مشاركة هذا الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي
-
هل يوجد دليل صريح سوى الآية أن من لم يرتل القرآت يأثم عند الله سبحانه وتعالى ؟
نص السؤال:
هل يوجد دليل صريح سوى الآية أن من لم يرتل القرآت يأثم عند الله سبحانه وتعالى ؟
نص الإجابة:
النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في < الصحيحين > من حديث أبي هريرة : " ما أذن الله لأحد ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن " .
ويقول كما في < سنن أبي داود > من حديث سعد بن أبي وقاص : " من لم يتغنَ بالقرأن فليس منا " .
وجاء في < صحيح البخاري > : " ليس منا من لم يتغنَ بالقرآن " أو بهذا المعنى ، لكنني لم استدل بحديث البخاري لأنه من الأحاديث المنتقدة التي انتقدها الدارقطني وتم الانتقاد .
والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سمع سالم مولى أبي حذيفة يقرأ فأعجبته قراءته فقال : " الحمد لله الذي جعل في أمتي مثله " .
وسمع أبا موسى الأشعري وهو يقرأ في الليل فوقف يستمع وقال : " لقد أوتي أبو موسة مزماراً من مزامير آل داود " ، فلما أصبح قال : " يا أبا موسى لو رايتني وأنا أستمع لقراءتك " ، فقال أبو موسى : لو علمت أنك تسمع لحبرته لك تحبيراً ، أي زينته لك تزيناً .
فترتيل القرآن أمرٌ مطلوب ، ويثاب عليه الشخص ، أما تنطع كير من أهل التجويد فهو يشغل عن تدبر القرآن ، وهكذا أيضاً قول الجزري :
والأخذ بالتجويد حتم لازم ***** من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلا ***** وهكذا منه إلينا وصلَ
هذا أيضاً ليس بصحيح أنه يأثم لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأه ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران " شا هدنا من الحديث : وهو يتتعتع فيه ، وهو عليه شاق ، هذا أمرٌ .
وقد ذكر ابن الجوزي في < تلبيس أبليس > ، وابن القيم الجوزية في < إغاثة اللهفان > ذكرا أن الاشتغال بمخارج الحروف يلهي عن التدبر ، ونحن مأمورون بالتدبر " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [ محمد : 24 ] .
وذكر ابن القيم أنه ربما اختلف الشخص إلى آخر قدر أربعين يوماً في فاتحة القرآن ، وذكر التكلف ، وانتفاح الأوداج إلى غير ذلكم من ذلكم التكلف الذي ما أنزل الله به من سلطان .
وقد كره الإمام أحمد وغير واحد كرهوا قراءة حمزة وكانوا ينهون المصلين عن أن يقرؤوا بقراءة حمزة لما فيها من المد والإدغام المتجاوز للحد .
فالحق أن التجويد وتحسين الصوت مطلوبان في حدود ، أما التجاوز للحد فهو مكروه عند أهل العلم كقراءة عبدالباسط في بعض أشرطته ، وهكذا أيضاً التلهي بمخارج الخروف يشغل عن تدبر القرآن .
وأنصح بقراءة < إغاثة اللهفان > ، وبمراجعة < تلبيس إبليس > ، وأُخبرت أن الإمام الذهبي رحمه الله تعالى ذكر نحو هذا في < الموقظة > أي أن التكلف بمخارج الخروف وفي الإدغامات يشغل عن تدبر القرآن والله أعلم .
------------------
من شريط : ( فتاوى 2 )
العلامة مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله-
هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
حمل من هنا
http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة أبو سهيلة حسين بن علي الأثري في المنتدى منبر العلوم الشرعية
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 29-Sep-2015, 03:20 PM
-
بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 24-Jun-2015, 04:01 AM
-
بواسطة أبوبكر بن يوسف الشريف في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-Apr-2015, 04:44 PM
-
بواسطة أم محمد محمود المصرية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 21-Sep-2014, 09:37 PM
-
بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 01-Jul-2010, 02:26 PM
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى