بسم الله الرحمن الرحيم
جواب فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
السؤال
فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم ونفعنا بعلمكم. يقول السائل: ما هو المرجع الصحيح للشباب المسلم في مثل هذه الأحداث، حيث نرى بعض الناس يتصدرون الفتوى في الإيجاب، والتحريم؛ دون الرجوع إلى العلماء. -أحسن الله إليك- .
الجواب :
الذي نوصي به أبناءنا الشباب. نوصيهم بتقوى الله عز وجل. ونوصيهم بتعلم العلم النافع على أهل العلم. المعروفين بالعلم. إما في الدراسات النظامية في المدارس، أو في المساجد في الحلقات. أن يقبلوا على طلب العلم الصحيح، حتى يعرفوا كيف يتعاملون مع الأزمات، وماذا يجب عليهم نحو ولاة أمورهم، ونحو أمتهم، وإخوانهم. هذا هو الذي نوصيهم به. طلب العلم النافع على أيدي العلماء، قبل أن يتكلموا، وأن لا يتكلموا في مسائل العلم، وهم على جهل، وكذلك حتى لو أن الإنسان علم بعض الأشياء، إذا كان في إظهار هذا العلم ضرر، فإنه لا يظهره درءً للمفسدة. ولهذا قال "صلى الله عليه وسلم" لمعاذ لما قال له: (( ألا أخبر الناس أن من لا يشرك بالله شيئا فإن الله لا يعذبه قال: " لا تخبرهم فيتكلوا" )). فيجوز كتمان العلم أحياناً إذا كان يترتب، أو بعض العلم. إذا كان يترتب على نشره مضرة إلى أجل آخر. فهذا من الحكمة. فنوصي الشباب أن لا يتعجلوا، حتى ولو علموا شيئاً من العلم، لا يتعجلوا بنشره إذا كان في نشره يخشى أن يفهمه بعض الناس على غير وجهه، فيتكلوا هذا على غير وجهه. فإذا كان يخشى من نشر بعض العلم، أن يفهم على غير وجهه. فإنه لا يظهر إلى أجل آخر مناسب.
المصدر :
مؤسسة الدعوة الخيرية
رقم الفتوى 461