التعليم في الصغر كالنقش عالحجر

تحرص الكثير من الأمهات والاباء على شراء أفضل الملابس والأحذيه لأطفالهن .. وتوفير أجمل اللعب وألذ الحلويات .. يريدونهم أن يكونوا أجمل الأطفال .. أكثرهم جاذبية .. أسعدهم .. كما يحرصن على تعليمه اللغات والمهارات والهوايات .. وعلى أن ينطق الكثير من الكلمات بلغات أجنبية .. لكــــــــن ,, كم من هؤلاء الأمهات والاباء .. من تحرص على أن تغرس حب الله وحب القرآن في داخل نفس طفلها منذ نعومة أظافره ؟؟؟ من منهميريد طفلاً معتزاً بدينه وقرآنه ؟؟؟





...





*المرحلة الأولى (الجنين)*






*المرحلةالثانية (الرضيع)*



عودي طفلك في هذه المرحلة على سماع القرآن في أرجاء البيت ,ليتعود عليه ويألفه, ويمكنك أن تشغلي له الراديو لديه بارتفاع صوت مناسب . ثم اتركي الطفل مع لعبه أثناء انشغالك . إن تعوده على سماع صوتا لقرآن في البيت يبث فى نفسه الطمأنينة. كما ينصح الخبراء بترديد الأم للقرآن
الكريم عند رضاعتها الطبيعية لطفلها أثناء قربه الجسدي منها حتى يترسخ أكثر في عقلهالباطن.





*المرحلة الثالثة (من سنة ونصف إلى 3)*




ويضيف "ثم تمضي الشهادتان في حياة الطفل كلها تتردّد مع مراحل نموه حتى بلوغه رشده وشبابه وكهولته وحياته كلها حتى يلقى الله ربه عليها، فيُلقّنها عند الموت"، مورداً دليلاً على استمرار ذلك إلى الموت، بحديث أبي سعيد وأبي هريرة وعائشة _رضي الله عنه_م عن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ قال: "لقّنوا موتاكم لا إله إلا الله" [رواه أحمد ومسلم وابن ماجه والنسائي].

فهذه الكلمة: "لا إله إلا الله" هي القاعدة الصلبة في التربية في الإسلام، وهي تمثّل النهج والغاية، وهي تمثّل الحقيقة الكبرى في الكون والحياة، وتمثّل الانطلاقة الأولى والهدف الربّاني الأول للمسلم في تبليغ دعوة الله للناس كافّة".




الآية الكريمة: "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا... الآية" (البقرة: من الآية233). "إنه أسلوب رباني معجز في التربية والتعهد والبناء، لا يمكن أن تجده خارج أجواء الإسلام والبيت المسلم الملتزم. وأطيب الكلام وأغناه كلام الله، فيسمع منه مع السنة الثانية بعض الآيات القصيرة، ثم يزداد ذلك مع نموّه، ليُغْرس في فطرته الكلم الطيب الطاهر، وتُحمى فطرته بذلك، وفي آخر السنة يمكن أن يحفظ بعضه، مع ما يسمع من آيات كريمة قصيرة، ويظل جو الأسرة المسلمة يؤثر في تربية الطفل بما فيه من سكن ومودّة وتعاون. ويكون الطفل في هذه المرحلة قد تعلّم المشي، وتعلّم بعض الكلمات السهلة أيضاً مثل: بابا، ماما، هات، ربي، الله، الحمد لله، مع بعض الآيات القصيرة ، وينمو قاموس الطفل ليبلغ بحدود (250) كلمة".


احرصي خلال هذه الفترةعلى أن يشاهدك على سجادتك تقرئين القرآن . وحاولي أن تشركيه في صلاتك.إن هذه المرحلة هي مرحلةالمراقبة لمن حولهم وتقليدهم.فاحرصي على إظهار حبك الشديد للقرآن واحترامك للمصحف أمامه ورفعه عالياً.بالإضافة إلى أهمية أن يراك ترددين و تسمعين القرآن وأنت في المطبخ أو تعملين ليستشعر حبكِ للقرآن.



*المرحلةالرابعة (من 3 إلى 6سنوات)*




وعن هذه المرحلة، دليلاً من حديث الأسود بن سريع عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "قال مولود يولد على الفطرة حتى يُعْرِبَ لسانه فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه".

ويضيف "يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالتقليد وبالتعرّف على ما حوله، وتزداد قدراته على التعلم، فنراه يقلّد والديه في الركوع والسجود، وقد يقف بجانبهما في الصلاة، أو يقف وحده، أعمال يُقبل عليها بالفطرة، فتُغْرس فيه بعض معاني الإيمان وبعض أعمال الإسلام وآدابه، ويتعلّم التحيّة و"بسم الله الرحمن الرحيم"، وتقوى ملكة النطق عنده ويستقيم لسانه، فيمكن أن يحفظ سوراً قصيرة وأحاديث قصيرة، ، فيعطى من عناصر أدب الأطفال الإسلامي ما يوفر له المتعة والفائدة معاً، وما ينمي إيمانه وعلمه وقدرته على حسن الاستماع والنطق والفهم، لينمو بذلك زاده كله، وينمو قاموسه اللغوي مع السنة الرابعة إلى (1600) كلمة، وينمو إيمانه، ويتعلم بعض قواعد الإيمان والتوحيد.

يتعلم الطفل في هذه المرحلة بالتلقين المباشر، والتقليد، والتعرف على ما حوله، وبالاستماع، ، وتنمو حواسه كلها، وينمو إدراكه".





هذه الفترة هامه جداً في تكوين شخصيةالطفل ورسم ميوله واهتمامه , وهي أهم مرحله تحدد مدى حبه للقرآن بإذن الله .لذااهتمي به في هذه الفترة كثيراً , واحرصي على تحفيظه بعض قصار السور مع مكافأته وتشجيعه والثناء عليه أمام الآخرين ليشعر بالفخر بذلك

إن الطفل إذا حفظ القرآن منذ صغره اختلط القرآن بلحمه ودمه.حاولي إدخاله حلقه للتحفيظ أو داراً للتحفيظ , واشتري له جهازاًيناسب عمره لتحفيظ القرآنالكريم.اشرحي له معاني وقصص بعض السور وحببيه بها .لكن لا تضغطي عليه بشده في ذلك فهناك فروق بين الأطفال في قدرة الحفظ.أيضاًاحرصي على أن تعليمه الأدب مع كتاب الله فلا يضعه على الأرض ولا يضع شيئاً فوقه ,ولا يتكئ عليه ... وغير ذلك من الآداب.







*المرحلة الخامسة (من سن 7 سنواتإلى 12 سنة)*





وعن هذه المرحلة الهامة في حياة الإنسان، عن عبد الله بن عمر _رضي الله عنه_ما عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع" [رواه أبو داود].


ويكون الطفل مع السنة الخامسة والسادسة قد بدأ يتعلم الكتابة، وتتحسن كتابته وقراءته في السابعة من عمره، مما يُهيّئ الطفل إلى مرحلة جديدة بعد السابعة، ينمو معه فيها غذاؤه من أدب الطفل الإسلامي، قرآناً وسنّة ولغة عربية، والتوحيد ، وغير ذلك، وبذلك ينمو قاموسه اللغوي حتى يبلغ بحدود (3000) كلمة".

يجب أن يكون قد مر بالمراحلالسابقة لكن احرصي على زيادة تعلقه بأماكن القرآن كالحلقة أو الدار.ومن المهم أنيشعره الوالد بالفخر لأنه حفظ شيئاً من القرآن , فيعطيه مزايا ويفتخر به أمامالآخرين ويثني عليه ويدعو له. بالإضافةإلى أهمية شرح فضل القرآن وفضل حفظه وقراءاتهوالأجر العظيم المترتب للمسلم على ذلك.مع الاستمرار في إعطائه الهدايا كلما اجتازمقداراً من الحفظ .




مرحلة ما بين السابعة إلى العاشرة:

" في هذه المرحلة يجب أن يتأكد الوالدان من التزام ابنهما للصلاة، ومن حسن تعلمه لها وتطبيق أحكامها، ويمكن أن يُلجأ إلى الضرب عند الحاجة. وفي هذه المرحلة تنمو قدرة الطفل على الكتابة والقراءة، وتنمو قدرته على التفكير والتصور الذهني والخيال، وينمو تصوره الإيماني ووعيه لأسس قواعد الإيمان والتوحيد، وإدراك معنى طاعة الله ورسوله. وفي هذه المرحلة يكون قد أصبح طالباً في المدرسة يتلقى فيها مختلف العلوم الأولية، فيصبح البيت مرتبطاً بالمدرسة كمركزين من مراكز التربية والبناء وإعداد الطفل ليتحمل مسؤولياته في الحياة، وكذلك أصبح يرتاد المسجد ويقيم الصلاة، ويرى المؤمنين صفوفاً متراصة منتظمة، في أوقات محدّدة، فيتعلم احترام الوقت وتنظيمه، ويتعلم ارتباطه مع أمّته من خلال هذه المراكز الثلاثة المترابطة: البيت، والمسجد، والمدرسة. ويتلقى الآن نصوصاً أعلى وأغنى من أدب الأطفال الإسلامي وأولها من منهاج الله، ثم الاحاديث والتوحيدوالفقه، مختارة من أدب الأطفال الإسلامي. يتعلّم هنا معاني الألوهية والربوبية وعبوديّة الإنسان لربه من خلال الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة،

ويضيف "ويستمر (مجلس العائلة) وينمو مع نمو الطفل، ويزداد عطاؤه وبركته، وتُحبّب إليه القراءة والمطالعة باختيار أنسب الكتب، حتى يحب الطفل في هذه المرحلة التوحيد، وسير الأبطال من تاريخ أمة الإسلام، تقدّم له قصصاً غنيّاً وأدباً نديّاً. ويجب أن نلاحظ ونؤكد أن للإسلام نظريته الفريدة في التربية والبناء، وله نهجه الفريد الذي يمتدّ نهجاً واحداً متكاملاً بين البيت والمسجد والمدرسة، حتى لا يجد الطفل المسلم أيّ تناقض بين ما يتلقّاه هنا وهناك، بل يجد التناسق والترابط، ويظلّ الأدب يؤدي دوره غنيّاً نديّاً، ممتعاً ومفيداً.

ومع هذه الحياة الجديدة بين هذه المراكز الثلاثة، يتعلم الطفل نصوصاً من الكتاب والسنة، ومن مصادر أدبية أخرى، تُغذّي فيه عزّة الإيمان وروابطه القويّة المتينة، التي تربط المسلمين أمّة واحدة في الأرض، نقيّة من العصبيات الجاهلية التي حرّمها الإسلام: "... إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ..." (الحجرات: من الآية10)".







وأخيـــــــــراًً .. وفقنا الله وأعاننا على تربية أبنائنا تربيةصالحة



التعليم في الصغر ,, كالنقش على الحجر




منقول من سحاب