-لماذا يكرهون الشيخ الطيب العقبي بالذات::((مع ترجمة الشيخ الطيب العقبي رحمه الله))..؟!؟!


ماذا يقصدون بكلمة #عُقبِي؟ ولماذا اختاروا هذه الكلمة بالذات ؟ ولماذا العلامة الطيب_العقبي دون غيره؟


اختاروا لقب "العُقبية" نسبة إلى هذا الرجل لأنه من أكثر العلماء محاربة لهم والرد عليهم في ذلك الوقت، وتعمدوا ذلك لان كتاباته وعلمه كانت سوطا يجلدهم به، وأشعاره كانت سيفا حادا بتارا عليهم، فاختاروا هذه التسمية قصدا للتنفير و التشويه،، بينما في حقيقة الأمر أن هذا دليل على صراخ القوم على قدر الألم.


وهذا الرجل العالم العامل بعلمه، والشاعر الأديب والكاتب المُصلح وريث الانبياء الذي كان لا تأخذه لومة لائم في قول الحق.. كان من أشد الغيورين على التوحيد لانه كان يعلم أن الأنبياء كلهم إنما بعثوا لأجل غاية واحدة وهي توحيد الله جل وعلا، وكان صاحب مواقف قوية وجريئة ضد الشرك والبدع والخرافات، حتى كان الطرقيون والمبتدعة يطلقون على كل من دعى إلى التوحيد لقب "عقبي"!! لتنفير الناس منهم.. وكانوا يقولون اذا رأوا احد المُوحدين (هاهو العقبي) غيبة ونبزا و استهزاء منهم..


ولم يكتفوا بالنبز بالالقاب....حيث تحالف الطرقيون مع السلطات الفرنسية ضده، بل وقد حاولوا استمالته فعرضوا عليه منصب الإفتاء فرفض،حتى اصدرت فرنسا قراراً بمنع الشيخ من التدريس سنة 1933م لكن احتجاجات سكان العاصمة ونوابهم أجبرت السلطات على إلغاء القرار..


يقول في أحد أشعاره رادا على الطرقية


منهجي شرع النبي المصطفى * واعتقادي سلفي ذو سداد


لم أطُف قط بقبر لا ولا * أرتجي ما كان من نوع الجماد


لا أنادي صاحب القبر أغث * أنت قطب أنت غوث وسناد


لا أسوق الهدي قربانا له * زردة يدعونها أهل البلاد


ويقول:


مذهبــي شــرع النبي المصطفى * واعتقادي سلفـي ذو سـدادْ


خطتـي علـمٌ وفكــرٌ ونظـرْ * في شؤون الكون بحثٌ واجتهادْ


ويقول رادا على تعدد الطرق الصوفية


وطريـق الحــق عنـدي واحـدٌ * مشربي مشربُ قـربٍ لا ابتعادْ


العلامة الطيب العقبي كان داعيةً في حياته وموته، حيث أوصى بشدة وإلحاح بأن تكون جنازته على السنة بعيدة عن البدع، فلا يكون فيها ذكر جهري ولا قراءة البردة،لأنها تحوي على الشرك والبدع، بل أوصى بعدم قراءة القرآن حال التجهيز أو حين الدفن لأنها لم تكن على عهد السلف ولم يفعلها خير البشر عليه الصلاة والسلام واصحابه ولو كانت خيرا لارشدنا إليها..!


توفي الشيخ الطيب العقبي ، واختار أن يُدفن في مقبرة «ميرامار» بالرايس حميدو، لأنها مقبرة شعبية خالية ، بتأثير العقبي، من الشركيات والقباب والبدع التي يأتيها أصحاب الطرق والجهلة على القبور، وكانت جنازته جنازة مهيبة حضرها قرابة خمسة آلاف شخص.


اللهم انزل عليه سحائب رحمتك واجمعنا به في جنات النعيم


________
مراجع للتوسع أكثر:


* ترجمة ذاتية، كتبها بنفسه ونشرت في الجزء الأول من كتاب "شعراء الجزائر في العصر الحاضر" لمؤلفه الأديب الجزائري محمد الهادي الزاهري.


* مجموعة مقالات متنوعة عن الشيخ الطيب العقبي في شبكة الإنترنت مستندة على مراجع مختلفة..


و مع ترجمة ريحانة الزييان (الشيخ السلفي الطيب العقبي رحمه الله)::


الشيخ الطيب بن محمد إبراهيم بن الحاج صالح بن براهيم ولقب أسرته إبراهيمي ولد سنة 1890 م بمدينة سيدي عقبة من اولاد عبد الرحمان من قبائل بنى رياح الهلالية في منطقة الاوراس..


وفي سنة 1895 هاجرت أسرته إلى الحجاز للحج والاستقرار في البقاع المقدسة . وهناك في المدينة حفظ القرءان كله ثم درس فن التجويد وعندما وصل سن 13 عشر نوفي والده فواصلت أمه تربيته فجلس في حقل العلم حتى برع في علوم اللغة والشريعة فجلس للتدريس في الحرم النبوي وبعدها أسندت إليه رئاسة تحرير جريدة القبلة .
وصل الشيخ الطيب إلى الجزائر في ربيع 1338 هـ 1920.03.04 م فحل في مدينة بسكرة وجعلها مسكنا . فتخوف منه الفرنسيون واعتقلوه نحو شهرين، ثم أطلق سراحه فبدأ بنشر فكرته الإصلاحية، ويدعوا إلى العقيدة الصحيحة في الدين فثارت عليه فرنسا وأذنابها ووصفوه بالكفر ولكنه لم يحجم فازداد تمسكا بدعوته
فقوى حزبه في بسكرة ومن تلامذته محمد العيد آل خليقة وغيره .
وأثناء إقامته ببسكرة انشأ جريدة صدى الصحراء فكتب فيها مقالات عديدة وكتب أيضا في جريدة المنتقد والشهاب الشيخ عبد الحميد بن باديس وانشأ جريدة أخرى هي جريدة الصلاح وقد صدر العدد الأول منها يوم 1927.09.08 م.
وفي سنة 1931 م ارتحل إلى مدينة الجزائر بعد أن استدعاه المصلحون لما سمعوا عن كفائته وعندما أنشئت جمعية العلماء المسلمين اختير ليكون عميدها في العاصمة ، وكان له دور عظيم بفضل نادي الترقي .
وفي سنة 1936 م دبرت مكيدة للشيخ واتهموه بقتل إمام الجامع الكبير وعلى إثرها اقتادوا الشيخ إلى سجن بربا روس إلى أن أطلق سراحه فرجع إلى منبره في نادي الترقي واستمر في حمل لواء الدين ونهضة الجزائر ثم عاد إلى مدينة بسكرة وجدد جهاده في جريدة الإصلاح فقد هاجم بها الاستعمار وطالب بحرية التعليم العربي إلى سنة 1948 ثم رجع إلى منزله بالعاصمة فلازمه المرض وكان سبب وفاته وانتقل إلى جوار ربه في 1960.05.21 م وعمره 70 عاما ودفن في مقبرة بولوغين – مقبرة سيدي عبد الرحمان –بالجزائر العاصمة وحزنت الجزائر والمغرب لوفاته..


((الاضافة)):: هذا الرد على من زعم بأن الشيخ الطيب العقبي رحمه الله تعالى كان متشددا متعصبا على غير نهج جمعية العلماء المسلمين، و أنه أفسد على الجمعية نهجها الإصلاحي...
-رد على طعن الصوفي الاشعري الطرقي محمد مأمون القاسمي الحسيني خطيب مسجد الجزائر في الشيخ العلامة الطيب العقبي رحمه الله الذي شهد له كل جزائري بالفضل والعلم.
و هذه كلمة كتبها الشيخ " عبد الحميد بن باديس " رحمه الله يشكر فيها زميل دربه في الجمعية الشيخ " الطيب العقبي " رحمه الله تعالى على المقال الذي كتبه بنفس العدد من مجلة الشهاب، و الذي يرد فيه على طائفة العليوية، الطرقية (الصوفية) ويدعوها للمباهلة التي قد بدأت هي بالدعوة إليها و قالت بأن السلفيين لا يستجيبون لها...
قال الشيخ بن باديس رحمه الله :
" حياك الله وأيدك يا سيف السنة وعلم الموحدين، وجزاك الله أحسن الجزاء عن نفسك وعن دينك وعن إخوانك السلفيين المصلحين، ها نحن كلنا معك في موقفك صفا واحدا ندعو دعوتك ونباهل مباهلتك، ونؤازرك لله، وبالله. فليتقدم إلينا الحلوليون وشيخهم ومن لف لفهم وكثر سوادهم في اليوم الموعود والمكان المعين لهم، وليبادروا بإعلان ذلك في جريدتهم إن كانوا صادقين، فإن لم يفعلوا- وأحسب أن لن يفعلوا- فقد حقت عليهم كلمة العذاب وكانوا من الضالين والحمد لله رب العالمين "
📚 الشهاب عدد 97
يوم 17 ذي القعدة 1345هـ
الموافق لـ 20 ماي 1927


((مقطع نادر وبدقةٍ عالية للشّيخ الطيب العقبي رحمه اللّظ°ـه تعالى سنة 1938م))


::https://www.facebook.com/share/v/16NmRhHhSv/


((الصورة المرفقة اخيرة))::صورة العلامة الطيب العقبي أثناء زيارته للـقد س سنة 1950.


الشيخ الطيب العُقْبِي في ‎#القُدْس الشريف/03/ 1950.


‏في ربيع عام 1950م (شهر مارس) زار الشيخ الطيب العُقْبِي القدس :
"قام بمهمته التي كُلِّف بها من مسلمي القطر الجزائري، وهي دراسة أحوال اللاجئين العرب في ‎فلسطين وشرقي ‎الأردن، وتفقد مخيماتهم ومنازلهم، وأخذ صورة كاملة وشهادة عن أحوالهم ،‏كما قام أيضا نيابة عن مسلمي الجزائر بمهمة البحث والدفاع عن أوقاف وحقوق المغاربة في فلسطين وشرقي الأردن ،ولاسيما أوقاف أبي مدين في فلسطين ومعظمها في منطقة عين كارم التي وجدها تحت أيدي اليهود فلم يدخلها لأن نفسه الأبية كرهت أن ترى منطقة عربية تحت سلطة يهودية ،‏وقد وزع فضيلتُه مبالغ عظيمة من تبرعات مسلمي الجزائر للجهات والمؤسسات الخيرية التي رآها أحق بذلك..."


📚[جريدة "أم القرى"، 21 مارس 1950.]


-جمعه الفقير الى عفو ربه ((ابو حاتم الجزائري))