ضابط عدد الاستئذان بالجرس والقرع والتصويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضابط عدد الاستئذان بالجرس والقرع والتصويت
قال العلامة العثيمين-رحمه الله تعالى- :
(وقد طلبت من بعض الإخوة أن يحصر لي الأحاديث الواردة في حصر الثلاثة، مثل : "ثلاث من كن فيه كان منافقا خالصا" وما أشبه ذلك ، فجمع أحاديث كثيرة فيها ذكر الثلاث.
إذن العدد الثلاث له اعتبار في الشرع؛ حتى الاستئذان إذا استأذنت كم تستأذن؟ ثلاث مرات، إن أُذن لك وإلا فارجع...
الجرس هل كل دقة منه تعتبر إذْنا؟! (يعني الشيخ عدد التردد في الضغطة الواحدة).
إذا كان كل دقة معناه الغمزة الواحدة يمكن تكون عشرين دقة!
يعني إذن الغمزة تعتبر استئذانا؛
طيب : يجي بعض الناس ويضع يده على الزر نصف ساعة!
هل نجعلها واحدة أو ما جرت به العادة؟!
ما جرت به العادة؛ وعلى هذا نقول: إذا استأذنت ثلاثا فإن أذن لك وإلا فارجع.
والحمد لله هذه من نعمة الله تعالى على أهل البيت، وعلى المستأذن.
أحد الطلبة: الطّرْق يا شيخ؟
الشيخ: قرع الباب ؟ ما تقولون في هذا؟! القرع؟ (فقرع الشيخ طاولته ثلاث مرات) فقال الطلبة: هذه واحدة.
فقال الشيخ: هذه واحدة؟! (ثم قرع طاولته تقريبا ست أو سبع مرات) وقال : كم هذه ؟!
حدّدوا لنا حتى نعرف !
الطلبة: العُرْف.
الشيخ: العرف أيضا؟! طيب مشينا!
طالب: دقة الهاتف؟!
الشيخ: إي نعم ، التلفون الآن يستمر ، هل نقول: إذا تركناه حتى يقف فهذه واحدة، أو نقول : إذا دق ثلاث مرات -وهو يفصل كما تعرفون- الظاهر لي أنه إذا دق ثلاث مرات فهو فاصل، لكن جرت العادة الآن أنه إذا بقي حتى انقطع أنّ الناس لا يقولون هذا آذانا، يعني لا يجعلونه أذية، ولا يجعلوه إزعاجا أليس كذلك؟
إذا كانوا لا يرونه إزعاجا فلا بأس أن يترك حتى يتوقف ، ولا بأس أن تعيد أيضا لأنه في عهدنا اليوم لا يهتمون إذا كررت الزَّهْمة (يعني الاتصال) ، فأظن –إن شاء الله تعالى- أنه لا بأس به ، أظن أنه لا بأس به ، مثل ما لو صَوّتَّ لرفيقك ، لصاحبك في أرض فلاة ، صَوّتَّ له: يا فلان ! يا فلان! ، ما جاوب ! تسكت؟!
لا ما تسكت ، ما تسكت تتكلم ، لأنه قد لا يسمعك في الأول ، ويسمعك في الثاني.
لكن الاستئذان جُعل ثلاثا لئلا يزعج أهل البيت؛ فإذا علمنا أنه جرت العادة أنه لا إزعاج في مسألة التلفون حتى ولو كُرر فإنه لا بأس به) اهـ.
ـــــــــــــــ
رد مع اقتباس