هل هناك من الملائكة من نزل على النبي بالقرآن غير جبريل؟ للعلامة محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله-

السؤال:

هذا سؤالٌ يقول: هل هناك من الملائكة من نزل على النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِالقُرآن غِير جِبْرِيل؟


الجواب:

نقول: قال ربُّنا - جَلَّ وَعَلا-: ï´؟ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ï´¾ [الشعراء:ظ،ظ©ظ£]، ï´؟بهï´¾ بماذا؟ ما هي الآية التي قبلها؟ ï´؟وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ(195ï´¾ [الشعراء:ظ،ظ©ظ¢-ظ،ظ©ظ¥]، ف ï´؟بهï´¾: الهاءُ الضمير عائدٌ على القرآن؛ فالوحي من اختصاص جِبْرِيل - عَلَيْه الْصَّلَاة وَالْسَّلَام - نزولاً به إلى الأرض على الأنبياء-صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-، بل من اختصاصه حتى في السماء (إِذَا أَرَادَ اللَّهُ الأَمرّ، تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ فأَخَذَتِ السَّمَاوَاتُ تَأخُذها رَّجْفَةُ ثم يُصْعَق الْمَلَائِكَةُ يُغْشَى عَلَيْهِم ْ فَأَوّل مَنْ يُفيق جِبْرِيل، ثُمَّ بَعدَ ذلك المَلائِكَة)، فالسؤال ماذا؟ (مَاذَا قَالَ رَبُّنَا يا جِبْرِيل؟ فيقول: الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ).
فَجْبرِيل هو المُختصّ بالوحيّ أيها الأخ السائل، ولهذا قال شيخ شيوخنا في نظمه:
وَبِالْمَلاَئِكَةِ الرُّسْلِ الْكِرامِ عِبَادِ اللهِ نُؤْمِنُ
خَابوا مَنْ لَهُمْ عَبَدُوا من دُوْنِ رَبِّي تَعَالَى
وَالتَّبَابُ لِمَنْ؛ كَانُوا لَهُ وَلَهُمْ والْمُرْسَليْنَ
عَدُو، بَلْ هُمْ عِبَادٌ كِرَامٌ يَعْمَلَوْنَ بِأَمْـرِ
اللهِ، ليْسَ لَهُ نِدٌّ وَلاَ وَلَدُ
مِنْهُمْ أَميْنٌ لِوَحْيِ اللهِ يُبْلِغُهُ
لِرُسْلِهِ وَهْوَ جِبْرِيْلٌ بِهِ يَفِدُ


liqa_sh_muhammad_bin_haady_040_1.mp3

ميراث الانبياء