من الأعمال الصالحة والأصول التي عليها مدار الإسلام الجهاد، جهاد الأعداء الذين يحاربون الإسلام والمسلمين، جهادهم في معارك القتال مع ولي الأمر المسلم، وجهادٌ بالعلم وهو نشر العلم في الناس حتى يتبين الحلال والحرام والحق والباطل والهدى والضلال، وذلك بنشر العلم في صفوف المكلفين على اختلاف طبقات الناس، وهو جهاد في سبيل الله بل أعظم الجهاد في كل زمان وفي كل مكان،

ولا يُستغنى عن الجهاد بالعلم أبدًا من أجل أن يتبين الحق فيعمل به المكلف من الذكور والإناث، ويتبين الباطل وشُعب الباطل وقرب الباطل فيجتنبها المكلفون كذلك فهذه من الأعمال الزكية وأن العبد لا يكون وليًا لله ولا من أهل الصلاح والفلاح حتى يؤمن بربه ويؤمن بنبيه -عليه الصلاة والسلام- بمعنى كلمة الإيمان أن يكون مطيعًا لله ومطيعًا لرسوله -عليه الصلاة والسلام- في الأمر فيمتثله وفي النهي فيجتنبه ومن الإخلاص في الأعمال أن تكون لله -عز وجل- ومن الصواب أن تكون الأعمال يتابع فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويجِّد ويجتهد في ذلك ما دام على قيد الحياة.
الشيخ زيد بن محمد المدخلى