صلة الأرحام: الصلة: أن يفعل الإنسان مع أقاربه ما يعد به مواصلا غير منافر ولا مقاطع . والأرحام: هم القرابة ، بدءا بالآباء والأمهات ، ولهم حق زائد عن غيرهم ، ثم البنين والبنات ، والإخوة ، والأخوات ، والأعمام ، والعمات ، والأخوال ، والخالات ، والأجداد ، والجدات ، وأولاد العم ، والأدنى فالأدنى .

أخرج البخاري ومسلم بسنديهما من حديث أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سره أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره فليصل رحمه .
إن صلة الرحم بأنواع الصلات - سواء كانت مادية أو معنوية - سبب من أسباب حصول الرزق ، بل وبسطه وزيادته ، سواء كانت الزيادة حسية ، أو معنوية .
وهذا من لطف الله ورحمته أن جعل صلة الأرحام من أعظم القربات والطاعات ، بل وجعل عاقبة هذه الصلة في الدنيا زيادة ونماء ، بل وبسط في الأرزاق بشتى أنواعها . فمن أحب أن يرزقه الله رزقا مباركا واسعا فعليه بصلة الرحم؛ وذلك بإعطائهم من مال الله ما يكفيهم ويسد حاجاتهم الضرورية ، ويزورهم في الله ، ويقول لهم قولا لينا ، ويتلطف معهم ، ويحنو عليهم ، ويعلمهم أمور دينهم ، ويهدي إليهم ما يستل به سخيمة قلوبهم ، إلى غير ذلك من الصلات المشروعة
فالله هو الرزاق وهو اللطيف وهو الكريم ، فكلما أنفق العبد وأعطى وتصدق على أقربائه أعطاه الله ورزقه ، وزاده ، والعكس بالعكس ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، ولأن الله قد وعد بأن يصل من يصل رحمه ويقطع من يقطعها .
أخرج مسلم بسنده من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الخلق ، حتى إذا فرغ منهم ، قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة . قال: نعم ، أما ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى . قال: فذاك لك

مجلة البحوث الإسلامية

صلة الرحم بأنواع الصلات سواء كانت مادية أو معنوية سبب من أسباب حصول الرزق ،