بسم الله الرحمن الرحيم




فهذه قصيدة كتبها صاحبها يذم فيها أهل الأهواء



يا صاحب الهوى اليوم تبتســــــــــــــمُ *** وغداً تلقى الله حيراناً ومنهـــــــــــــــزمُ

يصير قلبك كا لكوز مجخيـــــــــــــــاَ***والقلب إناء تشد به الهمـــــــــــــــــمُ

إن كان به العسل فالعســـــــــــــل ظاهره***وإن كان به النار فالنار تلتهـــــــــــــــمُ

فخلع عنك الستار يكفيك من لعـــــــــــب***وجهز نفسك للموت فالموت يقتــــــــــــربُ

ستلقى الله وهو عنك غضبــــــــــــــان***ويتبرأ منك محمد ذوي النسب والشـــــــــــرفُ

سحقاً وبعداً عن الحوض مبتعـــــــــــــداً***وبعضاً في قلوب الخلق تجتمـــــــــــــــعُ

كم تشقى جليساً في سدا الظلـــــــــــــم***ونافخ الكير يرميك بالنار والشهـــــــــــــبِ

ألم يخبرك الخليل انظـــــــــــــر من تخالله ***ولا تجالس مفتوناً فتصبح كالعرف منتـصـــــــــبِ

إن هبت رياحُُ رمتك في أعاليهــــــــــــــا***وبعدها في محيط البحر منقلــــــــــــــــبُ

هاذي عرى الإسلام على التوحيد فبنيــــــــــها***ولا تخشـــــــــــــى سقوط الدور من أعاليهاَ

عز ومجد قد طاب بانيهــــــــــــــــــا***وفي جنات الخلد والريحان نابت فيهــــــــــــــاَ

فأبشر بحور حسان ومسك وريحـــــــــــــان***زعفران خمر عسل لأهل التوحيد يرويهــــــــــــاَ


كتبها
أبو الخطاب بن صالح الليبي