الأصول البدعية التي بنيت عليها
جماعة الإخوان المسلمين

لفضيلة الشيخ
أبي عبدالأعلي خالد بن عثمان المصري
_ حفظه الله _


قال وفقه الله:
فإن جماعة الإخوان المسلمين قد بُنيت على أصول بدعية فاسدة في أغلب أبواب الاعتقاد، كما بينت هذا بتفصيل من خلال كتابي:
"الأصول البدعية لحزب الإخوان المسلمين".

ويكفيني في هذا المقام أن أذكر هذه الأصول على سبيل الإجمال، ومن أراد تفصيلها وتوثيقها فليرجع إلى الكتاب:

الأصل الأول:الدعوة إلى التصوف، والتوسل بالأموات ودعائهم والتبرك بقبورهم وبناء المساجد عليها وشدُّ الرحال إلى هذه المساجد.

الأصل الثاني: الدعوة إلى وحدة وأخوة الأديان، والأخوة الإنسانية العالمية، وعقد المؤتمرات لهذا الشأن، وبذل الأموال فيه.

الأصل الثالث:التجميع القائم على جمع شتات الفرق البدعية بل والملل الكافرة تحت راية الحزب، مِمَّا يترتب عليه تمييع عقيدة الولاء والبراء.

الأصل الرابع:عدم التزامهم بتحكيم الشريعة الإسلامية في أصول الاعتقاد والمنهج، وفي كيفية الدعوة إلى الله عز وجل، وفيما بينهم، وتعظيمهم القوانين الوضعية، واعتناق المذاهب السياسية الكافرة، وتمجيدها، والغلو فيها، نحو: الاشتراكية، والديمقراطية.

الأصل الخامس: إثبات بعض صفات الله عز وجل على طريقة الأشاعرة والمعطِّلة مع تفويض المعنى في بقية صفات الله عز وجل على طريقة المفوِّضة.

الأصل السادس: البيعـــة البــدعية القائمــة عـــلى مـــبدأ الطاعـــة العمياء للإمــــام، وهــــذا الأصل مستقى من غلاة الصوفية والشيعة الرافضة الإمامية.

الأصل السابع:التنظيم السري (التنظيم الخاص) المأخوذ عن الرافضة والماسونية.

الأصل الثامن: إجازة الحزبية، والدعوة إلى تعدد الأحزاب مع اعتبار حزبهم هو جماعة المسلمين التي يجب الانتماء إليها.

الأصل التاسع:تكفير الحكَّام، والخروج عليهم بالقوة عن طريق المظاهرات والانقلابات والاغتيالات.

الأصل العاشر:الغلو في مسألة الحاكمية –أو إقامة الخلافة والدولة-، وجعلها أخص خصائص التوحيد والغلو في تكفير عصاة المسلمين، وانبثاق الفرق الخارجية العصرية من حزب الإخوان.

الأصل الحادي عشر:تحريف الجهاد الشرعي: معنى وغاية، وإدخال طرق الفساد في مسمى الجهاد.

الأصل الثاني عشر: التنفير من العلم النافع، ومن العلماء إلا من والاهم وأقر حزبهم، وضحالتهم العلمية.

الأصل الثالث عشر: العصبية الجاهلية البدعية لرموز الحزب من الرءوس الجهلة، والغلو فيهم، وتقديمهم على العلماء الربانيين.

الأصل الرابع عشر:استحلال بعض المحرمات، والتهاون في ترك السنن، واعتبارها من القشور تحت ستار التيسير والوسطية.

فمن يتتبع هذه الأصول يجد أنها نبعت من الفرق البدعية القديمة نحو: الخوارج، والأشاعرة، والمفوِّضة، والصوفية، والمعتزلة.