بسم الله الرحمن الرحيم
( الإستخارة لا تكون إلا في الأمور الدنيوية و أما بالنسبة للشرع ....) لفضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله .
السؤال :
ما رأيكم فيمن يقال له إذهب إلى أهل العلم لينظروا فيما عندك من أمور ليبينوا لك صوابها من خطئها فيقول : قد استخرت الله فلم تنشرح نفسي لذلك والرسول صلى الله عليه وسلم علّم أصحابه الإستخارة في الأمور كلها ؟
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . وبعد :
هذا مخطىء في عمله هذا ، وذلك أن الإستخارة في الأمور الدنيوية التي تخفى على الإنسان عواقبها . أما ما يترتب على الشرع فهذا لا تنفع فيه الإستخارة من الجاهل ، ذلك لأن الأحكام الشرعية ، تترتب على الأدلة وكيفية الإستدلال بهذا ولا يعرف ذلك إلا العلماء فإن كان هناك عالم بحث موضوعا بحثا تطمئن إليه نفسه ونظر في الأقوال . ولكن لم يتبين له رجحان أحدهما على الآخر مع علمه بأوجه الترجيح فحينئذ يجوز له أن يستخير الله فيما يريده من الحق .
أما من ليس له علم أو عنده علم ليس كافيا لاستخراج الأدلة وأوجه الترجيح التي يبنى عليها رجحان قول على قول فهذا لا تنفعه الإستخارة . وبالله التوفيق .
المصدر :
فتح الرب الودود في الفتاوى والرسائل والردود لفضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي رحمه الله [ ج 1 ص 226 ] .