السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الـملخّص السّلفيّ في بيان حال علي حسن الحلبيّ
- مِنْ دُرَرِ كَلاَمِ شَيْخِنَا الشَّيْخِ أَبِي عبد الـمُعِز محمّد علي فركوس الجزائري -
بسم الله، والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله أمّا بعد:
فَلَقَدْ مَنَّ الله عَلَيَّ بالحضور قَبْلَ أُسْبُوعَيْنِ مِنَ الآن عند شيخنا العلّامة الشَّيْخِ أَبي عبد المعز محمّد علي فركوس الجزائري - حفظه الله -، فَسُئِلَ حِيْنَـهَا عن حَالِ كُلٍّ مِنْ علي حسن الحلبيّ، وَعابدين بن حنفية المَعَسْكري الجزائري، وَعَنْ أَتْبَاعِهِمَا مِمَّنْ يَنْسِبُ نَفْسَهُ إلى السَّلفيَّةِ، بَلْ مِمَّن يَحْسِبُهُ الإِخْوَةُ أَنَّـهُ من طُلّابِ العِلْمِ، وَيَغْتَـرُّوْنَ بِهِ، فَـأجاب شَيْخُنَا - حفظه الله - بكَلَامٍ نَفِيْسٍ ومَاتِعٍ، وَبَيَّنَ، وَوَضَّحَ، وَلَمْ يَتْرُكْ مَجَالًا للشُّبَهِ، فَجَزَاهُ الله خيرا.
وَهِيَ صَفْعَةٌ مُدَوِّيَـةٌ لِكُلِّ مَنْ كَانَ، - وَلَا يَزَالُ - يَزْعُمُ أَنَّ الشَّيْخَ محمّد علي فركوس لَا يُحَذِّرُ، وَلَا يَذْكُرُ أَعْيَانَ أَهْلِ البِدَعِ وَالانْحِرَافِ بِأَسْمَائِهِمْ، وَيَتَحَجَّجُوْنَ بِهَذَا على بَاطِلِهِمْ، وَتَمْيِيْعِهِمْ، وَفي الطَّرَفِ الآخَرِ تَجِدُ الحَدَّادِيَّةَ الغُلَاةَ - كَالحَجَاوِرَةِ خَاصَّةً - يَتَحَجَّجُون لِغُلُوِّهِمْ وَحَدَّادِيَّتِهِمْ، وَطَعْنِهِمْ في الشَّيْخِ بِمِثْلِ هَذَا كَذَلِكَ، وَحُجَجُهُمْ هَذِهِ أَوْهَى مِنْ بَيْتِ العَنْـكَـبُوْتِ.
- في ذَلِكَ المَجْلِسِ الذي حَضَرْتُـهُ بَدَأَ شَيْخُنَا الشَّيخ محمّد علي فركوس - حفظه الله - بِالكلام على علي حسن الحلبي، وَذَكَرَ أَكْبَـَر ضَلَالَاتِـهِ، وَهِيَ ثَنَاؤُهُ على رسالة عمان، وَإِقْرَاره لِمَا جاء فيها من طامّات، كوحدة الأديان والديمقراطيّة، وَالتَّسَامح الطّائفي، وَحُرِّيَّـة المعتقد.
- وَقَالَ الشَّيْخُ أَنَّه كان مِنْ أَوَائِلِ مَنِ اطَّـلَعَ على هذه الرِّسَالَـةِ، وَاسْتَـنْـكَرَ مَا فِيْهَا من ضَلال، وَكُفْرٍ، وَاسْتَغْرَبَ كَيْفَ يُثْنِيْ عليها الحَلَبِيُّ، وَلَا يَتَـبَـرَّأُ مِنْهَا.
- وَقال شَيْخُنَا الشّيخ محمّد علي فركوس - حفظه الله - بِأَنَّهُ أَرْسَلَ هُوَ وَزُمَـلَاؤُهُ في مجلّة الإِصْلَاح رِسَالَةَ مُنَاصَحَةٍ إِلَى الحَلَبِيِّ، وَأَرْسَلُوا إليه كذلك طُلَّابَ عِلْمٍ لَعَلَّهُ يَرْجِـع، وَلَكِنْ دُوْنَ جَدْوَى.
- وَقَالَ شيخنا الشَّيخ فركوس - حفظه الله - بِأَنَّ الحَلَبِيَّ مَعْرُوْفٌ بِتَلَاعُبِهِ، وَكَذِبِـهِ مُنْذُ القَدِيْمِ، بَلْ مُنْذُ أَنْ كَانَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِـيُّ - رَحِمَهُ الله - حَيًّا، حَيْثُ أَنَّـهُ كَانَ يَسْرِقُ كُتُـبًا بِكَامِـلِهَا وَيَضَعُ عليها اسْمَهُ، وَلَمَّا اكْتُشِفَ أَمْـرُهُ، وَنُصِحَ، أَخَذَ يُـرَاوِغُ، وَيلف، وَلَمْ يَتُبْ صَرَاحَةً.
- وَكَذَلِكَ لَمَّا نَصَحَتْهُ اللَّجْنَةُ الدَّائِمَةُ لَمْ يُعْلِنْ تَوْبَتَهُ، وَأَخَذَ كَعَادَتِـهِ في طَرِيْقَـتِـهِ المَاكِـرَةِ في اللَّفِّ وَالدَّوَرَانِ.
- وَعَلَّلَ الشَّيْخُ فَرْكُوْس - حفظه الله - صَمْتَهُ عَنِ الكَلَامِ فِيْهِ طِوَالَ هَذِهِ المُدَّةِ، رَجَاءً لِـرُجُوْعِهِ، وَتَوْبَـتِـهِ، وَصَبْـرًا عَلَيْهِ.
- وَقَالَ الشَّيْخُ فَرْكوس - حَفِظَهُ الله - أَنَّ أَكْثَرَ مَنِ اتَّبَعَ الحَلَبِيّ كَانَ لِدَسِيْسَةٍ في قُلُوْبِهِم قَبْلَ فِتْنَتِهِ هَذِهِ، فَلَمَّا جَاءَتْ وَافَقَتْ أَهْوَاءَهُمْ وَضَغَائِنَـهُمْ، فَجَعَلُوا مُـنْـتَـدَاهُ مَرْتَعًا لَهُمْ، يَـتَـفَـنَّـنُـوْنَ فيه بِالطَّعْنِ في عُلَمَائِنَا وَمَشَايِخِنَا.
- وَذَكَرَ لَنَا الشَّيْخُ أَيْضًا أَنَّ الطَّامَّةَ هِيَ أَنَّ هَؤُلَاءِ أَصْبَحُوا عَوْنًا لأَهْلِ البِدَعِ شَاءُوا أَمْ أَبَوْا، فَصَارَ مَنْ يُرِيد الطَّعْنَ في أَعْلَامِ السَّلَفِيَّةِ، وَفي هَذَا المَنْهَجِ يَدْخُلُ وَبِكُلِّ بَسَاطَةٍ إِلى مُنْتَدَاهُمْ وَيَأْخُذُ منه مَا شَاءَ مِنَ الطُّعُوْنَاتِ، وَيَجْعَلُهَا في جَرِيْدَتِهِ أَوْ في مَوْقِعِهِ.
وَالحَمْدُ لله الذي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ
كَتَـبَهُ نَقْلاً مُبَاشِرًا عَن شَيْخِنَا الشَّيْخِ محمّد علي فَرْكُوس - حفظه الله -:
مصطفى مودوب الوهرانـي الجزائري
بتاريخ الخميس 2 ذو القعدة 1435 هـ / 28 أغسطس 2014 م
-منقول من شبكة سحاب-




رد مع اقتباس
