سؤال الفتوى

يقول عندنا شابٌ سلفي ولكنّه ضعيف في جانب الولاء والبراء إذا أنه يخالط بعض المشبوهين فبعض السلفين قالوا عنه ليس بسلفي والبعض الآخر قالوا بأنه سلفيّ لكنه ضعيف في جانب الولاء والبراء وهو لايزال تحت المناصحة علمًا بأن هؤلاء المشبوهين يجتمعون معه ويقومون بزيارته وكيف التعامل مع هذا الشاب ؟


الإجـــابة
السلفيّ لابدَّ أن يكون له حدود لا يتعداها. نعم ولا يقترب منه أحدٌ من أهل البدع عند ذلك الحدِّ؛ أنت على سنَّة إذا فتحت أذنك لأصحاب البدع والضلالات زاغ قلبك أو كاد؛ لا تعرض نفسك للخطر، ولا تبالغ في إحسان الظنِّ بنفسك، وإنَّك ولو سمعت من هذا المبتدع شيئًا ما يضرّك!

لاَ تَشْرَبَنّ نَقِيِعَ السّمّ ِمُتّكِلاًعَلَى عَقَاقِيِرَ قَدْ جُرّبْنَ بِالعَمَلِ
المبتدعة كالسمِّ والرسول -صَلَّىظ° الله عَلَيْهِ وَعَلَىظ° آلِهِ وَسَلَّمَ- يقول: «لاَ يُورِدْ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحّ» ويقول: « فِرّ مِنَ المَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَدِ » والجذام الفكري أخطر من الجذام البدني؛ نعم كن على حذر من أهل البدع! أما أنَّ هذا شخص مبتدع وأنت سني! تقول أنا أناصحه أو كذا بيننا؛ ما هو كلام! في البوفيه يشربون شاهي، ورسائل في الجوالات والدردشة في الواتس آب وغيره -وبارك الله فيكم- تمشي على سيارة واحدة، ونحو ذلك؛ هذا ما هو أسلوب؛ أنت سنيّ، هذا صاحب البدعة إما أن يتوب إلى الله وإلا دعه لا تجالسه، لا تعوِّد نفسك المجالسة لأهل البدع؛ هذا خطر!
وَمَا يَنْفَعُ الجَرْبَاءُ قُرْبَ صَحِيِحَةٍ إِلَيْهَا وَلَكِنّ الصّحِيِحَةَ تَجْرَبُ

حبة تفاح في كرتون تفاح تخربه تفسد التفاح اللي جنبها واللي جنبه؛ فأنت إذا جلست بجانبه سيفسدك له حقُّ المناصحة فقط ودعه نعم فهذا الذي تذكرونه مناصحة إخوانه لهم مناصحه صحيحة وتشككهم في منهجه تشككٌ صحيح فلهذا لابدَّ من اختيار ثلاثة أو أربع من العقلاء ويجلسون معه ويناصحونه بأرفق ما يكون، وأحسن ما يكون من العبارات، وبعد ذلك إما أن يختاركم، وإلا أن يختار الحزبيين المبتدعة.

فتاوى اللقاءات المفتوحة / عبد العزيز بن يحيى البرعي