بسم الله الرحمن الرحيم
فإنّ القرآن لم يُنزَل لمجرد التلاوةِ وانعقاد الصلاةِ عليه؛ بل أُنزِل ﻟ :

*يُتَدَّبَرَ ويُعقَل
*ويُهدىٰ به عِلمًا وعَملاً
*ويبصِّرَ مِنَ العمىٰ
*ويرشِدَ مِنَ الغيِّ
*ويُعلِّم مِنَ الجهل
*ويَشفي مِنَ العِيِّ
*ويَهدي إلىٰ صراطٍ مستقيم.

وهٰذا القصدُ ينافي قَصْدَ تحريفِه وتأويلِه بالتأويلات الباطلةِ المستكرَهةِ التي هي مِن جنس الألغاز والأحاجي، فلا يَجتمع قَصْدُ الهدىٰ والبيانِ، وقَصْدُ ما يُضادُّه أبدًا. وبالله التوفيق".


"الصواعق المرسلة" ابن القيم (1/ 314 – 316).