زيارة القبور، أمثال الإمام علي رضي الله عنه والحسين والعباس وغيرهم، وهل الزيارة إليهم تعدل سبعين حجاً من بيت الله الحرام، وهل قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من زار أهل بيتي بعد وفاتي كتبت له سبعون حجة!!؟ نرجو أن تفيدونا، جزاكم الله خيراً.

أما ما ذكرت من أن زيارة قبور علي رضي الله عنه والحسن والحسين أو غيرهم أنها تعدل سبعين حجة، هذا باطل، هذا موضوع مكذوب على الرسول - صلى الله عليه وسلم- ليس له أصل، وليست الزيارة لقبر النبي - صلى الله عليه وسلم- الذي هو أفضل الجميع لا تعدل حجة، الزيارة لها حالها وهو فضلها، لكن لا تعدل حجة، فكيف بزيارة غيره عليه الصلاة والسلام، هذا من الكذب، وهكذا "من زار قبور أهل بيتي كتب الله له سبعين حجة"!، كل هذا لا أصل له، كله باطل، كله مما كذبه الكذابون، فيجب على المؤمن الحذر من هذه الأشياء، المكذوبة الموضوعة على الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وإنما تسن الزيارة للقبور سواء كانت القبور، من قبور أهل البيت أو غيرهم من المسلمين يزورهم ويدعو لهم ويترحم عليهم وينصرف، أما إن كانت القبور للكفار، مقابر الكفار، فإن زيارتها للعظة والذكرى من دون أن يدعو لهم ولا يسلم عليهم، كما زار النبي قبر أمه ونهي أن يستغفر لها، زارها للعظة والذكرى ولم يستغفر لها، وهكذا القبور الأخرى من قبور الكفرة، إذا زارها المؤمن للعظة والذكرى فقط، لا يسلم عليهم ولا يستغفر لهم، لأنهم ليسوا أهلاً لذلك



الشيخ عبدالعزيز بن باز