السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أحسن الله إليك ونفع بك .
بعض إخواننا من خفيا عليه التحذير من الجمعيات أو كما لا يعلم بحكمها أو كان عضوا فيها منذ مدة والأن وقفا على كلام المانعين والمحظرين منها ومقتنع بها ولله الحمد ....
ـ كيف له أن يترك أو غلق الجمعية بعد ما علما وقبل كلام المانعين مع ما يراه من صعوبة الموقف مع إخوانه في الجمعية ؟وأن للجمعية لا يبقى لها نشاط ؟.
نود منكم نصائح وتوجيهات لمن له هذا الموقف ....؟
ونسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطل ويرزقنا إجتنابه .
************************************************** **************************
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :

الجمعيات قد تكلمنا عنها في موضوع سابق وبينا أن فيها عدة محذورات، وعلى الأخ السائل ومن معه أن يعلموا أن أفضل وضع للدعوة هو أن تكون صافية نقية من مثل هذه المحدثات، فإن الدعوة إذا كانت صافية شقت طريقها إلى القلوب واطمأنت النفوس إليها ووثقوا بها، وأما إذا كانوا على مثل الجمعيات فإن الله تبارك وتعالى لا يبارك في جهودها، ولاسيما إذا كانت هذه ستارا لأفكار منحرفة، ووسيلة إلى تكسب المال.
فنحن ننصح الإخوة بترك مثل هذه الجمعيات والحذر منها لأنها تفرق الصفوف وتشتت الكلمة، وتبعثر الجهود.
وأما الأصدقاء فيبين لهم أنه ترك الجمعية ولم يترك الإخوة في الله تعالى، فيمكن لهم أن يتآخوا على الكتاب والسنة - على فهم سلف الأمة - بدون أي روابط حزبية، وأنه ترك الجمعية ولم يترك الدعوة إلى الله، فيمكن لهم أن يدعو إلى الله تعالى بدون روابط حزبية، فهذا خير وأفضل وهو طريق أئمتنا وعلمائنا.
والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.

كتبه : أبو عمار علي الحذيفي

18 جمادى الآخرة 1434 هـ
م: منابر سبل الهدى السلفية .