📥 يمكنكم الإستماع والتحميل المباشر من موقع archive
📥 التحميل على رابط واحد مباشرمن موقع Archive
**********
الشيخ العلامة :: - عبد العزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله تعالى
**********
ما حكم الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية الشريفة وجميع المناسبات الإسلامية العظيمة ؛ كالإسراء والمعراج وليلة القدر وليلة النصف من شعبان ؟ أثابكم الله وحفظكم للإسلام والمسلمين ؟
**********
أرجو إعطاءنا فكرة عن الإسراء والمعراج بالرسول صلى الله عليه وسلم .
**********
**********
الشيخ العلامة :: - محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى
**********
ما حكم الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب على أنها ليلة الإسراء والمعراج ؟
**********
حكم الإحتفال باليلة السابع والعشرين من رجب .. وخطورة البدع .
**********
فوائد حول الإسراء والمعراج ..
**********
مباحث تتعلق بالإسراء والمعراج ..
**********
يقول سؤالي :: هذا عن احتفال في ليلة الإسراء والمعراج وهنا في السودان نحتفل أو يحتفلون في ليلة الإسراء والمعراج في كل عام هل هذا الاحتفال له أصل من كتاب الله ومن سنة رسوله الطاهرة أو في عهد خلفاءه الراشدين أو في زمن التابعين أفيدوني وأنا في حيرة وشكراً لكم جزيلاً ؟
**********
بدعية الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج .
**********
كثير من خطباء المساجد في هذا الشهر تكون خطبهم عن الإسراء والمعراج ، فهل في هذا حرج أم لا ؟
**********
كلمة عن شهر رجب .. ما ثبت فيه من الفضل ومالم يثبت .
**********
سؤاله الثاني :: يقول أسأل عن الإسراء والمعراج بمحمد صلى الله عليه وسلم هل صعد إلى سدرة المنتهى بروحه وجسده أم روحه فقط أفتونا جزاكم الله خيراً ؟
**********
**********
الشيخ الدكتور:: - صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان - حفظه الله تعالى
**********
ما حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ؟
**********
ما حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج ؟
**********
ما هو الصحيح الراجح في مسألة الإسراء والمعراج بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم: هل هي بالجسد أم بالرؤية ؟ وكذلك رؤيته عليه الصلاة والسلام لجبريل عليه السلام: هل هي بالعين أم بالفؤاد ؟
**********
الشيخ العلامة :: - محمد أمان الجامي - رحمه الله تعالى
**********
هل صحيح أن الإسراء والمعراج وقع في شهر رجب ؟
**********
الشيخ العلامة :: - عبد المحسن العباد البدر - حفظه الله تعالى
**********
هل ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء والمعراج وهل تخصص بشيء من العبادات ؟
**********
**********
فضيلة الشيخ :: - عبد الرزاق عبد المحسن العباد البدر - حفظه الله تعالى
**********
ما حكم الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج ؟ قراءة فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في حكم الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج .
**********
الأحتفال بليلة الإسراء والمعراج ليس له أصل
فضيلة الشيخ العلامة :: - محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى
السؤال :: الاحتفال في ليلة الإسراء والمعراج، وهنا في السودان نحتفل أو يحتفلون في ليلة الإسراء والمعراج في كل عام. هل هذا الاحتفال له أصل من كتاب الله ومن سنة رسوله الطاهرة، أو في عهد خلفائه الراشدين، أو في زمن التابعين؟ أفيدوني وأنا في حيرة وشكراً لكم جزيلاً ؟ فأجاب رحمه الله تعالى:: ليس لهذا الاحتفال أصل في كتاب الله ولا في سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. ولا في عهد خلفائهه الراشدين رضوان الله عليهم، وإنما الأصل في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. يردُّ هذهه البدعة؛ لأن الله تبارك وتعالى أنكر على الذين يتخذون من يشرعون لهم ديناً سوى دين الله عز وجلل وجعل ذلك من الشرك، كما قال الله تعالى: ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهه ُ). [ سورة الشورى:الآية -21 ] . ولأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. يقول: (من عملل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)[ رواه مسلم ]. والاحتفال بليلة المعراج ليس عليه أمر الله ولا رسولهه صلى الله عليه وسلم، ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم-. محذراً أمته، يقوله في كل خطبة جمعة علىى المنبر: (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعةة ضلالة). وكلمة: (كل بدعة) هذه جملة عامة ظاهرة العموم؛ لأنها مصدَّرة بـ (كل) التي هي من صيغ العموم، التي هي من أقوى الصيغ: (كل بدعة)، ولم يستثن النبي -صلى الله عليه وسلم-. شيئاً منن البدع، بل قال: (كل بدعة ضلالة).والاحتفال بليلة المعراج من البدع التي لم تكن في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-. ولا في عهد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباع سنتهم، وعلى هذا فالواجبب على المسلمين أن يبتعدوا عنها، وأن يعتنوا باللب دون القشور، إذا كانوا حقيقة معظمين لرسول -صلى الله عليه وسلم-. فإن تعظيمه بالتزام شرعه وبالأدب معه، حيث لا يتقربون إلى الله تبارك وتعالى منن طريق غير طريقه -صلى الله عليه وسلم-.، فإن من كمال الأدب وكمال الاتباع لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-. أن يلتزم المؤمن شريعته، وأن لا يتقرب إلى الله بشيء لم يثبت في شريعته صلى الله عليهه وسلم. وعلى هذا فنقول: إن الاحتفال بدعة يجب التحذير منها والابتعاد عنها، ثم إننا نقول أيضاً: إنن ليلة المعراج لم يثبت من حيث التاريخ في أي ليلة هي، بل إن أقرب الأقوال في ذلك- على ما في هذا من النظر- أنها في ربيع الأول، وليست في رجب كما هو مشهور عند الناس اليوم، فإذاً لم تصح ليلة المعراج التي يزعمها الناس أنها ليلة المعراج وهي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، لم تصح تاريخياً كما أنها لم تصح شرعاً، والمؤمن ينبغي أن يبني أموره على الحقائق دون الأوهام. فضيلة الشيخ: طيب ربما يقال: ما الذي ينبغي للمسلم أن يفعله إذا وافق هذه الليلة مثلاً في أول الربيع أو في رجب؟ فأجاب رحمه الله تعالى: لا ينبغي أن يفعل شيئاً؛ لأن من هم أحرص منا على الخير وأشد منا تعظيماً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وهم الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يفعلون شيئاً عند مرورها، ولهذا لو كانت هذهه الليلة مشهورة عندهم ومعلومة لكانت مما ينقل نقلاً متواتراً لا يمتري فيه أحد، ولكانت لا يحصل فيهاا هذا الخلاف التاريخي الذي اختلف فيه الناس واضطربوا فيه، ومن المعلوم أن المحققين قالوا: إنه لا أصل لهذه الليلة التي يزعم أنها ليلة المعراج وهي ليلة السابع والعشرين، ليس لها أصل شرعي ولا تاريخي. فضيلة الشيخ: إذاً الاختلاف في وقتها دليل على عدم الاحتفاء بها؟ فأجاب رحمه الله تعالى: نعم.
*****
حكم الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج
لفضيلة الشيخ العلامة :: - عبد العزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله تعالى
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه . أما بعد : فلا ريب أن الإسراء والمعراجج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-. وعلى عظم منزلته عندد الله عّزوجلّ ، كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة ، وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه .. قال الله سبحانه وتعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَا الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) ) [ سورة الإسراء:الآية -1 ] وتواتر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. أنه عرج به إلى السموات ، وفتحت له أبوابها حتى جاوزز السماء السابعة ، فكلمه ربه سبحانه بما أراد ، وفرض عليه الصلوات الخمس ، وكان الله سبحانه فرضهاا أولاً خمسين صلاة ، فلم يزل نبيتا محمد -صلى الله عليه وسلم-. يراجعه ويسأله التخفيف ، حتى جعلهاا خمساً ، فهي خمس في الفرض ، وخمسين في الأجر ؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها ، فلله الحمد والشكر علىى جميع نعمه . وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج ، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولاغيره ، وكل ماورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. عند أهل العلمم بالحديث ، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها ، ولو ثبت تعيينها ، لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشئئ من العبادات ، ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها ، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وأصحابه – رضي اللهه عنهم – لم يحتفلوا بها ، ولم يخصوها بشئ ، ولو كان الإحتفال بها أمراً مشروعاً لبينه الرسول -صلى الله عليه وسلم-. للأمة ، إما بالقول وإما بالفعل ، ولو وقع شئ من ذلك لعُرف واشتهر ، ولنقله الصحابةة رضي الله عنهم إلينا ، فقد نقلوا عن نبيهم -صلى الله عليه وسلم-. كل شئ تحتاجه الأمة ، ولم يفرطواا في شئ من الدين ، بل هم السابقون إلى كل خير ، فلو كان الإحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبقق الناس إليه . والنبى -صلى الله عليه وسلم-. هو أنصح الناس للناس ، وقد بلّغ الرسالة غاية البلاغ ،، وأدى الأمانة ، فلو كان تعظيم هذه الليلة والإحتفال بها من دين الله لم يغفله النبى -صلى الله عليه وسلم-. ولم يكتمه ، فلما لم يقع شئ من ذلك ، علم أن الإحتفال بها ، وتعظيمها ليس من الإسلام فيي شئ ، وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها ، وأتم عليها النعمة ، وأنكر على من شرع في الدين مالم يأذن بهه الله ، قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً (3) ) [ سورة المائدة:الآية - 3 ] وقال عزّوجلّ في سورة الشورى : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) )[ سورة الشورى:الآية -21 ] وثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. في الأحاديث الصحيحة التحذير من البدع ، والتصريح بأنها ضلالة ؛ تنبيهاً للأمة علىى عظم خطرها ، وتنفيراً لهم من اقترافها ، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عنن النبي -صلى الله عليه وسلم-. أنه قال (( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَالَيْسَ مِنهُ فَهُوَ رَدٌّ )).(1) وفي روايةة لمسلم (( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلِيهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ )).(2) ، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قالل كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. يقول في خطبته يوم الجمعه : ((أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِِ كِتِابُ اللهِ وَخَيْرَ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدِثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌّ )).(3) زاد النسائي بسند جيد (( وَكُلُّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ )).(4) وفي السنن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال : ((وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، وَذَرَفَتْ مِنهَا العُيون فَقُلْنَا : يَا رَسُولُ اللهِ كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوْدِّعٍ فَأَوْصِنَا فَقَالَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تَأَمّرا عَلَيْكم عَبْداً ، فَإِنَهُ مَنْ يَعِيشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافاً كَثِيراً فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدي وَعَضُّوا عَليْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِياكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأَمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةُّ وكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌّ )).(5) والأحاديث في هذاالمعنى كثيرة . وقد ثبت عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وعن السلف الصالح بعدهم ، التحذير من البدع والترهيب منها ، وما ذاك إلا لأنها زيادة فيي الدين ، وشرع لم يأذن به الله ، وتشبه بأعداء الله من اليهود ، والنصارى في زيادتهم في دينهم ،، وابتداعهم فيه مالم يأذن به الله ، ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي ، واتهامه بعدم الكمال ، ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم ، والمنكر الشنيع ، والمصادمة لقوله الله عزّ وجلّ : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (3) ) [ سورة المائدة:الآية - 3 ] والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المحذرة من البدع والمنفرة منها . وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ، ومقنع لطالب الحق ، في إنكار هذه البدعة ، أعني بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ، والتحذير منها ، وأنها ليست من دين الإسلام في شئ ، ولما أوجب الله من النصح للمسلمين ، وبيان ما شرع الله لهم من الدين ، وتحريم كتمان العلم ، رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه البدعة ، التي قد فشت في كثيرمن الأمصار ، حتى ظنها بعض الناس من الدين ، والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً ، ويمنحهم الفقه في الدين ، ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه ، وترك ما خالفه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه .
*****
كتاب : التحذير من البدع ، ص : 16 – 20 ،
ــــــــــــــــــــــ
[1]- البخاري في الصلح (2697) ، ومسلم في الأقضية (171)
[2]- مسلم في الأقضية ( 18- 171 ).
[3]- مسلم في الجمعة ( 867 ) .
[4]- النسائي في العيدين ( 1578 ) .
[5]- أبو داود في السنة ( 4607 ) ، والترمذي في العلم ( 2678 ) ، وابن ماجه في المقدمة ( 42 ) .
وباللهِ التوفيق واللهُ أعلم، وصَلَّى الله وسَلَّم وبارك على عبدهِ ورسولهِ نبينا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.






رد مع اقتباس