السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
السؤال:
شيخنا حفظكم الله يقول السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ذكرتم فيما مضى عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضِيَ الله تعالى عنهم فهل هذا ينطبق على من ثبت فيه ذمٌّ كابن صياد وذو الخويصرة والذي اتكأ على سيفه وشهد له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالنَّار؟
الجواب:
أقول: هؤلاء وإن كانوا صحابة في اللغة إلَّا أنَّهم ليسوا صحابة في الشَّرع، فابن الصَّياد أقل الأحوال فيه أنَّه منافق, هذا إن أسلم، إن ثبت إسلامه، والذي اتكأ على سيفه؛ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شهد له بالنَّار فنقف.
وهكذا كل من تُوِعِّد بالنار كمِدعم وفي الحديث الآخر؛ رواية أنه مدعم ورواية أنه غيرُه, الرجل الذي أصابه بوادي القُرى سهمٌ عائر فقال الناس: هنيئًا له الشهادة، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((بَل إِنِّي رأيتُ الشملة التي غلَّها تستعرُ عليهِ نارًا)) فمن شَهِد لهُ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالنَّار أو يعني من تُوعِّد بالنار, هذا أحاديث الوعيد يعني لا تؤوَّل, لكن من شهِد له بالنَّار, يعني ذي الخويصرة ما شهد له النبي, شهِد أنَّ الخوارج يخرجون من ضئضئه - يعني هو أُسُّهم - والمقصود أنَّ أحاديث الوعيد لا تؤوَّل، فيقف المسلم الذي يريد السَّلامة لدينه وعرضه على ظاهرها ولا يؤوّلها، لكن نحن ندين الله بأنَّ جميع الصحابة رضِي الله عنهم في الجنة، وذكرت الأدلة في ما مضى في مواطن متعدِّدة ومن جالسني كثيرًا يعرفُ هذا منِّي. نعم.
المصدر