هذا تعليق كتبه الشيخ أبو عمر أسامة العتبي حول كلام الحلبي في الحويني:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فجزى الله كاتب المقال وناقله خيراً فقد أبان عن مثال من أمثلة كذب علي الحلبي وتلونه وتلاعبه ..
وهذه صفة أصبحت ملاصقة له، بل وقد تعدت إلى أنصاره في موقعه الذي أنشئ في ظاهر الأمر ليكون متنفساً لعلي الحلبي وعصابته ولكنه في الحقيقة ليكون مثالاً على التفلت من قيود المنهج السلفي وضبطه لمن يعتزي إلى هذا المنهج العظيم ..
ففتحوا موقعهم للنيل من منهج السلف بتقعيد القواعد الباطلة، والأصول الفاسدة..
فتحوا موقعهم للغمز واللمز في العلماء السلفيين وطلبة العلم السلفيين ..
فتحوا موقعهم لتأصيل منهج التمييع الذي كان يبطنه الحلبي وبقية الأربعة! وإن كانوا أحياناً يتنفسون بالتصريح به تقعيداً أو في الواقع العملي أما الحلبي فكثير منه سراً، وأما الثاني فهو في إعلانه أكثر!
وأخيراً: فتحوا موقعهم لفضح أنفسهم والحمد لله أولاً وآخراً..
علي الحلبي يكذب ويتحرى الكذب، وكذبه له ألوان وأشكال، وكلما كشفت كذبة غطاها بكذبة أخرى، ومع ظهور كذبه حتى عند أخص الناس به وأقربهم إليه إلا أنهم ما زالوا يلتمسون له المعاذير، ويُخَرِّجون له أكاذيبه! حتى إذا وقعت بينهم مشكلة مالية أو ما أحسن الحلبي التصرف معهم ظهرت خبايا في تلك الزوايا!
فأصبحنا ننتظر من أولياء الحلبي من يغضب على الحلبي أو يغضب الحلبي عليه حتى تنقلع الغشاوة عن عينيه! وإلى الله المشتكى من قوم أصبحت الدنيا تتلاعب بهم وأصبح المنهج السلفي وراءهم ظهرياً..
إن موقف الحلبي من الحويني ومحمد حسان والمغراوي وعدنان عرعور ومصطفى المأربي مليء بالكذب والتلاعب والمكر والمخادعة التي لم تجعل مجالاً للعارفين من السلفيين بحقيقة الحلبي بأن يترددوا في كون هذا الرجل من المنكر العظيم أن ينسب إلى السلفيين، بل هو رجل صاحب دنيا، واتخذ الانتساب للمنهج السلفي تجارة، ولكن قد انكشف حاله والحمد لله..
ومن أكاذيب أصحاب الحلبي وعصابته ما اشتمل عليه المقال الذي كتب باسم مشرفي موقعهم حول مجريات الأحداث التي كانت في السنتين الماضيتين..
ومن تلك الأكاذيب أنهم زعموا أني لما كنت جالست الحلبي للمناصحة كان ذلك بناء على أني مرسل من الشيخ ربيع! وأكدوا كذبتهم بما هو موقع في ورقة مسودة المصالحة التي كنت سعيت إلى المصالحة لإيقاف الردود وحتى يراجعوا أنفسهم، ويقبلوا الحق ولا يتعصبوا للباطل لما كنت أظن فيهم وفي شيخهم أن عندهم بقية من سلفية!
وعلي الحلبي وكذا علي أبو هنية ومن معهم يعلمون أني لم أجلس معهم لأني مرسل من الشيخ ربيع حفظه الله، بل أول جلسة كانت بالمدينة بمحادثة جرت بين الأخ أحمد أبو هادي الفلسطيني وجماعة الحلبي الذين أتوا من فلسطين، ثم جلسنا في بيت هاني المتولي بعد الظهر وفي ذلك المجلس ظهر علي الحلبي بصورة مسخ كأني لم أره قبل ذلك اليوم، بل بوجه لم أكن أعرفه به من قبل، فقد رأيت سواد وجهه بالبدعة، وتفوهه بالباطل كقوله أني ما رددت عليه إلا لأجل الجنسية السعودية! وأنهم ما شيخوني إلا لما رددت على الحلبي!!
وقبل حصول تلك الجلسة قلت للأخ أحمد أبو هادي وهو الوسيط أني لا أريد أن أجلس معهم جلسة مودة ولأجل الأكل والشرب! وإنما جلسة للمناصحة وبناء على ذلك جلست معهم ..
وفي تلك الجلسة تواقح رائد رماح، ثم اعتذر ونحن ذاهبون لصلاة العصر، وطلب مني أن نجلس مجلساً آخر في الأردن حيث إني كنت مسافراً ذلك اليوم إلى الأردن ، ولم تكن الدعوة لأني مندوب أو مرسل من الشيخ ربيع كما هو معلوم..
وبعد وصولي إلى الأردن بأسبوع جلست جلسة في منزل رائد وكان مجلس مناصحة ومدارسة للواقع وليس لأني مرسل من الشيخ ربيع وحضر الجلسة علي ومشهور ومحمد موسى نصر وعلي خشان وأبو طلحة! وشخص سوري عرعوري أحمق!
ثم طلب مني علي الحلبي أن أزوره في مكتبته لأطلعه على أخطائه في كتابه، وطلب أن يدعوا جملة من مشرفي موقعهم (عصابته) لأجل المناصحة وإبداء أي ملاحظة والمناقشة وكان ذلك يوم الإثنين أو الثلاثاء فوافقت على ذلك، ولم يكن هنا ذكر لعبارة مندوب أو مرسل أبداً..
فلما جلست معه قعد مقعد المستفيد ومعه كتابه، أخبره بالصفحة وهو يعدل ما يحتاج إلى تعديل حتى الساعة الحادية عشرة والنصف تقريباً فجاء أولئك المشرفون الكذبة وحواشيهم فكانت جلسة أبرزت لهم فيها خمس ملاحظات كبيرة عليهم، ولم أستطع أن أذكر تلك الملاحظات إلا بشق الأنفس من كثرة التدخل والمقاطعة وقلة الأدب التي عرف بها أولئك العصابة رغم وجود شيخهم الذي علمهم قلة الأدب!!
حتى أن عماد عبدالقادر ضاق بهم ذرعاً وقال: خلوا الراجل يحكي!! أو بعبارة نحوها!
ثم بعد تلك الجلسة صار موعد لجلسة أخرى لإتمام الملاحظات على كتاب الحلبي ..
كل تلك الجلسات لم يرد فيها لا تصريحاً ولا تلميحاً أني منددوب من عند الشيخ ربيع ولا متحدث باسمه أبداً بل ولا كان هذا يخطر بالبال أصلاً لعدم وجوده في الواقع..
بعد الجلسة الثالثة مع علي الحلبي وبعد الظهر كان قد جمع عدداً من عصابته ووجدتهم قد كتبوا مسودة صلح!!
وصار نظر في المكتوب وتعديل مني لبعض العبارات، ومحاولتهم إدخال بعض العبارات خصوصا ما يتعلق بوصف من يسمى بمشايخ الأردن وهم الحلبي ومشهور ومحمد موسى أنهم من طلاب الشيخ الألباني رحمه الله، والمحاولة الجاهدة للثناء على كتابه الفتنة مما جعلني أتحفظ بذكر عدد من العبارات في وصف كتابه حسب ما كنت أظن حينها أن عند الحلبي بقية صدق وبقية سلفية!
ولما جاء وقت التوقيع جاءت فكرة أني من طرف الشيخ ربيع ولست مندوباً ولا متحدثاً باسمه، ولكن هي رغبة كانت عند الشيخ ربيع، أن يكون هناك صلح بمعنى إيقاف الردود وليس بمعنى تزكية الحلبي أو أنه صار على حق، وهناك تحكيم لكتاب الحلبي لما يعلمه الشيخ ربيع من تلبيسات الحلبي وتأصيلات فاسدة في كتابه لا تخفى على علماء السنة إن هم حكموا كتاب الحلبي وكتاب الشيخ الفاضل أحمد بازمول ..
فوقعت، ولكني في نفس اليوم اتصلت بالشيخ ربيع وعرضت عليه الأمر الذي عرضوه علي فرفضه وهذا من حكمته حفظه الله، وهو دليل على أهمية الرجوع إلى الراسخين في العلم ..
مع أنه لم يرفض طلب تحكيم الكتاب وإيقاف الردود ولكن عرف بفطنته وحديد فهمه أن هذه مؤامرة من الحلبي ومن معه ..
وأنا تعتريني في بعض الأحيان حال أُغَلِّبُ فيها جانب حسن الظن كثيراً لدرجة أن الحلبي وعصابته تمكنوا من خداعي حتى وقعت تلك الورقة بحسن نية، وبرغبة في الإصلاح وصلاح علي الحلبي ومن معه ..
وفي تلك الجلسة حصل علي أبو هنية على لقب نائب المشرف العام!! لأنه وقع نيابة عن الحلبي مع أن الحلبي حاضر!! ثم وقع الحلبي بعد توقيع نائبه!!!!
لكنهم كانوا يخادعون ويمكرون ويلعبون ويتلاعبون ...
ومن مكرهم أنا اتفقنا على إلغاء تلك الوثيقة وعدم نشرها لأنها غير سارية المفعول وهي خطأ مني ومع ذلك مع الأيام تبين مكر القوم، وأنهم أهل خطط فاسدة للفتنة والإيقاع بين السلفيين عاملهم الله بعدله..
والذي يحمل على الأسى في ذلك أنك مع ما ترى أيها السلفي من تلبيس أولئك ومكرهم وعلى رأسهم الحلبي تسمع من الحلبي لما يحشر في زاوية ضيقة وتبين له مكره إذا بك تفاجأ بالأيمان المغلظة التي يطلقها الحلبي أنه لم يقصد، وأنه لم يخطر له على بال، وأنه راغب في الصلح والإصلاح!!!
والله يشهد في عالي سماه أن الحلبي ماكر مخادع كذاب لا يتورع أحياناً في إطلاق الأيمان الغموس ..
بعد تلك الحقائق التي سردتها، ويعلمها الحلبي وعصابته يأتي مشرفو موقعهم بكل صفاقة وقلة حياء ليفتروا علي أني ما جئتهم إلا لأني مندوب من الشيخ ربيع أو أتكلم باسمه!!!
وأنا أقول لإخواني السلفيين: احذروا من دخول موقع كل السلفيين فإنه موقع فتنة وفساد، ولا يجوز الاشتراك فيه، ولا متابعته لما فيه من الفتنة والفساد والضلال والإضلال ..
وإني بحمد الله من نحو ستة أشهر لا أدخل موقعهم، ولا أتابع شيئاً مما يكتب فيه، بل أحذر من دخوله، وعفا الله عن بعض الإخوة من طلبة العلم الذين أخبروني بشأن ذلك المقال وطلبوا مني النظر فيه مما جعلني أدخله لأقرأ ذلك الغثاء..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد