رمي الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بأنه كان في صفوف الإخوان المسلمين من حجج العاجزين، قد اصطنعها محمد سرور وقلده فيها الحلبية ، وكشف عوارها أئمة الدعوة السلفية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فإنك لتعجب من السفه الذي عليه الحلبية ومنتداهم من رميهم وسخريتهم بالإمام ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ ، وإثارة قضية أن الشيخ ربيعا كان في صفوف الإخوان المسلمين ، من فينة إلى أخرى ، مع أن هذه الفرية قد أثار فتنتها ، واصطنع فريتها محمد سرور المارق فيما قد سبق ـ والقوم اليوم يقلدونه فيها ـ ، وقد استغلها للطعن في الشيخ ربيع ، ولكن خاب وخسر ، وزلزل باطلها على رأسه ومن تحت قدمه ، وبيّن ضلالها العلامة الفقيه المبجل زيد بن محمد بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ في كتابه القيم (الإرهاب وآثاره السيئة على الأفراد والأمم)(ص 73 ـ 75) ([1]) حيث قال :
(( أقول لمحمد سرور : لقد اعتبرت دخول ([2]) الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في صفوف الإخوان المسلمون برهة من الزمن ثم تركه لهم وتخليه عنهم وعن منهجهم عيبا من عيوبه ، وفرصة سنحت لك ولأمثالك من العاجزين عن الحجج المعقولة والمنقولة لتنتقدوه ، فأين حجتك الشرعية على أن من وقع في خطأ ما بمفرده أو مع جماعة ما بحسن نية أو غير ذلك ثم ترك الخطأ جملة وتفصيلا احتسابا لوجه الله رجاء رحمته سبحانه وخشية عقابه ، ثم حذر منه المسلمون ، أنه ارتكب محظورا يصح أن يلام عليه ؟ ! بل إنه يجب أن يشكر على تقديمه الهدى على الضلال وإيثاره الحق على الباطل والتماسه رضا الله بسخط الناس .
أين الفهم يا سرور للنصوص التي تدل على ان الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ؟ !....
والخلاصة : أنه تخلى عنهم وعن منهجهم وبيّن سلبيته التي لا تطيق أحد من الدعاة إلى الله على منهج السلف أن يطبق واحد منها .
وإذا كان الأمر كذلك فإنني أسأل محمد سرور : هل عابه أحد من العلماء السلفيين على خروجه من حزب الإخوان المسلمون ، أو لامه منهم لائم ؟ كلا .
وإذن لماذا وجه اللوم الشديد بأسلوب التهكم والسخرية إلى الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي ، لأنه خرج من صفوف الإخوان لما رأى فيهم مثل ما رأى محمد سرور أو أعظم ، ثم بين خطر تنظيمهم السري لا سيما في الدول التي تحكم بشرع الله الكريم وتنصر منهج السلف الصالحين ، وخرج منهم مثل ما خرج محمد سرور ؟ !
ولكن إلى أين خرج محمد سرور ؟ وإلى أين خرج الشيخ ربيع المدخلي ؟
وبالرجوع إلى مؤلفات كل واحد منهما تظهر الحقيقة جلية ، ويتضح المنهج تماما ...))
قلت ( بشير) : قد كفى العلامة زيد المدخلي ـ حفظه الله ـ في بيان هذه الفرية بما يكفي ويشفي ، فهنيئا للحلبية بتقليدهم محمد سرور ، وبناء حججهم ومنهجهم للطعن في الشيخ ربيع وما هو عليه من المنهج السلفي بترهات وأكاذيب وأباطيل محمد سرور !!!
وهذا إن يدل ، يدل على عجز القوم لمواجهة الحق بالحجج والبراهين والمنقول والمعقول ، وترسمهم خطى أهل الضلال لإسقاط أهل الحق ، والموافقة لهم في الطريقة .
فهنيئا للشيخ ربيع ، فلا يضره صياح الحلبية ، وقد رد عنه هذه الفرية علماء السنة ومنهم : صالح الفوزان وزيد المدخلي وعلي الفقيهي ـ حفظهم الله ـ ، وكفانا هؤلاء شرفا وقدوة والحمد لله رب العالمين
[1] قدم له كل من الشيخين الإمام صالح الفوزان ، والعلامة علي ابن ناصر الفقيهي ـ حفظهما الله ـ
[2] قال في الهامش : المعروف أن دخول الشيخ ربيع في الإخوان أول الأمر كان لغرض شريف وهو ليدعوهم إلى تطبيق المنهج السلفي في الدعوة إلى الله وفي باب الجهاد والولاء والبراء بل وفي كل ما يأتي المكلف وما يذر من أمر الله ونهيه ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم والتأسي به في كل قول وفعل واعتقاد وأدب