......
701 - " قل لخالد لا يقتلن امرأة و لا عسيفا " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 321 :
أخرجه أبو داود ( 1 / 416 ) من طريق عمر بن المرقع بن صيفي حدثني أبي عن جده
رباح بن ربيع قال : " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ، فرأى
الناس مجتمعين على شيء ، فبعث رجلا فقال : انظر علام اجتمع هؤلاء ؟ فجاء ، فقال
: امرأة قتيل ، فقال : ما كانت هذه لتقاتل ! قال : و على المقدمة خالد بن
الوليد فبعث رجلا فقال ... " فذكره .
و هذا إسناد صحيح ، رجاله كلهم ثقات و قد رواه أبو الزناد عن المرقع أتم منه
و هذا لفظه : " الحق خالدا فقل : لا تقتلن ذرية و لا عسيفا " .
أخرجه الطحاوي ( 2 / 127 ) و الحاكم ( 2 / 122 ) و أحمد ( 3 / 488 ) عن أبي
الزناد قال : حدثني المرقع بن صيفي عن جده رياح بن الربيع أخي حنظلة الكاتب أنه
أخبره : أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها و على مقدمتها
خالد بن الوليد ، فمر رباح و أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة
مقتولة مما أصابت المقدمة ، فوقفوا ينظرون إليها ، و يتعجبون من خلقها ، حتى
لحقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته ، فانفرجوا عنها ، فوقف عليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما كانت هذه لتقاتل ، فقال لأحدهم ...
فذكره . و رواه ابن ماجه ( 2 / 195 ) من هذا الوجه و قال الحاكم : " صحيح على
شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي .
و أقول : كلا بل هو صحيح فقط ، المرقع بن صيفي لم يرو له الشيخان شيئا ، و هو
ثقة . ثم إن الحديث في سنده اختلاف على أبي الزناد ، فرواه عنه هكذا ابنه عبد
الرحمن ، و هي رواية الحاكم ، و رواية لأحمد ( 4 / 178 - 179 ) . و تابعه
المغيرة بن عبد الرحمن و هو ابن عبد الله الحزامي و هي رواية أحمد و ابن ماجه
و الطحاوي . و ابن جريج قال : أخبرت عن أبي الزناد به . أخرجه أحمد .
و خالفهم سفيان الثوري فقال عن أبي الزناد عن المرقع بن صيفي ، عن حنظلة الكاتب
قال : غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمررنا على امرأة مقتولة الحديث نحوه
بلفظ : " انطلق إلى خالد بن الوليد فقل له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
يأمرك أن لا تقتل ذرية و لا عسيفا " . أخرجه أحمد و الطحاوي و ابن ماجه و قال
بعد أن ساق بعد هذه الرواية ، الرواية الأولى : " قال أبو بكر بن أبي شيبة :
يخطىء الثوري فيه " . فأشار إلى أن الرواية الأولى هي الصواب ، و هو الحق ،
لاتفاق من ذكرنا من الثقات عليها ، و يقوي ذلك أن عمر بن المرقع بن صيفي رواه
عن أبيه مثل رواية الثقات عن أبي الزناد كما تقدم ، و الابن أدرى برواية أبيه
و جده عادة . و للحديث شاهد بلفظ : " ما بال أقوام جاوزهم " و قد مضى ( 401 ) .
ثم الحديث عزاه الحافظ في " الفتح " ( 6 / 111 ) للنسائي و ابن حبان من حديث
رباح بن الربيع و هو بكسر الراء و التحتانيه .