بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فقدجاء عن فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحيم البخاري ـ حفظه الله ـ في (الأسئلة الجزائرية عن قضايا المنهجية )( د : 56) أنه قال عن الإمام العلمالشيخ ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ في ثنايا ذكر شيئا من سيرته وأخلاقه : ((الشيخ حقيقة تواضعه يعرفه القاصي والداني ومن تواضعه الجم ولينه التام ـ سبحان الله ـ جرأ السفهاء عليه ، تجرأ السفهاء ، الشيخ لأنه لين هين يستقبل الجميع ، يفتح بيته للجميع ، ينام الناس كلهم عنده في البيت يأكلون من أكله وما يجد غضاضة في نفسه ومع هذا ـ يعني ـ الرفق وهذا اللين كله رأفة بالناس ورفق بالناس وأن يقبلوا الحق ، تجرأ السفهاء والطلبة والصغاروالكبار ، على مثل هذا العلم ما عرفوا قدره ، وما هذا من الضعف ، هذا من التواضع والزهد ..))
قلت : صدق الشيخ المفضال عبدالله البخاري :" ما عرفوا قدر الشيخ ونبله وكرمه ونصحه "
فهذا يطعن فيه .
وهذا يكذب عليه .
وهذا يبتر كلمه .
وهذا يحمل كلامه ما لا يحتمل .
وهذا يأخذ كلامه فيزيد فيه وينقص .
وهذا يتمسح به وإن خالف منهجه وسمته وهديه وما هو عليه من الصدع بالحق والتميز والصدق .
وكلهم يريد أن يخدم نحلته على حساب أهل العلم ، ولكن يأبى علم الشيخ ومنهجه وسمته أن يصدقهم على ما هم عليه من الكذب والخيانة والمراوغة .
فهاهو الحلبي وشرذمته الفاجرة ونحلته الجائرة ترمي الشيخ بالغلو ـ نزهه الله عن ذلك ، وليس هو أولا من أئمة الحديث من رمي بالغلو كذبا وزورا ، فها هو إمام السنة أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ يرميه صالح المقبلي في كتابه (العلم الشامخ في ايثار الحق على الأباء والمشايخ) بالغلو حيث يقول في ( ص303) : (( .. بل زاد فصار يرد الواقف ويقول : فلان واقفي مشؤم ، بل غلا وزاد ، وقال : لا أحب الرواية عمن أجب في المحنة ))
وهكذا فلكل قوم وارث فالإمام ربيع المدخلي سلفه الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ ، والحلبي سلفه قد عرفتم من هو ([1] )
وإلافالشيخ ربيع المدخلي ـ رفع الله قدره ـ علم من أعلام السنة له قدره ومكانته في الأمة الإسلامية ، فهو أحق بأن يعظم ويبجل ويحترم لما قد قدمه من الخدمة العظيمة للإسلام ولأبنائه ، وإن أنكر من أنكر ذلك ، وأراد أن يدفن هذا الواقع ويكذبه مكابرة ومعاندة
ثم نقول لمن يكذب عليه ، ويلفق الكلام من هنا وهناك ويزيد وينقص فيه ، ويبتر ويخترع من أجل خدمة أغراضه الخسيسة وأطماعه الدنيئة ، أعمالكم وأخلاقكم وتصرفاتكم المشينة كانت عارا عليكم ولا يرجع إثمها إلا عليكم
أماالشيخ فله من طلابه النزهاء وتلامذته العقلاء في مشارق الأرض ومغاربها من التبجيل والاحترام ونشر علمه ومنهجه وتعظيمهم له عند العامة والخاصة ما يليق بمقامه وإمامته فهو عندهم كما يحكي الإمام الذهبي في ترجمة الإمام عبدالرحمن بن أبي ليلى في ( السير )( 4 / 140) أن: " محمد بن سيرين قال : جلست إلى عبدالرحمن بن أبي ليلى، وأصحابه يعظمونه كأنه أمير."
والحمد لله رب العالمين
([1]) قال العلامة مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله في (مقتل جميل الرحمن)( مكتبته الإلكترونية)
((هذا على أن المقبلي لم يخلص إلى السنة، فهو بين أهل السنة وبين الشيعة والمعتزلة ما ترك أحدًا إلا هاجمه حتى أهل السنة وحتى الإمام البخاري رحمهالله )) ا.هـ
بلهجم على أئمة الحديث هجمة شرسة يطعن في هذا وهذا من أمثال الإمام ابن تيمية وممن قد سبقه ، ويشكك في منهجهم ، حتى أنه ما ترك الصحابة الكرام رضي الله عنهم


رد مع اقتباس
