الإبانة لما عليه حدادية الأفاق من الكذب والبتر لكلام الإمام آمان الجامي ، والخيانةبسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الكرامأما بعد :فلقد نزل حدادية الأفاق [1]كلمة للإمام محمد آمان الجامي ـ رحمه الله ـ توحي بأن الشيخ محمدا لا يعذر بالجهل ، مع أن هذا خلاف مذهبه وهي قوله ([2]) : (( تكفير المعين يجوز إذا ارتكب الإنسان بين يديك كفرا بواحا، لو رأيت إنسانا يسجد للصنم، يسجد لغير الله، لو رأيت إنسانا أخذ كبشا و ذبح عند قبر الشيخ، قال : للشيخ فلان.و هل تقول : إن هذا معين لا أكفره ؟! لا!تكفره بدون تردد، لأنه ارتكب كفرا بواحا، و إذا لم يحصل ذلك تُكفِر بالقاعدة : "من فعل كذا فهو كافر"، من نفى صفة ثابتة بالكتاب و السنة من صفات الله تعالى فهو كافر، من دعا غير الله فهو كافر، من استغاث بغير الله فهو كافر، تطلق هكذا فليدخل في هذه القاعدة من شاء فليخرج من شاء.لكن، إذا حصل بين يديك شخص معين و ارتكب كفرا بواحا عندك دليل و برهان من الله بأن هذا كفر، كفره ولا تتردد، و إن لم تكفره تكفر أنت ! ))فقلت لما رأت صنيع الحدادية وتعليق شيخهم أبي عاصم الغامدي مستسلما لهذا الصنيع !!يستغرب أن يكون هذا منهج الإمام محمد في هذه المسألة ، وذلك لما عرفته عنه من دروسه بأنه يعذر بالجهل ، وأنه من العلماء الربانيين الذين يفصلون ولا يجملون في مثل هذه المسائل الخطيرة ، فرجعت إلى مادة الموضوع من شريطه (شكران لا كفران) ، الذي لم يحل عليه الحدادية خوفا من الفضيحة ، فوجدت الأمر على غير ما يريده الحدادية ، ووجدت من البتر لكلامه والخيانة والكتمان والكذب على الشيخ ما يفضح نحلتهم ، وهذا لا يستغرب من أهل البدع والأهواء ، فهذه الخصال الخبيثة هي من أبرز علاماتهم الظاهرة البادية عليهم التي عليها يعشون ، وبها ينكشفون ، ولله الحمد والمنة ، ولا أطيل على القراء الكرام ، وأتركهم مع بقية مادة الشيخ التي يوضح فيها عذره بالجهل في مثل هذه المسائل مما تفضح نحلة القوم .
قال الشيخ : في هذا الوقت يستبعد جدا من وجود مسلم لا يعلم بأن السجود لغير الله كفر ، هذا إذا كان كما نبهنا هذا السائل : إذا ارتكب إنسان كفرا وتظن أنه يخفى عليه أنه كفر ، تقيم عليه الحجة وتبين له أنه كفر ، لكن إذا ارتكب كفرا بواحا يعلم بأنه كفر ، وأنت تعلم بأنه يعلم إنه كفر كفره بدون بيان ، وإذا كان المقام يحتاج إلى البيان فبين له من القبل ... إذا كنت تشك إن هذا الشخص لا .. في دعوة غير الله ، وحلف بغير الله ، الحلف الذي يصل إلى درجة الكفر الأكبر إذا كان يحتمل بأنه يجهل .. بجهله فلا تكفره حتى تبين له وتقيم عليه الحجة هذا الواجبوقال : الشبهة تمنع ، هذا كررناه غير مرة هذا الكلام ، الشبهة تمنع من الكفر ومن التكفير ، فتمنعه من الكفر تحول بينه وبين الكفر إذا كان له الشبهة لا يكفر ، إذا كان مثله يجهل ذلك الحكم لا يكفر حتى تزيل عنه الجهل وتزيل عنه الشبهة .وقال : ليس كل من فعل كفر كافرا ، وليس كل من قال كفر كافرا لا بد من عدم الشبهة وعدم الجهل وليس كل إنسان يعذر بالجهل هناك من يعذر بالجهل وهناك من لا يعذر بالجهل فالذي يعيش في هذه الأرض بين أهل التوحيد ويدعي الجهل لا يقبل جهله ، لكن أولئك الذين يعيشون في الأقطار النائية في نور الإسلام وتربوا في أحضان المتصوفة جهلهم عذر وشبهتهم قائمة ، وجود مشايخ الصوفية ، وجود علماء السوء شبهة قائمة مجسدة . ا.هـوالحمد لله رب العالمينكتبه ونبه عليها : بشير بن سلة الجزائري([1]) انظر (الشيخ محمد أمان الجامي : إذا حصل بين يديك شخص معين و ارتكب كفرا بواحا كفره ولا تتردد، و إن لم تكفره تكفر أنت ! ) منتديات الآفاق السلفية([2]) شريط شكران لا كفران ( د 40)




رد مع اقتباس