«الأمين - الرياض»: قال سماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ حفظه الله في خطبة الجمعة بالجامع الكبير في الرياض يوم الجمعة 16/شعبان/1433هـ الموافق لــ06/يوليو/2012، إن أصحاب فكرة مسلسل الفاروق عمر ومَن شاركوا فيها ومَن تبنوها مخطئون, مضيفاً أن تحويل سيرة الخلفاء والصحابة إلى عمل سينمائي يعرّضها للحديث من كل ساقطٍ وساقطةٍ، والتجريح والنقد. وحذّر أصحاب الفضائيات من إنفاق أموالهم في الباطل، وطالبهم بتقوى الله، وقال: إن ما يقومون به من أعمال محرّمة خطأ وجريمة.

وأضاف سماحته أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والسابقون الأولون هم خير الناس بعد الأنبياء والرسل، وأثنى الله عليهم واستغفر لهم وذكر فضائلهم وجهادهم، ولن يكون مثلهم من الناس بعد, وأضاف أن المجوس خصّصوا قنواتهم ومواقعهم ووسائل إعلامهم وكتبهم وأخذوا على عواتقهم التجريح والسب والتطاول على صحابة رسول الله ونقدهم بالأساليب السيئة، وهناك طائفة أخرى من بعض المسلمين أرادوا أن يأخذوا سيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بالتحليل ويضعونها موضع النقد لهذه الشخصية الفذة، ووضعها بأسلوب سينمائي يتحدث عنه كل ساقط وساقطة بالنقد والتجريح وبأسلوب سيئ مبتذل فيقولون هذا إعرابي جلف، وهذا لا يجوز لأن صحابة رسول الله هم من خيار الخلق بعد الأنبياء فلابد من الترفع عن هذه الأساليب، ومَن يريد التعريف بسيرة الفاروق عليه أن يؤلف في سيرته وخصاله ودوره وجهاده ويترجم هذه المؤلفات إلى اللغات العالمية، وقال المفتي العام إن مَن تبنى فكرة هذا المسلسل ومَن شارك فيها مخطئون, فالأفلام والمسلسلات عن هذه الشخصيات لا يًرجى منها خيراً، وعلى أصحاب الفضائيات أن يتقوا الله وعدم إنفاق أموالهم في الباطل، لأن هذا خطأ وجريمة.