الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين، وعلى اله وصحبه اجمعين، أما بعد؛ فإن العلماء ورثت الأنبياء، والانبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر، فالشيخ صالح
الفوزان من أولئك العلماء الذين أخذوا من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك من حبه لابناءه طلبت العلم وحبه للناس ايضا نصح لهم بتلك النصيحة الغاليه الواضحة المراد.

ولكن اهل الزيغ واهل الصيد فى الماء العكر قاموا بتوجيه بيانه ونصيحته الى غير مراد الشيخ حفظه الله، فمراد الشيخ واضح لا لبس فيه، ولا ننسا فعل أهل التحزب فى مثل هذا فى العهد القريب لما حرفوا بيان الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله، فهذا دأب أهل التحزب الصيد في الماء العكر كما وصفهم بذلك الإمام عبد العزيز بن باز فى حينه، ولكن هنا في نصيحة الشيخ الفوزان الأمر واضح، ومقصد الشيخ حفظه الله واضح..فالشيخ:
أولا: حذر من التحزب والحزبيين وذم طريقتهم وحذر الناس جميعا من فعلهم، وبين حالهم وما يقومون به من التكفر والتبديع، والطعن لاهل الحق.
ثانيا: نصح الشيخ لأهل المنهج الحق وهم اهل المنهج السلفي أن لا ينهجوا منهج اهل الفرقة والتعصبو ومثل بالجماعات المتفرقة الذين ينصبون لهم قادة يوالون عليهم وتبرئون ممن لم يكن معهم.
ثالثا: خشي الشيخ حفظه الله على طلبت العلم السلفيين أن يكونوا مثلهم كل يتعصب لشيخه ولا يقبل من غيره حتى ولو كان الشيخ الآخر مثل شيخه فى العقيدة والمنهج وشدد على ذلك، ووجههم الوجهة الصحيحة التي لابد لأهل الحق ان يكونوا عليها.

فلا تلتفت أخي الكريم لمثل هذه الترهات التي يفعلها أهل التحزب والصيادين فى الماء العكر والمتربصين بالسلفيين، فإنه لما كان خطاب الشيخ ثقيلا عليهم أرادوا حرفه عن مراده، فأُفٍّ لهم أُفٍّ لهم لا يتوبون ولا هم يذكرون.

هذا ما اردت بيانه لاخواني، وأسال الله لي ولكم الاعانة والثبات على المنهج الحق.

وكتبه
رزيق بن حامد القرشي أبو ياسر
صبيحة يوم الجمعة: 22/صفر/1434هـ
الموافق لـ04/يناير/2013
منقول شبكة الورقات السلفية