هل هناك فرق بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وأهل الحديث ؟

السائل :
هل هناك فرق بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وأهل الحديث؟
الشيخ : يا أخي لا أرى لكم أن تدخلوا في مثل هذا النقاش الذي يَصْدَع القلوب ويفرقها، فسواء كان هناك فرق أو لم يكن ثمة فرق لأنه إن كان هناك فرق فيكون فرقا دقيقا جدا قد ينتبه له البعض ولا ينتبه له البعض ثم إذا نُبّه عليه ذاك البعض قد يتبيّنه وقد لا يتبيّنه، المهم ألا يكون هناك خلاف بين هؤلاء المختلفين والمتسائلين هل هناك فرق بين الطائفة المنصورة وبين الغرباء وبين الفرقة الناجية.
أن يكون هؤلاء كلهم على كلمة سواء هي، وجوب الرجوع إلى العمل بالكتاب والسنّة وعلى منهج السلف الصالح، فإذا ما اتفق هؤلاء المختلفون في كون هذه الألفاظ الثلاثة هل هي مترادفة بمعنى واحد أم هناك خلاف بين بعضها البعض؟ إذا اتفق هؤلاء المختلفون على ذاك المنهج القائم على الكتاب والسنّة والسلف فهذا الإختلاف اختلاف يسير وليس باختلاف جديد من مثله، فقد اختلف الصحابة اختلافا أشدّ من هذا بكثير ومع ذلك فما كان هذا سببا لأن يتفرّقوا بل ضلوا كما قال تبارك وتعالى في القرأن الكريم (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) فقد كان هناك من يقول بأن الرجل مثلا إذا جامع زوجته ولم يُنْزل الماء فليس عليه غسل وأخرون يقولون بلى عليه غسل، ولكن هل هذا الإختلاف صدع الصف بينهم؟ حاشاهم، والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا لا حاجة بنا فلم يبق من وقت الأسئلة إلا دقيقة أو دقيقتين فأنا أنصحك أن لا تتحيّز لهؤلاء ولا لهؤلاء بل تنصحهم بنصيحتي هذه لا تجعلوا خلافات يسيرة غير جوهرية ليست لها علاقة بأصول الشريعة، لا تجعلوا هذه الخلافات السهلة سببا للفرقة لأنكم بذلك تخالفون المنهج الذي تزعمون كلكم جميعا أنكم عليه وهو أنكم على منهج السلف الصالح، فالسلف الصالح فاختلفوا في مثل هذه الأمور ولم يتفرقوا، لعل كلامي واضح؟
السائل : نعم.
الشيخ : إن شاء الله.
السائل : طيب يا شيخ.