الرد على الجهمية || هل خَلق اللــــــــــــــه - عزّ وجل - آدمَ على صورتـــــــــــــه ؟
__________________________
__________________________


👈 [ تنبيه مهم ] = اقرأ للأخير لتفهم المسألة


🖋️ قال الرسول - عليه الصلاة والسلام - : «إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ، فَإِنَّ اللــــــــــــــهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِــــــــــــــه»


[صحيح مسلم - 2612]


__________________________


🖋️ قال العلامة عبد المحسن العَبَّاد :


المَشهور عند علماء أهل السُّنة وعند أهل الحديث = أن الضمير يَرجع إلى الله، وأن اللهَ عز وجل يُوصَف بأن له صورة.


[شرح سنن أبي داود - الدرس / ٢٤٦]


__________________________


🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :


أما عود الضمير إلى "غير الله" فهذا باطل مِن وُجوه.


[بيان تلبيس الجهمية / ٦-٤٢٣]


__________________________


🖋️ قال الرسول - عليه الصلاة والسلام - في كلامه عن يوم القيامة في حديث طويل : (( فَيَأْتِيهِمُ الجَبَّارُ فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِــــــــــــــهِ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا، فَلاَ يُكَلِّمُهُ إِلَّا الأَنْبِيَاءُ ... ))


[صحيح البخاري - 7439]


🖋️ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :


ثُبوت الوجه والصورة لله قد جاء في نصوص كثيرة من الكتاب والسنة المتواترة واتفق على ذلك سلف الأمة ،


وسيأتي إن شاء الله تعالى طائفة من النصوص التي فيها إثبات صورة الله تعالى كقوله ((فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون)) ونحو ذلك مما هو من الأحاديث التي اتفق العلماء على صحتها وثبوتها ،


فأما لفظ الوجه فلا يمكن استقصاء النصوص المثبتة له.


[بيان تلبيس الجهمية - ٥٢٦/٦]


__________________________


🖋️ قال العلامة ابن عثيمين :


فإذا قلتَ : ما هي الصورة التي تكون لله ويكون أدم عليها؟


قلنا : إنَّ الله عز وجل له وجه وله عين وله يد وله رجل عز وجل، لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان،


فهناك شيء من الشّبه لكنه ليس على سبيل المماثلة،


كما أن الزمرة الأولى مِن أهل الجنة فيها شبه من القمر لكن بدون مماثلة (١)،


وبهذا يَصدق ما ذهب إليه أهل السُّنة والجماعة، من أن جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست مماثلة لصفات المخلوقين، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.


[شرح العقيدة الواسطية - ١١١/١-١١٠]


(١) قال الرسول - عليه الصلاة والسلام - : «أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَالَّذِينَ عَلَى إِثْرِهِمْ كَأَشَدِّ كَوْكَبٍ إِضَاءَة.»


[صحيح البخاري - 3246]


__________________________


🖋️ قال الرسول - عليه الصلاة والسلام - : «إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ، فَإِنَّ اللــــــــــــــهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِــــــــــــــه»


[صحيح مسلم - 2612]


🖋️ قال الإمام ابن باز :


والمعنى: أنه - عزّ وجل - خَلق آدم سميعًا بصيرًا يتكلم، وله وجه، وله يد، وله قدم،


وهكذا ربنا سبحانه: سميع بصير يتكلم وله وجه وله يدان وله قدم سبحانه كما أخبر عن نفسه: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَان﴾ [المائدة : 64].


وقال -جل وعلا-: ﴿مَا مَنَعَكَ أَنْْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ﴾ [ص:75]


وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( إنَّ جهنم لا تَزال تَقول : هل مِن مَزيد؟ حتى يضع الله بها رِجله - وفي رواية: قَدمه - فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قَطْ قَط))


وليس المراد أنه شبيه له، وأنه مثله لا، بل المراد أنه على صورته من حيث أنه سميع بصير متكلم، ذو وجه، ذو قدم، ذو يد، لكن ليس السميع كالسميع، وليس البصير كالبصير، وليست اليد كاليد، ولا القدم كالقدم، ولا الكلام كالكلام،


قال الله سبحانه: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيع﴾ البَصِيرُ [الشورى:11]


وقال سبحانه: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد﴾ [الإخلاص:4]


وقال - عزّ وجل - : ﴿فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَال﴾ [النحل:74]


هذا قول أهل السُّنة والجماعة.


[فتاوى نور على الدرب / رقم الحلقة : ٤٢٩]


__________________________


🖋️ قال العلامة ابن عثيمين :


ومن مسائل الأسماء والصفات التي حصل فيها خلاف معنى حديث: ((أَنَّ اللهَ خَلَقَ آَدَمَ عَلَى صُوْرَتِه))


وضجّوا وارتفعت أصواتهم وكثرت مناقشاتهم، كيف خلق آدم على صورته؟


فحرّفه قومٌ تحريفاً مشيناً مستكرهاً، وقالوا: معنى الحديث: خَلَقَ اللهُ آدم على صورته أي على صورة آدم - الله المستعان -


هل يمكن لأفصح البشر وأنصح البشر أن يريد بالضمير ضمير المخلوق، بمعنى خلق آدم على صورته أي على صورة آدم؟ لايمكن هذا،


لأن كل مخلوق فقد خلق على صورته، وحينئذ لافضل لآدم على غيره. فهذا هراء لامعنى له،


أتدرون لما قالوا هذا التأويل المستكره المشين؟


قالوا: لأنك لو قلت إنها صورة الرب عزّ وجل لمثّلت الله بخلقه، لأن صورة الشيء مطابقة له، وهذا تمثيل.


وجوابنا على هذا أن نقول: لو أعطيت النصوص حقها لقلت خلق الله آدم على صورة الله، لكن ليس كمثل الله شيء.


فإن قال قائل: اضربوا لنا مثلاً نقتنع به، أن الشيء يكون على صورة الشيء وليس مماثلاً له؟


والجواب نقول: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ عَلَى صُوْرَةِ القَمَرِ لَيْلَةِ البَدْرِ ثُمَّ الَّذِيْنَ يَلوُنَهُمْ عَلَى أَضْوَءِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ))


فهل أنت تعتقد أن هؤلاء الذين يدخلون الجنة على صورة القمر من كل وجه أو تعتقد أنهم على صورة البشر لكن في الوضاءة والحسن والجمال واستدارة الوجه وما أشبه ذلك على صورة القمر، لامن كل وجه،


فإن قلت بالأول فمقتضاه أنهم دخلوا وليس لهم أعين وليس لهم أفواه، وإن قلت بالثاني؛ زال الإشكال وثبت أنه لايلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً له من كل وجه.


فالمهم أن باب الصفات بابٌ عظيمٌ، خطره جسيم، ولايمكن أن ينفك الإنسان من الورطات والهلكات التي يقع فيها إلا باتباع السلف الصالح، أثبت ما أثبته الله تعالى لنفسه، وانْفِ ما نفى الله عن نفسه، فتستريح.


[شرح الأربعين النووية / ٣٧-٣٦]


__________________________