قال الشيخ العثيمين رحمه الله في كتابه (القواعد المثلى في صفات الله واسمائه الحسنى)-ص15 -16
فأما قوله صلى الله عليه وسلم:"فال الله -عز وجل :يؤذيني ابن ادم , يسب الدهر , وأنا الدهر, بيدي الامر أقلب الليل والنهار". فلايدل على أن الدهر من اسماء الله تعالى,وذلك أن الذين يسبون الدهر انما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث ,لايريدون الله تعالى,فيكون معنى قوله:"وأنا الدهر"ما فسره بقوله :"بيدي الامر أقلب الليل والنهار" فهو سبحانه خالق الدهر ومافيه ,وقد بين أنه يقلب الليل والنهار , وهما الدهر, ولايمكن أن يكون المقلب (بكسر اللام) هو المقلب (بفتحها), وبهذا تبين أنه يمتنع أن يكون الدهرفي هذا الحديث مرادا به الله تعالى. انتهى كلامه رحمه الله