه هذه الكلمة في نقاط ثلاث :

أولا : ذكر الأستاذ المرشد أن همه كله كان منصبا على الالتقاء بوفود المسلمين من مختلف الطبقات من كل بلد إسلامي في العالم، والتحدث معهم ، ودراسة أحوالهم ، ومناقشة مشاكلهم ، والتعرف على مستواهم الحضاري والثقافي والديني ، ومعرفة مدى تسلط المستعمر على بلادهم ، ومستوى فهمهم للإسلام وعلاقته بالحياة ،

قال : وقد اتصلت بالمحكومين والحكام في كل بلد من البلاد الإسلامية وخرجت من ذلك باقتناع تام بأن فكرة الهجرة بالدعوة أصبحت غير ذات موضوع وأن العدول عنها أمر واجب ، فمصر على مافيها من عيوب هي أحسن بيئة للدعوة الإسلامية.

ثانيا: أن دراسة أحوال المسلمين في البلاد الإسلامية في أنحاء العالم ضاعفت العبء الملقى على عواتقنا فقد كنا نعتقد أن هذه البلاد ستكون عونا لنا على إصلاح مصر ، فتبين لنا أنها هي في ذاتها عبء يقتضي منا بذل أضعاف مانبذله في مصر لمجرد بعث الحياة فيها ، فالبون شاسع بين مستوى هذه البلاد ومستوى مصر سواء في الدنيا أو في الدين . )) انتهى 1 / 111 – 112

قال أبو عبدالله : ولذلك أسس حسن البنا فرعا لتنظيم الإخوان المسلمين في السعودية في كل من مكة والمدينة وجدة وهو ما سأذكره في الدليل الثاني . وبالله التوفيق

(ثانيا ) / - أكد جمعه أمين عبدالعزيز وهو من كبار الإخوان المسلمين وجود تنظيم سعودي للإخوان المسلمين منذ عام 1356 ه- 1937 م وهو مؤلف كتاب :-

(الإخوان والمجتمع المصري والدولي في الفترة من 1928- 1938)
في الطبعة الأولى / 1424 ه – 2003 م .

وقد قدم للكتاب المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد المأمون الهضيبي .

ينقل المؤلف في كتابه الجدول الذي يمثل أماكن شعب جماعة الإخوان المسلمين وأسماء المسئولين عن هذه الشعب كما ورد في جريدة الإخوان المسلمين الإسبوعية في العدد (4) للسنة الخامسة -2 من ربيع الآخر 1356ه الموافق11 يونيو 1937 م. (( المنطقة التاسعة عشرة العالم الإسلامي.

ب – الحجاز 1)- مكة المكرمة – الشيخ عبدالسلام غالي – مدير أوتيل مكة

2) – المدينة المنورة – السيد/ حسن عزي-المحامي

3)- جدة- الشيخ / محمد حسين نصيف )) انتهى. من كتاب (الإخوان والمجتمع المصري والدولي من1928-1938) تأليف جمعة أمين عبدالعزيز

الطبعة الأولى 1424ه-2003م.ص /378

وذكر ذلك الجدول أيضا المؤلف في كتابه :( بدايات التأسيس والتعريف البناء الداخلي 1928-1938م) ص / 439. ونقل الجدول من جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية نفسها .

ويحدثنا المؤلف جمعة أمين عبدالعزيز عن هذه الفروع التي في الخارج ومدى صلتها بمكتب الإرشاد في تنظيم الإخوان المسلمين الأم الموجود في مصر ويتزعمه حسن البنا مستندا لعدد سابق لجريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية السنة الثانية وهو:

العدد (39)- ذي الحجة 1353ه/8 مارس 1935 يقول المؤلف :( ( وقد ذكرت الجريدة هذه الشعب الخارجية عندما جمعت عناوين جمعيات الإخوان المسلمين ، وخصصت البند الخامس لشعب الإخوان في الخارج ،وقد كتبت عنها سطورا موجزة إلا أنها تؤكد الاتصال الوثيق والمباشر بين تلك الشعب ومكتب الإرشاد العام ،كما تشير إلى وجود شعب أخرى في بلدان لم يذكرها فقالت مانصه :-

(( خامسا:- شعب الإخوان في الخارج ، للإخوان مندوبون في كثير من الأقطار الخارجية على تمام الصلة بمكتب الإرشاد العام يعملون معه على الوصول إلى الغاية السابقة التي تعمل لها جماعة الإخوان المسلمين منهم في الحجاز وفي الشام وفي فلسطين وفي المغرب الأقصى وفي الهند وفي جيبوتي وغيرها من الأقطار الإسلامية والله الموفق )) )) انتهى.من كتاب:- الإخوان والمجتمع المصري والدولي.ص/ 375

والمؤلف جمعة أمين عبدالعزيز له مؤلفا ت أخرى منها :- 1)- فهم الإسلام في ظلال الأصول العشرين للإمام
حسن البنا
2)- منهج التغيير عند الإمام حسن البنا.

3)- ظروف النشأة وشخصية الإمام المؤسس

4)- بداية التأسيس والتعريف البناء الداخلي 1928-1938

(ثالثا) – يؤكد جمعة أمين عبدالعزيز عند كلامه على فروع تنظيم الإخوان المسلمين في الدول العربية أن عمل تنظيم الإخوان المسلمين في الأقطار العربية قد يظهر بأسماء تخالف اسم الإخوان المسلمين ولكن تسير على الأهداف نفسها وتستخدم الأساليب ذاتها.

فيقول مانصه :- (( ثالثا : عمل تنظيم للإخوان في الأقطار الأخرى :- أشرنا إلى أن ذلك يظهر في صورة شعبة أو فرع للجمعية أو اتحاد هيئة مع الإخوان في الأهداف والأساليب وإن بقي اسمها مخالفا لاسم الإخوان))من كتاب :- الإخوان والمجتمع المصري والدولي. ص / 374

(رابعا) – يؤكد وجود تنظيم سعودي للإخوان المسلمين الدكتور عبدالله أبوعزة الذي يقول عن نفسه :-

(( لقد عملت مع التنظبم الفلسطيني في غزة أولا ، ثم مع المكتب التنفيذي للإخوان في البلاد العربية ،الذي كان بمثابة قيادة على مستوى العالم العربي )) انتهى .من كتاب: مع الحركة الإسلامية في الدول العربية ص/7

تأليف/ الدكتور عبدالله أبوعزة- الطبعة الثانية 1412-1992 الناشر:- دار القلم الكويت

يقول عبدالله أبوعزة :- (( كان المكتب التنفيذي يمثل القيادة العامة العليا للإخوان المسلمين في البلاد العربية،وكان يتشكل من رئيس ونائب رئيس وأمين سر ،وأمين مالي ،وأعضاء )).

ثم يقول في الصفحة ذاتها :- (( فكان الأستاذ عصام العطار من سوريا رئيسا ، والأستاذ محمد عبدالرحمن خليفة من الأردن نائبا للرئيس ، والأستاذ فتحي يكن من لبنان أمينا للسر.


أما الكويت والسعودية والسودان وتنظيم المصريين في الخارج فكان القادمون يتغيرون من اجتماع إلى آخر، فكان يأتي من الكويت في الأغلب السيد عبدالله العلي المطوع أو الأستاذ عبدالله العقيل ))
انتهى ص / 112

من كتاب :- (مع الحركة الإسلامية في الدول العربية) لعبدالله أبوعزة.

قال أبو عبدالله :- والأستاذ عبدالله العقيل يقول عنه بدر محمد بدر الذي أورد عبدالله العقيل كلاما له في مقدمة كتابه :( من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة) مانصه:- (( والمستشار عبدالله العقيل معروف للمشتغلين بالعمل الإسلامي والدعوة إلى الله ، حيث ولد في الثلاثينات، ودرس بالعراق ، ثم رحل إلى مصر في أواخر الأربعينات ، والتحق بكلية الشريعة جامعة الأزهر الشريف ،وتخرج فيها عام 1954م ثم عاد إلى السعودية ، ثم العراق حيث عمل مدرسا بمدرسة النجاة الأهلية في الزبير ، ثم توجه إلى الكويت وتولى العديد من الوظائف كان آخرها مستشار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية ،ثم غادر الكويت

في عام 1986م ليرجع إلى السعودية ،حيث تولى منصب الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي ، والأمين العام للمجلس الأعلى للمساجد..ثم استقال ليتفرغ للكتابة )) انتهى من كتاب:( من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة ) ص /5 – تأليف :- المستشار عبدالله عقيل سليمان العقيل.

(خامسا) –ويؤكد المرشد الخامس للإخوان المسلمين مأمون الهضيبي وجود تنظيم الإخوان المسلمين في دول الخليج وذلك في لقاء صحفي معه بعد حرب الخليج الثانية كما جمع ذلك د. عمرو عبدالسميع في كتابه :-

الإسلاميون حوارات حول المستقبل والذي ورد فيه الآتي :- (( س / وماذا عن الانقسام داخل التنظيم الدولي للإخوان ؟

ج/ الإخوان المسلمون في الخليج ، كانوا متأثرين بمواقف دولهم ، وبالظروف العامة التي كانوا يمرون بها .

س / ماهو الثقل الذي يمثله ( إخوان ) الخليج في التنظيم الدولي للإخوان حتى يمكن أن نحدد بدقة ما إذا كان هناك انقسام أم لا ؟

ج / لا أستطيع تفصيل مثل هذه الأمور .

كياننا موجود ، وأسلوب اتخاذ قراراتنا معروف ، أما حكاية وزن هؤلاء ووزن ألئك فلن أستطيع أعطائك إجابة فيها ، ولكن عندنا قاعدة وهي عدم التفريط في أي من الإخوان مهما صغر أو كبر حجمه ، وليس عندنا ثقل لأحد . )) انتهى . من كتاب :- الإسلاميون حوارات حول المستقبل ص / 67

قال أبوعبدالله : مأمون الهضيبي يريد إخفاء ثقل تنظيم الإخوان المسلمين في السعودية وذلك لأن تنظيم الإخوان المسلمين في بقية دول الخليج معروف ومشهور وتمثله جمعية الإصلاح كما هو معلوم في الكويت والإمارات على سبيل المثال .

(سادسا) – ويضع الدكتور عبدالله النفيسي النقط فوق الحروف مؤكدا وجود تنظيم الإخوان المسلمين السعودي بما لايترك مجالا للتشكيك وفيما يلي بيان ذلك من كلامه :-

( 1 ) – الإخوان المسلمون يرسلون وفدا لتهنئة الخميني على نجاح الثورة ويضعون الأسس لعلاقاتهم مع إيران بعد نجاح الثورة ومن ضمن الوفد المندوب السعودي لتنظيم الإخوان المسلمين السعودي (( عبدالله سليمان العقيل ))

يؤكد ذلك الدكتور عبدالله النفيسي في البحث الذي كتبه بعنوان / الإخوان المسلمون في مصر : التجربة والخطأ .

ضمن بحوث جمعها النفيسي لعدد من الكتاب الحركيين في كتابه :

(( الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية أوراق في النقد الذاتي )) .

يقول الكتور عبدالله النفيسي في بحثه الخاص به :- (( ففور حدوث الثورة بادرت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بالاتصال بالمسؤولين الإيرانيين بغية تشكيل وفد من الإخوان لزيا رة إيران والتهنئة بالثورة وتدارس سبل التعاون . وفعلا عينت إيران ضابطا للاتصال بالتنظيم الدولي للإخوان وهو ( كمال خرازي) واجتمعت أمانة سر التنظيم الدولي للإخوان في لوجانو-سويسرا بتاريخ 14 / 5 / 1979 لدراسة القرارات بشأن العلاقة بإيران واتخذت بعض القرارات السريعة منها : ( 1 ) تشكيل وفد من الإخوان لزيارة إيران وتقديم التهاني بمناسبة نجاح الثورة الإيرانية والإطاحة بالشاه وقد تشكل الوفد من ( عبدالرحمن خليفة –أردني –المرحوم جابر رزق – مصري- المرحوم سعيد حوى- سوري – غالب همّت-سوري- عبدالله سليمان العقيل-سعودي ) وفعلا تمت الزيارة في الشهر السادس 1979 ونشرت أخبارها في الصحف الإيرانية الناطقة بالعربية ومعها صور لأعضاء الوفد وهم يزورون القيادة الإيرانية .(2 ) إصدار كتيب عن الثورة الإيرانية لإبراز الإيجابيات الصادرة عن الثورة وقيادتها من أقوال ومواقف . (3) بناء صلات تنظيمية مع حركة الطلبة المسلمين في إيران عن طريق الإتحاد العالمي للطلبة المسلمين وتنشيط عملية الترجمة من وإلى الفارسية

خاصة فيما يتعلق بكتابات الإخوان . (4 ) تزويد إيران بالفعاليات الإعلامية للاستعانة بها في المؤسسا ت الإعلامية للثورة في إيران . )) انتهى ص/ 248-249

( 2 ) – ويثبت لنا الدكتور عبدالله النفيسي وجود تنظيم الإخوان المسلمين السعودي بوجود مندوب له في( مجلس الشورى العام ) لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي فيقول مانصه : (( ويتكون مجلس الشورى العام من 38 عضو بالتشكيل التالي : المرشد العام و13 أعضاء مكتب الإرشاد العام وثلاثة أعضاء ثابتين بالتعيين مباشرة من المرشد العام وبموافقة مجلس الشورى العام ( أخ سعودي وآخر سوري والثالث مصري )،و2 من تنظيم الأردن و 2 من اليمن و 1 من العراق و1 من الإمارات العربية المتحدة و 1 من البحرينو 2 من السعودية و 1 ممثلا لتنظيمات الإخوان في القا رة الأوربية و1 ممثلا لتنظيمات الإخوان في القارة الأمريكية و3 من سوريا و 1 من الصومال و1 من تونس و 1 من قطر و1 من لبنان و2 من الكويت و1 من الجزائر )) انتهى من كتاب :الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية ص/250

ويؤكد ذلك الدكتورعبدالله النفيسي في كتاب آخر من تأليفه :( الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق ) فيقول مانصه :- (( الملاحظة الثالثة : تتعلق بتشكيل ( مجلس الشورى العام ) الذي تناولته المواد (30-42) وهو – أي المجلس المشار إليه – هو السلطة التشريعية للجماعة وقراراته ملزمة ومدة ولايته أربع سنوات هجرية .

طبعا في هذا المجلس تتمثل أقطار عديدة تشكلت فيها تنظيمات للإخوان –على سبيل المثال لا الحصر-سوريا والجزائرولبنان والصومال والأردن ومصر والكويت والسعودية وقطر والبحرين والإمارات وغيرها.)) ص/77

( 3 ) – ويؤكد الدكتور عبدالله النفيسي دور تنظيم الإخوان المسلمين السعودي والخليجي في الدعم المالي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين فيقول ما نصه : (( ( 2 ) يلاحظ أن أقطار الخليج والجزيرة ممثلة أيضا بثقل يفوق أهميتها بكثير فحاجة التنظيم الدولي للإخوان للما ل يتم تلبيته من خلال ذلك .

فأمين مالية التنظيم الدولي الذي يضبط أموال الجماعة ويحصر مايرد منها ومايصرف ويراقب كل نواحي النشاط المالي والحسابي ويشرف على تنظيمها وفق ( اللائحة المالية ) هو مواطن كويتي ( أصلا عراقي من البصرة ) متواضع الثقافة والأهلية والمنشأ بالإضافة إلى ذلك فمندوبو السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت وعددهم سبعة يتم دائما توظيفهم في عملية جباية الأموال للتنظيم الدولي للإخوان وذلك غير اشتراكات الأقاليم الممثلة بمجلس الشورى التي حددّت بنسبة معينة من الدخول المالية لأعضاء

الجماعة كلها .)) انتهى ص/251-252 من كتاب : الحركة الإسلامية : رؤية مستقبلية

ويؤكد ذلك الدكتور عبدالله النفيسي في كتاب له آخرمن تأليفه : (الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق) حيث يقول مانصه :- (( الملاحظة السادسة : هي أن ( النظام العام ) وضع بطريقة تأثر تأثيرا مباشرا على تشكيل ( مكتب الإرشاد العام ومجلس الشورى العام ) وتفتح المجال لأقطار فرعية – مثل أقطار الخليج والجزيرة – للتحكم في مسار الجماعة السياسي والاجتماعي تأثرا بمعطيات الخليج والجزيرة أكثر منه بمعطيات الوضع العام العربي والإسلامي . ولذا نجد أن أقطار الخليج والجزيرة ( الكويت والسعودية وقطر والإمارات والبحرين ) ممثلة بثقل يفوق أهميتها بكثير قياسا بتمثيل أقطار مركزية كسوريا والجزائر وغيرهما،قد يكون هذا الأمر ناتج عن حاجة تنظيم الإخوان الدولي للمال فاقتضى منح هذه الأقطار هذا الثقل في الهيئات الإدارية العليا للجماعة ، غير أن المراقب لهذا الأمر يلاحظ أن ( نجوم المال ) في تلك الأقطار الخليجية والجزيرية قد بدأوا يشاركون – من خلال الهبات والمنح – في توجيه الجماعة وتحديد مواقفها السياسية والاجتماعية )) ص/79

قال أبوعبدالله :- لقد تأكد وجود تنظيم الإخوان المسلمين السعودي ومدى ثقله ومكانته في التنظيم الدولي للإخوان من كلام الدكتور عبدالله النفيسي الذي تبين أنه (عراب التنظيم السياسي للإخوان المسلمين) بما لايدع مجالا لمتشكك فضلا عن منكر.

(سابعا) –ويؤكد علي العشماوي وجود تنظيم سعودي للإخوان المسلمين في كتابه :-

( التاريخ السري للإخوان المسلمين) .

وبيان ذلك من كتابه كما يلي :-

(1)-يقول علي العشماوي :- (( الشيخ مناع القطان : هو أحد إخوان المنوفية، وقد هاجر ،

وقيل إنه أول مصري يجرؤ على تجنيد سعوديين في دعوة الإخوان في مصر للشباب السعودي ولذلك فإنه قد فرض نفسه مسئولا عن الإخوان السعودية دون استشارة أحد ، حتى أنني حينما عدت من السعودية ، بعد زيارة لها عام 1964م استقبلني الأخ محمد هلال في المطار وسألني عن المسئول هناك فقلت له: إنه الشيخ مناع قطان ، فتعجب قائلا: ومن هو مناع قطان ؟! وتأكدت أن أشياء غريبة تحدث )) انتهى ص / 62

(2)-ويقول علي العشماوي (( وكان الأخ محيي يجيد استغلال مثل تلك الظروف ، وقد توسط لهما في –جدة- الشيخ مصطفى العالم والأستاذ صالح غانم وباقي القيادات هناك )) انتهى ص / 61

(3)ويقول علي العشماوي كذلك : (( أخذت الخطاب وذهبت للأستاذ سيد قطب وطلبت مقابلته دون موعد سابق وقابلني وقرأ الخطاب وأبدى إعجابه الشديد بالإخوة في السعودية وقال :- إن هذا دليل على أنهم منظمون جدا وأنهم على كفاءة عالية من العمل))

انتهى من التاريخ السري للإخوان المسلمين .ص /104

(4)-ويقول علي العشماوي : (( وأخبرنا الأستاذ سيد قطب أكثر من مرة أن يكون الأستاذ " محمد يوسف حواش"هو الشخص التالي بعده ، ولما سألناه عن الأستاذ محمد قطب قال :- لا. أتركوا محمد فله مهمة أخرى ،ولايصلح للعمل في التنظيمات الحركية )) انتهى ص/ 109

(5)-ويقول علي العشماوي :-(( أتتنا رسالة من المملكة العربية السعودية مرة أخرى عن طريق أحد الإخوة السودانيين أيضا ، ولكنه كان شخصا آخر غير الذي أتى في المرة السابقة وشكى لنا من أننا لم نستقبل الأخ الأول استقبالا جيدا ، ونسي الإخوة في السعودية – أننا كنا نتعامل معهم بقواعد الأمن ، فقد كان ينبغي أن نؤمن أنفسنا وأن نؤمنه هو أيضا )) انتهى ص / 109-110

(6)-ويقول علي العشماوي كذلك :- (( وكنت أحس أن هناك مجموعات أخرى غير مكشوفة على صلة بالأستاذ سيد قطب والأستاذ محمد قطب ، وأنهم حريصون على أن تظل هذه المجموعات بعيدة عما نحن فيه ، حتى إذا ذهبنا نحن ضحية لمعركة يظلون هم في الخارج يواصلون العمل . وهذا ما تأكدت منه بعد ذلك من ظهور الجماعات الإسلامية التي تنادي بفكر الأستاذين سيد قطب ومحمد قطب)). انتهى

من كتاب :- التاريخ السري للإخوان المسلمين لعلي العشماوي ص / 119

(ثامنا) يقول القرضاوي : (( ومنهم السلفيون الجدد ، الذين يسميهم بعض الناس ( السروريين ) وهم الذين اهتموا بالجانب السياسي ، مع الجانب العقدي ،ونقد الأوضاع العامة ،المحلية والدولية ، وكان لهم موقفهم من دخول الأمريكان إلى المنطقة في حرب الخليج . وفيهم علماء ودعاة لهم وزنهم مثل المشايخ فهد سلمان العودة ، وسفر الحوالي ، وعايض القرني .)) انتهى . ص/ 74

من كتاب القرضاوي:( أمتنا بين قرنين )-الطبعة الأولى 1421-2000

ويشير القرضاوي إلى عدم التقيد باسم معين عند خدمة الأهداف ولمصلحة الدعوة .

فيقول مانصه : (( وإذا اقتضت الظروف كذلك التخلي عن عنوان معين أو اسم خاص فلا مانع منه ، إذا كان من ورائه مصلحة الدعوة ، وخدمة أهدافها ))انتهى ص/ 219

من كتاب :الحل الإسلامي فريضة وضرورة الطبعة السادسة 1422-2001 تأليف : القرضاوي

الناشر مكتبة وهبه. وفي طبعة مؤسسة الرسالة ص/ 239

قال أبو عبدالله : وذكرت في الدليل الثالث ما يؤكد مصلحة الإخوان المسلمين في بعض الظروف والأماكن أن يحمل التنظيم التابع للإخوان المسلمين اسما مغايرا لاسمهم مع الاحتفاظ بالأهداف والأساليب نفسها وتأكد تبعيته للتنظيم الأم وفق منظومة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وذلك وفق فقه الحركة لديهم الذي يجعلهم في حرب وجهاد مع الأنظمة الحاكمة والدعوات المضادة لهم والحرب خدعة .

وختاما :- لعل ما ذكرته من الأدلة فيه الكفاية لمن أراد البينة على وجود تنظيم سعودي للإخوان المسلمين منذ عام 1356ه /1937.

وهذ يفسر هذه الحرب الضروس التي يقوم بها أناس من أبناء جلدتنا ضد دعوة التوحيد السلفية والسعي لإسقاط دولتها البناء الشامخ بإذن الله تعالى المملكة العربية السعودية والعمل على الانقلاب والثورة على قيادتها السياسية الممثلة بآل سعود وفقهم الله وحفظهم وقيادتها الشرعية الممثلة بدعوة التوحيد السلفية التي قام بتجديدها الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وأجزل له المثوبة.

وأسأل الله تعالى أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين بلاد التوحيد والسنة المملكة العربية السعودية من كيد الأعداء ومكرهم وسائر بلاد المسلمين .

كتبه : المتوكل على الله العزيز القوي / عايد بن خليف السند الشمري


نقله محبكم في الله
أحمد بن محمد العطية الأثري القطري
(قطر/الخريطيات)
سحاب