القرآن العظيم أنزل في رمضان كما قال الله عز وجل: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ }{ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [البقرة : 185].
وكذلك أنزل في ليلة مبارك هي ليلة القدر قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]، قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} [الدخان: 3].
أما أن كان نزول القرآن ليلة الخامس والعشرين لما أخرج الإمام أحمد رحمه الله في ((المسند)) عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان)).
قال المحدث الألباني رحمه الله في (( السلسلة الصحيحة)) (4 / 104): ((رواه أحمد ( 4 / 107 ) و النعالي في " حديثه " ( 131 / 2 ) و عبد الغني المقدسي
في " فضائل رمضان " ( 53 / 1 ) . و ابن عساكر ( 2 / 167 / 1 ) عن عمران القطان
عن قتادة عن أبي المليح عن واثلة مرفوعا .
قلت: و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات ، و في القطان كلام يسير . و له شاهد من
حديث ابن عباس مرفوعا نحوه . أخرجه ابن عساكر ( 2 / 167 / 1 و 5 / 352 / 1 ) من طريق علي بن أبي طلحة عنه . و هذا منقطع ، لأن عليا هذا لم ير ابن عباس)) اهـ.
قال الحليمي رحمه الله: يريد به ليلة خمس و عشرين.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وأخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: ليلة 25 رمضان سنة 1436 هـ
الموافق لـ: 10 يوليو سنة 2015 م