دعوا عند الحجاج تسمية الرجال .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(26/ 202) :
(( لَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَحْتَجَّ بِقَوْلِ أَحَدٍ فِي مَسَائِلِ النِّزَاعِ وَإِنَّمَا الْحُجَّةُ النَّصُّ وَالْإِجْمَاعُ، وَدَلِيلٌ مُسْتَنْبَطٌ مِنْ ذَلِكَ تُقَرَّرُ مُقَدِّمَاتُهُ بِالْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ
لَا بِأَقْوَالِ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ؛ فَإِنَّ أَقْوَالَ الْعُلَمَاءِ يُحْتَجُّ لَهَا بِالْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ لَا يُحْتَجُّ بِهَا عَلَى الْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ. ))

قال إسحاق : أخبرني أبو وهب أن ابن المبارك قال :
حاجني أهل الكوفة في المسكر فقلت لهم : إنه حرام فأنكروا ذلك علي وسموا من التابعين رجالاً مثل إبراهيم ونظرائه فقالوا :
ألقوا الله عز وجل وهم يشربون الحرام ؟!
فقلت لهم رداً عليهم : لا تسموا الرجال عند الحجاج
فإن أبيتم فما قولكم في عطاء وطاووس ونظرائهم من أهل الحجاز ؟
فقالوا : خيار
فقلت : فما تقولون في الدرهم بالدرهمين ؟
فقالوا : حرام
فقلت لهم : أيلقون الله عز وجل وهم يأكلون الحرام دعوا عند الحجاج تسمية الرجال .
مسائل إسحاق ابن منصور ( / 3453 )

قال إسحاق رحمه الله :
ولقد قال ابن المبارك : ما رأت عيناي قط أعلم من سفيان ثم قال :
...فلم يمنع عبد الله ما قال في سفيان من أنه أعلم أهل الأرض أن يرد عليه خطأه
لقول النبي صلى الله عليه وسلم ويظن به الظن الحسن أنه قد فاته
وكذلك من اقتدى بابن المبارك يلزمه مثل ما لزمه .
( / 3452 ) . باختصار

فعليك بالدليل ثم انظر في الأقاويل ولا تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام استدل ثم اعتقد ولا تعتقد ثم تستدل فتضل .