النتائج 1 إلى 14 من 14
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    362

    افتراضي ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وأصلي وأسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه
    أما بعد :
    فإن المتأمل في ساحتنا السلفية ليتألم لما يقع في صفها من التمزق والتهارش والتناحر ، وإن لهذه البلاوي والمصائب التي تمر بها الدعوة السلفية أيدي خفية تنعشها وتتعاهد تنميتها من حين إلى حين ، وتنفخ في جمرتها ، وتحرك فتنتها ، وهذا لا يخفى على عامة أهل السنة فضلا عن علمائها ، وقد عرف ـ أهل السنة ـ أساليب القوم الإجرامية وآلاتهم التدميرية التي استعملوها لتحقيق أغراضهم الخبيثة ، ولكن من فضل الله تعالى على هذه الأمة المحمدية أن سخر لها علماء جهابذة ، فتصدوا لأساليبهم الخبيثة وتخطيطاتهم الإجرامية فأوضحوها أيما إيضاح وكشفوا عوارها حتى تركوها سافرة ، لكن عدو هذه الدعوة المباركة قوي الجأش ، شديد العداوة متجلد المقاومة ، فما كان منه حينها إلا أن يستصلح تلك الآلات وإصباغها بصبغة السنة ، وإلباسها ثياب الانتصار لمسائل مرجوحة قد بانت في ميدان التحقيق العلمي أنها مطروحة وإن تكلم بها من تكلم من أهل العلم ، وهي على أقل شيء في حقهم تعد زلة لا يتبعون عليها ، ولقد حذر علماء الإسلام من تتبع زلات العلماء ، والتي منها الأخذ بأقوالهم المرجوحة التي قام الدليل على خلافها ، وآراء العلماء المرجوحة تارة تكون مخالفة للنصوص ، وتارة مخالفة للإجماع الذي جاء عن السلف ، وتارة بترجيح المرجوح في باب المصالح والمفاسد ولله در إبراهيم بن أبي عبلة حيث قال : (( من حمل شاذ العلم حمل شرا كثيرا )) ( السير )(6 / 324) ([1] )
    لكن أهل الفتن والفساد في الأرض بعد إصلاحها استغلوا هذه الثغرة ، فدخلوا منها إلى الصف السلفي لإثارة الفتن من داخله وزعزعته ، لأنهم قد علموا أن هذه المسائل المرجوحة التي هي أقل ما يقال فيها أنها ذريعة لزعزعت أصول السنة وحدود الشريعة ، و أنها إذا نُفخ فيها وحركت فسوف يتصدى لها أهل السنة لردها وحصدها ، وأيقنوا ـ أي : أهل الفتن والتشغيب ـ أيضا أنها من البغي والظلم الذي يحدث ويولد الخلل والهزائم في الصف السلفي ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في (مجموع الفتاوى) (1 / 14)
    (( .. فَظَهَرَ أَنَّ سَبَبَ الِاجْتِمَاعِ وَالْأُلْفَةِ جَمْعُ الدِّينِ وَالْعَمَلُ بِهِ كُلِّهِ ، وَهُوَ عِبَادَةُ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، كَمَا أَمَرَ بِهِ بَاطِنًا ، وَظَاهِرًا .
    وَسَبَبُ الْفُرْقَةِ : تَرْكُ حَظٍّ مِمَّا أُمِرَ الْعَبْدُ بِهِ ، وَالْبَغْيُ بَيْنَهُمْ .))
    ا.هـ
    فما كان منهم إلا إثارة وتحريك مسائلها والتعصب لها ، ومما زاد توغل فتنتهم في الصف السلفي واستحكام شرها ، واغتر من اغتر بتلبيساتهم ، أنهم جعلوا لفتنتهم أهل العلم الذين تكلموا بتلك المسائل المرجوحة واجهة لإنفاذ تخطيطاتهم الإفسادية ، بحجية الدفاع عن علماء السنة والذب عنهم ، فكم من الشباب السلفي المسكين يتساقط في هذه الفتنة العمياء ، وهو أعمى تسوقه كالشاة العمياء ، إلى لهيبها وهو لا يشعر بنارها وألمها ، وما ذاك إلا من فرط الجهل بمخططات القوم وغلو في الصالحين .
    قال العلامة ابن حزم ـ رحمه الله ـ في ( الأخلاق والسير) ( ص 79) : (( وفساد الرأي والعار والإثم لا يعلم قبحها إلا من كان خارجا عنها وليس يراه من كان دخلا فيها )) ا.هـ
    ولا يخفى على أهل العلم والأثر أن الغلو في الصالحين خدش في عقيدة المرء وخصلة من خصال الجاهلية .
    قال العلامة صالح أل الشيخ ـ حفظه الله ـ في شرحه ( مسائل الجاهلية )( 98 ـ 101 ) : (( الغلو في العلماء كان على أنحاء:
    الأول : أنهم كانوا يتبعونهم في التحليل والتحريم، فيحللون ما حلله العلماء ولو كان ذلك حراما ويحرمون ما حرمه العلماء ولو كان في كتاب الله حلال، فجعلوا العلماء في منزلة فوق منزلة النبوة فجعلوهم أربابا، جعلوهم معبودين كما قال تعالى : {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ }[التوبة : 31] قال عدي بن حاتم للنبي صلى الله عليه وسلم ما عبدناهم قال: «ألم يحلوا لكم الحرام فأحللتموه؟» قال: بلى. قال: «ألم يحرموا عليكم الحلال فحرمتموه؟» قال: بلى. قال: «فتلك عبادتهم».
    فهذا نوع من أنواع الغلو وهو أن يُعتقد في العالم أنه يستقل بالإتيان بالإحكام، يستقل بالإتيان بالشرع، وهذا نوع شرك، كما قال جل وعلا {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}[الشورى:21].
    كانوا يعتقدون في العلماء أنه يمكن يحذفوا ويلغوا بعض الكتب المنزلة ويثبتوا بعضا آخر كما حصل من علماء اليهود والنصارى أنهم غيروا في التوراة والإنجيل إما بزادة أو بنقص أو بتغيير للمعاني بتفسيرها تفسيرات باطلة، ومع ذلك اتبعوا.
    كذلك الغلو في الصالحين يكون على أنحاء:
    من أشهرها وأظهرها : أن يعتقد أن كل ما فعلوه من أنواع الصلاح والعبادة أنه صواب، فيقتدى بهم مطلقا، لاعتقاد أنهم مصيبون في كل ما يفعلون، فلا ينظرون في وجه حجة فعل ما فعله الصالح، وإنما ينظرون إلى فعله، فيستدلون بالفعل المجرد عن الحجة، وهذا هو الغلو في الصالحين ([2] ) ، الغلو في الصالحين في حياتهم أن يُنظر إلى أفعالهم ويقتدى بهم، مع ظهور أن تلك الأفعال مخالفة للحجة أو مع عدم وضوح الحجة من أفعالهم....
    المقصود من هذا أنّ النهي عن الغلو كثير في الكتاب وفي السنة، والدلائل عليه من أعمال الصحابة كثيرة، هذا الغلو الذي نهي عنه دخل في الأمة في أنواع شتى كما هو ظاهر لديكم، كان الغلو في العلماء أو ما ينتسب إلى العلم بقبول أقوالهم من دون حجة، سواء في ذلك الذين ينتسبون إلى الكلام، فقُبلت أقوالهم بتحريف الشرع من دون حجة، وأيضا الذين ينتسبون إلى الفقه قبلت أقوال بعضهم من غير حجة، حتى صار قول الفقيه مثلا أو قول العالم الفلاني الذي هو مأجور فيه لأنه مجتهد فيه صار علما على الحق عند من يتعصب لهم، فصار الدليل عندهم قول العالم وهو نوع غلو لأن العالم إنما يستعان به على فهم الأصول، وفهم الأدلة من الكتاب والسنة و لا يتبع استقلالا، إنما فيما كان فيه اجتهاد وخفي على المرء وجه الصواب في ذلك، فإنه يعني على أهل العلم وعلى طلبة العلم، فإنه يتبع في ذلك لأجل اجتهاده، وهذا سبق أن أوضحناه لكم مفصلا في باب أو في مسألة التقليد.
    آل الأمر بهذا أن جعل أقوال المتأخرين حجة، وهذا أعظم ما ووجه به أتباع دعوة الإمام رحمه الله تعالى الدعوة السلفية، واليوم يواجه به كل داع إلى السلفية في أي مكان من أعظم ما يواجه به أقوال أهل العلم، وهذا نوع من أنواع الغلو فإذا كان بعض أهل العلم زل في مسألة أو غلط وهو مأجور إن شاء الله على اجتهاده؛ لكنه غلط فيها، فإنه لا يجوز أن يجعل قوله حجة في المسائل المختلف فيها أو التي يراد بحثها، فإذا كان ثم دليل واضح من الكتاب والسنة، فلم يؤخذ بأقوال بعض أهل العلم في المسائل التي أخطؤوا فيها....
    بل إن ابن القيم رحمه الله تعالى بسط القول في هذا النوع من الغلو في كتابه إعلام الموقعين، وقال: إنّ بعض هذه الأمة –يعني مما أبلغ فيه- يعني من أتباع الفقهاء جعلوا العلماء أربابا، كما فعل اليهود والنصارى، وذكر الأمثلة لهم من بعض المتكلمين وبعض المتعصبة المذاهب ونحو ذلك. ومن أحسن ما قيل في هذا قول الذهبي رحمه الله تعالى:
    العلـم قال الله وقـال رسوله قال الصحابة ليس خُلْفٌ فيه
    ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه
    أراء الفقهاء العلماء تحترم تقدر وتجل ولا يستهان بأمرهم ولا بشأنهم؛ لكن إذا ظهر الدليل فلا يغلوا الناس فيهم.)) ا.هـ
    بل الغلو في الصالحين جر أهل الفساد والفتن إلى ما قاله الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ في ( مدارج السالكين)( ص 246) : (( رأينا والله منهم هذا عيانا ورمونا بعداوتهم وبغوا لنا الغوائل والله مخزيهم في الدنيا والآخرة ولم تكن حجتهم إلا أن قالوا كما قال إخوانهم : عاب آلهتنا فقال هؤلاء : تنقصتم مشايخنا ([3] ) وأبواب حوائجنا إلى الله ، وهكذا قال النصارى للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لهم : بأن المسيح عبد الله ، قالوا : تنقصت المسيح وعبته وهكذا قال أشباه المشركين لمن منع اتخاذ القبور أوثانا تعبد ومساجد تقصد وأمر بزيارتها على الوجه الذي أذن الله فيه ورسوله قالوا : تنقصت أصحابها .
    فانظر إلى هذا التشابه بين قلوبهم حتى كأنهم قد تواصوا به :{ ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا }[الكهف : 17] ))
    ا.هـ
    فالمنهج السلفي ينفي هذه الخصال الجاهلية والأخلاق الرديئة ويتبرأ منها ، فالمنهج السلفي مبني على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا قوام له إلا بتحقيق هذه الشعيرة العظيمة وتكميلها والمحافظة عليها والدفاع عنها، وتحت سقفها لا يحاب أحدا كائنا من كان ، فالحق عند أهلها أعظم من كل أحد وفوق كل أحد ، مهما علت مكانته وارتفعت منزلته ،
    وما ذاك إلا لتحقيق وعد الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9] .
    وإذا كان كذلك فنقول للقوم اربأوا بأنفسكم ، حنانيكم ... حنانيكم ، هذا منهجنا وهذه طريقة التي رضي الله تعالى لعباده الصالحين وسار عليها الأئمة الميامين لا تغير إلى يوم الدين لقوله صلى الله عليه وسلم :« لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر اللَّـه عزوجل » ، فلا يعق سير أهلها نباح السفهاء ولا ترقيع خصومها الألداء .
    ورحم الله الإمام ابن القيم إذ يقول : (( لما كان طالب الصراط المستقيم طالب أمر أكثر الناس ناكبون عنه
    مريدا لسلوك طريق مرافقه فيها في غاية القلة والعزة والنفوس مجبولة على وحشة التفرد وعلى الأنس بالرفيق نبه الله سبحانه على الرفيق في هذه الطريق وأنهم هم الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكين له وهم الذين أنعم الله عليهم ليزول عن الطالب للهداية وسلوك الصراط وحشة تفرده عن أهل زمانه وبنى جنسه ، وليعلم أن رفيقه في هذا الصراط هم الذين أنعم الله عليهم فلا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له فإنهم هم الأقلون قدرا وإن كانوا الأكثرين عددا كما قال بعض السلف : ( عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين وإياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين ) وكلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق واحرص على اللحاق بهم وغض الطرف عمن سواهم فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإذا صاحوا بك في طريق سيرك فلا تلتفت إليهم فإنك متى التفت إليهم أخذوك وعاقوك
    وقد ضربت لذلك مثلين فليكونا منك على بال

    المثل الأول رجل خرج من بيته إلى الصلاة لا يريد غيرها فعرض له في طريقه شيطان من شياطين الإنس فألقى عليه كلاما يؤذيه فوقف ورد عليه وتماسكا فربما كان شيطان الإنس أقوى منه فقهره ومنعه عن الوصول إلى المسجد حتى فاتته الصلاة وربما كان الرجل أقوى من شيطان الإنس ولكن اشتغل بمهاوشته عن الصف الأول وكمال إدراك الجماعة فإن التفت إليه أطمعه في نفسه وربما فترت عزيمته فإن كان له معرفة وعلم زاد في السعي والجمز بقدر التفاته أو أكثر فإن أعرض عنه واشتغل بما هو بصدده وخاف فوت الصلاة أو الوقت لم يبلغ عدوه منه ما شاء
    المثل الثاني الظبي أشد سعيا من الكلب ولكنه إذا أحس به التفت إليه فيضعف سعيه فيدركه الكلب فيأخذه )) ([4] )
    وعليه ، فتلك المسائل المطروحة التي يثيرها من يثيرها ـ جهلا أو قصدا ـ في الصف السلفي ، فيتولد منها من الفتن والقلاقل ما يتجرع كؤوس سمومها وآلامها أهل السنة الأبرياء ، قد حذر منها أئمة السنة وشنعوا على أهلها وبان شرها وفسادها ، والتي منها الجمعيات والاختلاط ، وقول من يقول بدراسة عند أهل البدع ، وبدعة الموازنات وغيرها من البدع الحركية ، فليس لأحد بعدهم أن يأتي ويتسيد عليهم ويتطاول ، فيقول أجتهد فيها وانظر وأرى وأجرب !!!
    لا يا عبدالله كفانا مناطحة الفساد والمعاركة مع أهله
    ولو كان سهما واحدا لا تقيته ... ولكنه سهم وثان وثالث
    فاجعل تجربتك ونظرك في ذاك الكوكب واربط رقبتك في عجلة نصائح أئمتنا وتواضع لها وقدرها حق قدرها ، "وقف فيها حيث وقفوا ، وقل بما قالوا وكف عما كفوا ، واسلك سبيلهم ، فإنه يسعك ما وسعهم "([5])، وتأمل ما فيها من الخير والعواقب الحميدة على الفرد والمجتمعات .
    وليس لك يا عبدالله أن تجند وتحشد الشباب والسفهاء للدفاع عنك وعن أخطائك ، فهذا ما عرفته دعوة أئمتنا ابن باز وحماد الأنصاري والألباني والتويجري وابن عثيمين ومقبل وآمان الجامي والفوزان وربيع ، من أنهم إذا تكلموا في مسائل علمية فدارت فيما بينهم أقلام الردود أنهم حشدوا الجيوش في مصافهم وللدفاع عنهم ، وأنشأوا لذلك منتديات وشبكات ، فكان ضحيتها الشباب المسكين ، كما هو الواقع المشاهد ، بل ما عرفنا دعوتهم وأخلاقهم إلا أنهم ينهون عن ذلك ويزجرون من أراد أن يتمسح بهم لهذا الغرض الساقط .
    ومن ذلك ما جاء في كتاب ( الإمام الألباني دروس ومواقف وعبر)(72 ـ 73) : (( ذهب شيخنا ـ الألباني ـ مرة لتصليح سيارته وبينما هو في " الكراج" إذ تقدم منه شاب فسلم عليه وقال : يا شيخنا أنا طالب في المعهد الشرعي وعندنا الدكاترة يتكلمون عليك ويطعنون بك وخصوصا فلان وفلان ، فقال شيخنا : يا أخي كفى بالرجل كذبا أن يحدث بكل ما سمع وإذا هبت رياحك فاغتنمها سل عما يفيدك في دينك ))
    ومن ذلك ما ذكره الشيخ المفضال الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري حفظه الله في ( وجوب الإجتماع والإئتلاف ونبذ الفرقة والاختلاف ) عن الإمامين آمان الجامي وربيع المدخلي : (( مرة جاء شاب هكذا، تعرف المتملقين كثير، المتملقون كثير الذين يندسون في صفوف السلفيين وهم ليسوا منهم و لكنه مريض عنده شهوة النقل والكلام : قالوا .. قلنا، كتبوا .. كتبنا، يريد أن يتقرب ويتزلف إلى فلان وإذا ما وجه ظهر الكذب، وربما يقول : يا شيخ سامحني أنا ما أقصد، أنا ما أردت، ما ينفع حينها الندامة وقد أفسد العباد و البلاد.
    1 ـ جاء رجل إلى شيخنا الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ، قال يا شيخ: فلان يقول أيضا ـ ينقل عن سلمان أو سفر أحد من هؤلاء الحزبية ـ يعني يقول فيك كذا و كذا، تعرفون ماذا قال الشيخ ؟ هم متحزبة، الكلام منقول عن رجل مخالف للسنة قال الشيخ : انظر هذا أدب تحتاجونه و نحتاجه جميعا،
    ما يصيركم طلابكم الصغار هنا وهناك مملكة، مدينة:اليمن، الحجاز، الأردن، أي مكان يسيرون الناس .
    قال الشيخ: أنت الشيطان لم يجد من يرسل إلي إلا أنت لتنقل هذا الكلام، كأن الشيطان استعمله، شوف الجواب هذا، عرفتم ما معنى الجواب ؟ فهمتموه، الشيخ يقول لما نقل الولد هذا الكلام التفت إليه الشيخ :أنت الآن الشيطان، لم يجد في الدنيا أحد يرسله إلي إلا أنت، تنقل هذا الكلام، أنا سألتك؟ : قطع لسانه، أليس الشيخ بهذا الجواب قطع لسانه وغلق الباب وأدب السامعين.
    2 ـ شيخنا الشيخ محمد أمان الجامي الإمام العلم ـ رحمه الله ـ ، كذلك في درس مرة، وجاء طالب، قال عندي شيء .
    قال: ماذا؟
    قال: فلان يقول كذا وكذا، ينقل أيضا عن سفر وسلمان أو ما أدرى عن هؤلاء.
    قال : آيش .
    هكذا قاله، اسكت قال له: أنا سألتك، أجب؟
    قال إن سألتك تكلم، لا تبلغونا أي شيء عن هؤلاء،
    ما أريد أن أسمع وأزيد، إني سامحت الجميع لوجه الله تعالى، خلوه يتكلم في عرضي ما أريد أن أسمع، وأنا مسامح لوجه الله، هذه تربية أو ليست تربية هذه؟ يوجد في بعض البلدان و الأماكن هذه ؟؟؟
    ما يوجد إلا عندهم نزر يسير، لأن العلم ليس فقط كلام، إنما هو سمت و هدى و تعلم وتعليم و تأديب.
    ابن سيرين الإمام العلم الثقة ـ رحمه الله ـ يقول : " كانوا يتعلمون الأدب والهدي كما يتعلمون العلم ".))

    قلت ( بشير) : أين هذا الهدي والسمت عند من يثيرون هذه المسائل التي يئن من فسادها المنهج السلفي ؟!
    بل رأيت من بعض سفهاء الانترنت أنه يزعم أنه يرد على بعض طلبة العلم والمشايخ من أهل السنة انتصارا لشيخه زعم ، أنه قال عرضت ردي على شيخي ، فأذن لي بنشره !!وشيخه يريد أن ينتصر بهذا العفن على المردود عليه ، هكذا يربون الشباب الضائع في هذه الانترنت .
    يا عبدالله اترك مخالفاتك منحصرة فيك ، وإن كنت تزعم أنها مسألة اجتهادية ، فلا تخرجها والحالة هذه من حيز الاجتهاد إلى مسألة يوالى عليها ويعادى ، فيسقط كل من انتقدك فيها ، وتجند لها الشباب المسكين للدفاع عنها وتشويه سمعة من انتقدك فيها ، فإن لم تكن هذه عين الحزبية فلا ندري ما هي الحزبية ؟!!
    بل رأينا واطلعنا على أعجب من هذا أنه يوجد من يستغل هذه المهاترات التي تقع بين المشايخ وطلبة العلم ، وذلك أنه إذا كانت بين الشخصين عدوة شخصية فينحاز كل واحد منهما إلى فئة لينتقم من أخيه ، وقد يكتب كل واحد منهما بالأسماء المستعارة ، بل قد يكتب حتى في منتديات أهل البدع ، من أجل إطاحة بخصومه !!
    فبالله عليكم فهل هذا منهج سلفي أو مسلك حركي الذي عليه القوم ؟!
    يقول الإمام ربيع المدخلي في مثل شأن هذه المسالك وأهلها : (( الأخوان المسلمين دمروا قيم الأمة ودمروا شبابها وأخروها قرونا ووالله لو سلم منهم المنهج السلفي والدعوة السلفية لكان العالم الآن يضيء بالدعوة السلفية، لو فسحوا المجال للدعوة السلفية في أفغانستان لكان واقع الشعب الأفغاني غير واقعه الآن، تقوم في التحالفات مع الشيوعيين والرافضة إلى آخره، تقوم من الأخوان المسلمين ، الفتنة من الجنوب بقيادة الأخوان المسلمين ومن الشمال بقيادة الأخوان المسلمين، واللوم والطعن والتشويه و و و و للسلفيين، ماذا نصنع بهؤلاء القوم ما رأينا مثلهم، ما رأينا أفجر ولا أظلم من هؤلاء القوم، ولقد حكى لنا بعض الثقات عن سعيد حوى أنه قال عن الأخوان المسلمين : والله لو اجتمعت المخابرات الأمريكية والمخابرات السوفيتية والموساد اليهودي على تشويه سمعة رجل لما بلغوا ما يبلغه الأخوان المسلمون. )) ([6])
    وهذا الصنف تجد فيه من الاضطراب والحيرة والشك والتذبذب والتلون ما يقضي على ضعف شخصيته وفساد منهجه وخلوه من العلم السني الذي يورث الإطمئنانية واليقين والثبات عندما تعصف رياح الفتن ، بل الغالب هذا الصنف تجده جاهلا بحقائق ما يختلفون فيه ([7] )
    وفي ختام هذا التنبيهات أنبه على أمر مهم استغله أهل البدع والحزبية أيما استغلال لتشويه سمعة المنهج السلفي قديما وحديثا ألا وهو أن أهل البدع يلبسون ثياب منهج أهل الحديث والسلفية ويختلقون ويخترعون أكاذيب وألاعيب فيما بينهم ، ويمثلون تمثيلية أن مشايخ أهل السنة والجماعة وطلابهم غير متفقين وأنهم متناحرون فيما بينهم، وأنهم يسقطون بعضهم البعض ، وأن جمعتهم متفرقة أشتاتا وأحزابا ليظهروا للعالم أن هذا المنهج لو كان على حق لأجتمع أهله واتفقت كلمتهم ، وهذا المنهج الخبيث قد استعمله الزنادقة واليهود لتشويه سمعة الإسلام وأهل الحديث .
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في (مجموع الفتاوى)( 3 / 385)
    (( أَحَادِيثُ رَوَوْهَا فِي الصِّفَاتِ زَائِدَةً عَلَى الْأَحَادِيثِ الَّتِي فِي دَوَاوِينِ الْإِسْلَامِ مِمَّا نَعْلَمُ بِالْيَقِينِ الْقَاطِعِ أَنَّهَا كَذِبٌ وَبُهْتَانٌ بَلْ كُفْرٌ شَنِيعٌ . وَقَدْ يَقُولُونَ مِنْ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ مَا لَا يَرْوُونَ فِيهِ حَدِيثًا ؛ مِثْلَ حَدِيثٍ يَرْوُونَهُ : { إنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ يُصَافِحُ الرُّكْبَانَ وَيُعَانِقُ الْمُشَاةَ } .
    وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَائِلُهُ مِنْ أَعْظَمِ الْقَائِلِينَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ أَحَدٌ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ أَصْلًا بَلْ أَجْمَعَ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ وَأَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ عَلَى أَنَّهُ مَكْذُوبٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ - كَابْنِ قُتَيْبَةَ وَغَيْرِهِ - هَذَا وَأَمْثَالُهُ إنَّمَا وَضَعَهُ الزَّنَادِقَةُ الْكُفَّارُ لِيَشِينُوا بِهِ عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ وَيَقُولُونَ : إنَّهُمْ يَرْوُونَ مِثْلَ هَذَا .))
    ا.هـ
    فليتنبه أهل السنة لهذا وإن دارت بينهم الردود العلمية فلتكن بين المشايخ وطلبة العلم ولا داعي لحشر الشباب فيها وقولوا لهم لا نريد من يدافع عنا ، لنا أقلامنا تدافع عنا ، ووجهوهم لأن يشتغلوا بما ينفعهم من طلب العلم والتحصيل ، والله الله يا أهل السنة أن يتحكم السفهاء وابن الانترنت على العلم بل العلم هو الذي يحكم ويفرض نفسه ، أما تلك الردود التي تقع بينكم فهي في حقيقة تنقيح لا تجريح لا كما يزعم غلاة التمييع والحمد لله رب العالمين



    ([1]) انظر إلى كتاب ( بداية الإنحراف ونهايته )( ص 251 ـ 253 ) للعلامة محمد بن عبدالله الإمام
    ([2]) ويسقط كل من انتقده في فعله ، هكذا يريد المميعة والحزبية والجهلة والله المستعان على غربة التوحيد عند من يدعي السلفية فضلا أن يكون من المخرفة والطوائف الخلفية !!
    ([3])هكذا أدعياء السنة على شتى أصنافهم إذا بين أهل السنة مخالفات مشايخهم قالوا : تنقصت مشايخنا وعبتهم ، ولا عيب لحرمة الشارع عندهم وحدوده وأصوله فالرجال أعظم منه ، والله المستعان
    ([4]) ( مدراج السالكين )( 24 ـ 25 )
    ([5]) كذا قال الإمام الأوزاعي رحمه الله ، فنحن في هذه الأزمنة أحوج إلى هذه الآثار السلفية وإلى تطبيقها وإعمالها والله المستعان
    ([6]) ( موقف الشيخ ربيع من الأحداث في أفغانستان )
    ([7]) انظر إلى ( مجموع الفتاوى) (3 / 282)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    شرق بلاد الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    1,851

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    أخي الفاضل أبو أنس بشير بن سلة جزاك الله خيرا,لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:(( إذ قال الرجل لأخيه : جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء)), فإن خير الهدي هدي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هنيدة ياسين الطارفي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    أخي الفاضل أبو أنس بشير بن سلة جزاك الله خيرا,لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:(( إذ قال الرجل لأخيه : جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء)), فإن خير الهدي هدي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
    وإياك يا أيها الأخ الفاضل يا سين واعاننا الله على طاعته وثبتنا على دينه

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي


    تريدون يا أيها القراء الكرام نموذجا وعيينة من هذا المنهج الخلفي الذي بينت بعض مضاره وفساده وسقوطه ، فانظروا بارك الله فيكم إلى" أبي متعب فتحي الخلفي " الذي اتعب قلبه لما قد استحوذ عليه من الهوى ، وكم من أمثاله لا كثرهم الله .
    قد يقول القائل : ما سبب الذي أداهم إلى هذه الحيرة والاضطراب والتلون والتذبذب والنظر إلى المنهج السلفي بهذه النظرة المعكوسة ؟
    السبب في ذلك : أنهم بنوا دينهم على الرجال ، وعلى تصور أشياء في اذهانهم ثم التكلف لإحقاقها والبحث عن الأدلة لتصويبها ، وهذا بخلاف ما عليه أهل السنة من أنهم يبنون دينهم على الدليل ثم فهمه على ما كان عليه سلف الأمة ، من ثَم يزنون جميع المناهج والرجال على هذا المنهج الرباني المعصوم .
    ومن ألطف ما وقفت عليه في هذا الباب ما ذكره الإمام المبجل ابن تيمية رحمه الله في ( مجموع الفتاوى )(4 / 35 ـ 36) حيث قال : (( وَلَكِنْ لَا بُدَّ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ الْمَبْدَأَ فِي شُعُورِ النَّفْسِ وَحَرَكَتِهَا : هُمْ الْمَلَائِكَةُ أَوْ الشَّيَاطِينُ فَالْمَلَكُ يُلْقِي التَّصْدِيقَ بِالْحَقِّ وَالْأَمْرَ بِالْخَيْرِ وَالشَّيْطَانُ يُلْقِي التَّكْذِيبَ بِالْحَقِّ وَالْأَمْرَ بِالشَّرِّ . وَالتَّصْدِيقُ وَالتَّكْذِيبُ مَقْرُونَانِ بِنَظَرِ الْإِنْسَانِ ؛ كَمَا أَنَّ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ مَقْرُونَانِ بِإِرَادَتِهِ .
    فَإِذَا كَانَ النَّظَرُ فِي دَلِيلٍ هَادٍ - كَالْقُرْآنِ - وَسَلِمَ مِنْ مُعَارَضَاتِ الشَّيْطَانِ . تَضَمَّنَ ذَلِكَ النَّظَرُ الْعِلْمَ وَالْهُدَى . وَلِهَذَا أُمِرَ الْعَبْدُ بِالِاسْتِعَاذَةِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ .
    وَإِذَا كَانَ النَّظَرُ فِي دَلِيلٍ مُضِلٍّ وَالنَّاظِرُ يَعْتَقِدُ صِحَّتَهُ ؛ بِأَنْ تَكُونَ مُقَدِّمَتَاهُ أَوْ إحْدَاهُمَا مُتَضَمِّنَةً لِلْبَاطِلِ أَوْ تَكُونَ الْمُقَدِّمَاتُ صَحِيحَةً لَكِنَّ التَّأْلِيفَ لَيْسَ بِمُسْتَقِيمِ : فَإِنَّهُ يَصِيرُ فِي الْقَلْبِ بِذَلِكَ اعْتِقَادٌ فَاسِدٌ وَهُوَ غَالِبُ شُبُهَاتِ أَهْلِ الْبَاطِلِ الْمُخَالِفِينَ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِنْ الْمُتَفَلْسِفَةِ وَالْمُتَكَلِّمِين وَنَحْوِهِمْ .
    فَإِذَا كَانَ النَّاظِرُ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ مَنْظُورٍ فِيهِ . وَالنَّظَرُ فِي نَفْسِ الْمُتَصَوَّرِ الْمَطْلُوبِ حُكْمُهُ لَا يُفِيدُ عِلْمًا ؛ بَلْ رُبَّمَا خَطَرَ لَهُ بِسَبَبِ ذَلِكَ النَّظَرِ أَنْوَاعٌ مِنْ الشُّبُهَاتِ ؛ يَحْسَبُهَا أَدِلَّةً لِفَرْطِ تَعَطُّشِ الْقَلْبِ إلَى مَعْرِفَةِ حُكْمِ تِلْكَ الْمَسْأَلَةِ وَتَصْدِيقِ ذَلِكَ التَّصَوُّرِ .
    وَأَمَّا النَّظَرُ الْمُفِيدُ لِلْعِلْمِ : فَهُوَ مَا كَانَ فِي دَلِيلٍ هَادٍ . وَالدَّلِيلُ الْهَادِي - عَلَى الْعُمُومِ وَالْإِطْلَاقِ - هُوَ " كِتَابُ اللَّهِ " وَ " سُنَّةُ نَبِيِّهِ " فَإِنَّ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الشَّرِيعَةُ مِنْ نَوْعَيْ النَّظَرِ : هُوَ مَا يُفِيدُ وَيَنْفَعُ وَيُحَصِّلُ الْهُدَى وَهُوَ بِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ .
    فَإِذَا أَرَادَ النَّظَرَ وَالِاعْتِبَارَ فِي الْأَدِلَّةِ الْمُطْلَقَةِ مِنْ غَيْرِ تَعْيِينِ مَطْلُوبٍ فَذَلِكَ النَّظَرُ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَتَدَبُّرُهُ ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } { يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } . وَقَالَ تَعَالَى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } { صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ } .
    وَأَمَّا النَّظَرُ فِي مَسْأَلَةٍ مُعَيَّنَةٍ وَقَضِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ ؛ لِطَلَبِ حَكَمِهَا وَالتَّصْدِيقِ بِالْحَقِّ فِيهَا ؛ وَالْعَبْدُ لَا يَعْرِفُ مَا يَدُلُّهُ عَلَى هَذَا أَوْ هَذَا : فَمُجَرَّدُ هَذَا النَّظَرِ لَا يُفِيدُ . بَلْ قَدْ يَقَعُ لَهُ تَصْدِيقَاتٌ يَحْسَبُهَا حَقًّا وَهِيَ بَاطِلٌ . وَذَلِكَ مِنْ إلْقَاءِ الشَّيْطَانِ . وَقَدْ يَقَعُ لَهُ تَصْدِيقَاتٌ تَكُونُ حَقًّا وَذَلِكَ مِنْ إلْقَاءِ الْمَلَكِ . وَكَذَلِكَ إذَا كَانَ النَّظَرُ فِي الدَّلِيلِ الْهَادِي وَهُوَ الْقُرْآنُ فَقَدْ يَضَعُ الْكَلِمَ مَوَاضِعَهُ وَيَفْهَمُ مَقْصُودَ الدَّلِيلِ فَيَهْتَدِي بِالْقُرْآنِ وَقَدْ لَا يَفْهَمُهُ أَوْ يُحَرِّفُ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ فَيَضِلَّ بِهِ وَيَكُونَ ذَلِكَ مِنْ الشَّيْطَانِ . كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إلَّا خَسَارًا } وَقَالَ : { يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلَّا الْفَاسِقِينَ } وَقَالَ : { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } { وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إلَى رِجْسِهِمْ } وَقَالَ : { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى } وَقَالَ : { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ } . فَالنَّاظِرُ فِي الدَّلِيلِ بِمَنْزِلَةِ الْمُتَرَائِي لِلْهِلَالِ قَدْ يَرَاهُ وَقَدْ لَا يَرَاهُ لعشى فِي بَصَرِهِ وَكَذَلِكَ أَعْمَى الْقَلْبِ .
    وَأَمَّا النَّاظِرُ فِي الْمَسْأَلَةِ : فَهَذَا يَحْتَاجُ إلَى شَيْئَيْنِ : إلَى أَنْ يَظْفَرَ بِالدَّلِيلِ الْهَادِي وَإِلَى أَنْ يَهْتَدِيَ بِهِ وَيَنْتَفِعَ .))
    فليتأمل أهل الإسلام هذا الكلام المتين وما يعلوه من اللطائف ، وإلا فنقول لأبي متعب ـ الذي أتعب نفسه ـ وكل من كان على شاكلته ممن بنى منهجه على الكذب ومصارعة أهل الحق بالكذب والإفتراء ، ما بني على الباطل فهو باطل ، فمنهجكم من أساسه مبني على الكذب فمتى يصدق ومن يصدقكم الماسونية وأعداء الإسلام من المستشرقين وأذنابهم أو من ؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    شرق بلاد الجزائر الحبيبة
    المشاركات
    1,851

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي

    بسم الله :
    نعم صدقت,وأحسن الله إليك وبارك أخي الفاضل أبو أنس وجعلها الله في ميزان حسناتكم,نقاط على الأحرف ( نموذجا حيا )..... والغريب أن أبي متعب كذلك بنى منهجهه على الجهل والتسرع والحيلة كما شهدا على نفسه, لذا وصل به الأمر إلى كثرة التنقل والطعن وسوء الأدب والتصرف والتعصب للرجال وللباطل والتخبط والتسلق لقضايا أكثر منه فأضطرب وتذبذب
    وليعلم كذلك وهو غير خافي عند إخواني الأفاضل أن مأواه الأخير أبي متعب تعتبر ورقة خاسرة ومن قبل وهو إلا لتعمير القرورة فقط .
    فأحذر كل الحذر أيها السلفي ......والكيس من أتعظ بغيره.


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي

    بارك الله فيك أخي ياسين

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي


    ////


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي



    وهنا أيضا بعض التنبيهات يتقاطر القلم حروفها لعل ينجلي بها ضباب الجهل والعمى والمصلحية والأغراض النفسية ، فنثرتها بغرض زيادة التوضيح وما يهدف إليه مقالي من تبيانه ، في هذه الموجة الظلماء التي طالما أرادت أن تطمس ميزات الإسلام ونقاوته ونزاهته في شرعه وأصوله وأحكامه التي رضيها الله تعالى لعباده الصلحاء التي جاء بها الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ وسار عليها الأئمة النبلاء وطبق أحكامها الخلفاء فعاشوا تحت ظلها في العلياء .
    فلا يخفى على من له مسكة عقل ومن له نظرة في مخططات اليهود قديما وحديثا أن تلك القواعد التي يرجف بها المميعة والحركات الثورية المتحزبة ، وكذا الاختلاط والجمعيات أنها بضاعة مبسترة جائرة ويشهد الله أنها مصنوعة في معامل ـ اليهود و ـ المستشرقين ، ثم استوردها هؤلاء فيما استوردوا من أفكار وادعوها لأنفسهم زورا وبهتانا ([1] ) ، وأصبغوها بصبغة مسائل اجتهادية ، لكي لا يثرون عليهم ثائرة غيرة أهل الإسلام كبيرهم وصغيرهم ، وليعلم أن هذا القناع من أخبث الأقنعة وأفتك بأحكام الدين الإسلامي ، لأنه مقنع بستار العلم وصاحبه اتخذ عكازة المعذرة بحجية مسائل اجتهادية ، وهو متجنب المصارحة والعداوة لأحكام أئمة السنة ، فكم انخدع من أهل الإسلام بهذا الثياب الخداع وإن كان شفافا ، وإن كنا نقول لمن انخدع بهذه الدعاوى الباطلة والمدارس الجائرة ، "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" .
    نعم هذه القواعد المخترعة الجائرة والجرائم الباطلة من الجمعيات والاختلاط وغيرها أصبحت لها مدارسا وهيئات وجمعيات ودولا تحميها وتدافع عنها وتمويلها بالتشجيعات الحسية والمعنوية ، فكثر مروجوها وتساقط في فتنتها من تساقط ، ومنهم من عجز عن مواجهتها كما قال الإمام مقبل الوادعي ـ رحمه الله ـ ، فلا يرعبنكم تلك الشعارات التي حملها من حملها ولا تغتروا بمن وقع في تلك الموجات العارمة ، فالعاقبة والدائرة دائما وأبدا للحق طال الزمان أو قصر ، وإياكم وإياكم أن يسبق أحدكم لسانه وقلمه في تخذيل الحق ، وتذكروا قول الله تعالى : { وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} [الفرقان: 20] .
    ولكم في هذا أسوة وعبرة في سلفكم الصالح ، فاعتبروا يا أولي الألباب ما جرى لإمام السنة أحمد الشيباني ـ رحمه الله ـ فكان أمة في مواجهة بدعة تحميها وتدافع عنها دولة ولها مدارس ، فصبر الإمام أحمد في وجه قوة تلك البدعة ودسها بأقدامه وحصدها وزلزل عروشها بالسنة والصبر والثبات والتميز ، وأنكر على من أنكر من خاصة أهل السنة وأئمتها من لم يقف موقفه ، تمر الأيام وتأتي فكانت العاقبة للحق ونصر الله به السنة وقمع به البدعة وأخلد ذكره ورفع قدره وأذل خصومه وأخمد ذكرهم ، واعتذر إليه من اعتذر من أئمة السنة ، وهكذا شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ شأنه شأن الإمام أحمد وتلك سنة الله في خلقه وتاريخ يعيد نفسه ، ماذا يريدون من الإسلام والسنة ؟! ما لكم لا تعقلون !!
    ثم يا مسلم هذا التنبيه لا يعني أنك لا تحترم عالمك وشيخك ، كلا وألف كلا ، فاحترام علماء الإسلام سنة عمن سلف ، وأصل أصيل في الإسلام لا يهون من أمره ولا يشغيب حوله ، ولكن حبهم واحترامهم يكون على ما نبه عليه أئمة الهدى والتقى ، ومن ذلك ما ذكره الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ في ( السير)(4/208) بسند رجاله ثقات أثبات، عن حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت علي بن الحسين - وكان أفضل هاشمي أدركته - يقول: يا أيها الناس، أحبونا حب الإسلام، فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا.
    و أبو معاوية ـ أي : محمد بن خازم ـ عن يحيى بن سعيد، عن علي: يا أهل العراق، أحبونا حب الإسلام، ولا تحبونا حب الأصنام، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا . ا.هـ
    فحب أئمة الإسلام يكون على ما جاء به الإسلام لا غلو فيه ولا إفراط ، فالإسلام لا يقر الخطأ ويعظمه ويدعو أهله أن ينافحوا عن الباطل ومخترعات الماسونية كلا وألف كلا ، فالباطل يرد إن قال به من قال ويضرب به عرض الحائط ويدس بالأقدام احتراما وتعظيما لله رب العالمين ودينه الحنيف ، ما لكم لا تشعرون ! ولا تفقهون !
    ورحمه الله الإمام الألباني إذ ينبه على هذا الخطر العظيم وكل يدعي أنه شيخه ، ولكن الأقوال يصدقها الأعمال أو تكذبها ، فأين هي ؟! دعاوى جوفاء !
    يقول رحمه الله في كتابه الفذ (صفة الصلاة )(ص 41 ـ 48)
    (( أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها
    ومن المفيد أن نسوق هنا ما وقفنا عليه منها أو بعضها لعل فيها عظة وذكرى لمن يقلدهم - بل يقلد من دونهم بدرجات تقليدا أعمى - ويتمسك بمذاهبهم وأقوالهم كما لو كانت نزلت من السماء والله عز وجل يقول:{اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون }
    1 - أبو حنيفة رحمه الله
    فأولهم الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله وقد روي عنه أصحابه أقوالا شتى وعبارات متنوعة كلها تؤدي إلى شيء واحد وهو وجوب الأخذ بالحديث وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة لها :
    1 - ( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) . ( ابن عابدين في " الحاشية " 1 / 63 )
    2 - ( لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه ) . ( ابن عابدين في " حاشيته على البحر الرائق " 6 / 293 )
    وفي رواية : ( حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي )
    زاد في رواية : ( فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا )
    وفي أخرى : ( ويحك يا يعقوب ( هو أبو يوسف ) لا تكتب كل ما تسمع مني فإني قد أرى الرأي اليوم وأتركه غدا وأرى الرأي غدا وأتركه بعد غد )
    3 - ( إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي ) . ( الفلاني في الإيقاظ ص 50 )
    2 - مالك بن أنس رحمه الله
    وأما الإمام مالك بن أنس رحمه الله فقال :
    1 - ( إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ) . ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 32 )
    2 - ( ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم ) . ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 91 )
    3 - قال ابن وهب : سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال : ليس ذلك على الناس . قال : فتركته حتى خف الناس فقلت له : عندنا في ذلك سنة فقال : وما هي قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحنبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه . فقال : إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قط إلا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيأمر بتخليل الأصابع . ( مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص 31 - 32 )
    3 - الشافعي رحمه الله
    وأما الإمام الشافعي رحمه الله فالنقول عنه في ذلك أكثر وأطيب
    وأتباعه أكثر عملا بها وأسعد فمنها :
    1 - ( ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لخلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي ) . ( تاريخ دمشق لابن عساكر 15 / 1 / 3 )
    2 - ( أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد ) . ( الفلاني ص 68 )
    3 - ( إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت ) . ( وفي رواية ( فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد ) . ( النووي في المجموع 1 / 63 )
    4 - ( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) . ( النووي 1 / 63 )
    5 - ( أنتم أعلم بالحديث والرجال مني فإذا كان الحديث الصحيح فأعلموني به أي شيء يكون : كوفيا أو بصريا أو شاميا حتى أذهب إليه إذا كان صحيحا ) . ( الخطيب في الاحتجاج بالشافعي 8 / 1 )
    6 - ( كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي ) . ( أبو نعيم في الحلية 9 / 107 )
    7 - ( إذا رأيتموني أقول قولا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه فاعلموا أن عقلي قد ذهب ) . ( ابن عساكر بسند صحيح 15 / 10 / 1 )
    8 - ( كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني ) . ( ابن عساكر بسند صحيح 15 / 9 / 2 )
    9 - ( كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي وإن لم تسمعوه مني ) . ( ابن أبي حاتم 93 - 94 )
    4 - أحمد بن حنبل رحمه الله
    وأما الإمام أحمد فهو أكثر الأئمة جمعا للسنة وتمسكا بها حتى ( كان يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي ) ولذلك قال : 1 - ( لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ) . ( ابن القيم في إعلام الموقعين 2 / 302 )
    وفي رواية : ( لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير )
    وقال مرة : ( الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير ) . ( أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص 276 - 277 )
    2 - ( رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي وهو عندي سواء وإنما الحجة في الآثار ) . ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 149 )
    3 - ( من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة ) . ( ابن الجوزي في المناقب ( ص 182 )
    تلك هي أقوال الأئمة رضي الله تعالى عنهم في الأمر بالتمسك بالحديث والنهي عن تقليدهم دون بصيرة وهي من الوضوح والبيان بحيث لا تقبل جدلا ولا تأويلا وعليه فإن من تمسك بكل ما ثبت في السنة ولو خالف بعض أقوال الأئمة لا يكون مباينا لمذهبهم ولا خارجا عن طريقتهم بل هو متبع لهم جميعا ومتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها وليس كذلك من ترك السنة الثابتة لمجرد مخالتفها لقولهم بل هو بذلك عاص لهم ومخالف لأقوالهم المتقدمة والله تعالى يقول : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وقال : {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
    قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى : " فالواجب على كل من بلغه أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفه أن يبينه للأمة وينصح لهم ويأمرهم باتباع أمره وإن خالف ذلك رأي عظيم من الأمة فإن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يعظم ويقتدى به من رأى أي معظم قد خالف أمره في بعض الأشياء خطأ ومن هنا رد الصحابة ومن بعدهم على كل مخالف سنة صحيحة وربما أغلظوا في الرد لا بغضا له بل هو محبوب عندهم معظم في نفوسهم لكن رسول الله أحب إليهم وأمره فوق أمر كل مخلوق فإذا تعارض أمر الرسول وأمر غيره فأمر الرسول أولى أن يقدم ويتبع ولا يمنع من ذلك تعظيم من خالف أمره وإن كان مغفورا له بل ذلك المخالف المغفور له لا يكره أن يخالف أمره إذا ظهر أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بخلافه "
    قلت ( بشير) : وفي الختام فنطلب من أهل الإسلام تأمل كلام الأمام ابن رجب ـ رحمه الله ـ جيدا ، وخير الكلام ما قل ودل ، والحمد الله رب العالمين

    ([1]) (دفاع عن السنة )( ص 36 ) للعلامة أبي شهبة ـ رحمه الله ـ

  9. #9

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي

    جزاك الله خيرا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,478

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    أخي الفاضل أبو أنس بشير بن سلة جزاك الله خيرا

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي

    جزاك الله خيرا يا أيها الحبيب الأريب مصطفى على مرورك وشكرك

  12. #12

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي

    بارك الله فيك

  13. #13

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي

    للفائدة

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,478

    افتراضي رد: ماذا يريدون من المنهج السلفي ؟! أبرز مخططات وأساليب المنهج الخلفي التي تضر بالشاب السلفي

    أحسن الله إليك وبارك أخي الفاضل أبو أنس وجعلها الله في ميزان حسناتكم

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 25-Nov-2013, 10:15 PM
  2. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20-Sep-2013, 06:20 PM
  3. المنهج السلفي في سطور,,,,,,,
    بواسطة ام عبد العزيز السلفية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-Jun-2013, 01:39 PM
  4. مهم : المنهج السلفي في سطور .
    بواسطة أبو هنيدة ياسين الطارفي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-Jan-2013, 06:02 PM
  5. بعض قواعد المنهج وأصول المنهج السلفي
    بواسطة إشراقة السلفية المصرية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-Apr-2012, 08:49 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •