أيها الناس، إنه من المعتاد أن يحضر النساء صلاة العشاء والتراويح في ليالي رمضان وهذا أمر لا بأس به ولكنّ المرأة إذا صلّت في بيتها كان خيرًا لها من الخروج ولكنّها إذا خرجت فإنه يجب عليها أن تخرج غير متطيِّبة ولا متبَرّجة بزينة .
وقد كان بعض النساء يأتي بالبخور إلى المسجد فيتبخّرنَ به مع النساء الحاضرات في المسجد وهذا لا يجوز لهنّ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أيّما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء الآخر»، فإذا كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى المرأة إذا أصابت البخور أن تشهد العشاء، فكيف بالمرأة التي تأتي بالبخور إلى المسجد لتبخّر النساء فيه ؟نعم، لو أتت بالمبخرة وبالطيب وأعطته رجلاً يُطيِّب به الرجال فإن ذلك لا بأس به .
عباد الله، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [النحل: 90-91] .


لقراءة الخطبة كاملة

استقبال شهر رمضان وصيامه وقيامه - الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين