السؤال يقول: هل يجوز لي أن أتكلم مع فتاة أريد خطبتها لكني لا أستطيع في وقتي هذا، ولكن عائلتها تعلم بأمري، وأخبرتهم بهذا، وراضين بكلامي معها؟

البيت يُؤتى من بابه، فإذا كانت امرأة صالحة، والرجل العارض نفسه صالح، كُلٌّ منهما على التقوى، وذلك معروفٌ عنهما، فلا مانع أن يعرض نفسه عليها، أو هي تعرض نفسها عليه، لكن لا تكون الخطبة المعتبرة إلَّا من الولي، هذه الخطبة المعتبرة، بعض النساء المسلمات - ونعرف الكثير منهن- أبدا تتفق مع الرجل، ويتفق معها، وتمكنه من النظر إليها، ثم تأتي لأهله وتقول أَتِمُّوا الموضوع، هذا خطأ يا مسلمات؛ هذا من عادات الغرب أو الشرق المتفَلِّتين فإذا عرضت المسلمة نفسها على رجلٍ صالح عرفته بالعلم والتُّقى والفضل والاستقامة على دين الله، فلا مانع، لكن لا تسمح له بكثرة الاتصال، لا تُمَكِّنه.
وإذا كان العرض بواسطة، هو عَرَض عليها نفسه بواسطة امرأة معروفة عندها؛ فلتكتفي بقولها: "لا مانع وعليه أن يأتي أهلي"، فقد تكون الواسطة هذه مُغَرِّرة مُهَوِّسة اندفاعية فتقول شرايك تكلمينه؟ مثلًا، ما رأيك ينظر إليك عن طريق الانترنت وتتبادلون الصور، فعليها أن تزجرها وتقول: إن كان هذا صادقًا فليأتِ الأهل، يأتي وليِّي، البيت يُؤتى من بابه، بعض الناس إذا عرض نفسه أو هي عرضت نفسها، الاتصال شبه يومي ولعله أكثر من يومي، عدة مرات في اليوم، وسؤال عن الأخبار، ومضاحكات، وسواليف كما يقولون، هذا يا نساءَ المسلمات احذرنه هذا من الخضوع بالقول.



فتاوى الشيخ عبيد بن عبد الله الجابرى