يسأل عن حكم مشاركة المرأة كتابيًا في المدارسات التي تقام في المنتديات السلفية؟.


الجواب:

أولًا: ليس من مسلك السلف مشاركة الرجال أو اشتراك الرجال والنساء فيما نسميه في عصرنا (الندوات).

فالمرأة إذا حضرت ندوة استمعت وإذا أشكل عليها شيء كتبت سؤالها.

أمَّا أن تشترك في تقرير المسائل وتحريرها وتقعيدها وتأصيلها فلم يكن هذا من ما هو معهود من مسلك السلف.

ثانيًا: أنا أحذِّر المسلمات من المشاركة في المنتديات التي تعقد عبر الشبكة-العنقودية شبكة الإنترنت-.

فقد بلغتنا أخبار موثقة أن المرضى من الطرفين يلتقون ببعضهم في هذه المنتديات.

وقد سألت بعض المختصين: ألا يمكن الحيلولة بينهما؟، فأجابني بالنفي، لا يمكن، يصطحبها يعني: بالطريقة العنكبوتية ثم يخلوا بها ويحدثها بما شاء، مِمَّا يستميل المرأة المسلمة إلى الخضوع بالقول.

ثم تبين لي أخيرًا: أنه إذا كانت إمرأة ذات علم ورسوخ في السنة أنشأت غرفة لنسوة مخصوصات تعلمهن من خلالها مغلقة عليهن لا يستطيع الدخول إليها غيرهن هذا أرجوا أنه لا بأس به إن شاء الله-تعالى-ما دام التجمع نسوي ويضمن أن لا يشاركهن الرجال عدد معين معروف لدى صاحب هذه الغرفة فأرجوا أنه لا بأس به إن شاء الله-تعالى-والله أعلم[1].


لسماع المادة الصوتية:
(حكم مشاركة المرأة كتابيًا في المدارسات التي تقام في المنتديات السلفية؟.).
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الخميس الموافق: 25/ رمضان/ 1432 للهجرة النبوية

[1] (اللقاء الثاني ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي أقامتها إذاعة ميراث الأنبياء مع فضيلة الشيخ عبيد الجابري-حفظه الله تعالى-، وذلك خلال شهر رمضان المبارك لعام 1432 للهجرة النبوية).