بسم الله الرحمن الرحيم
إذا اختلف أهل العلم في شخص ما من حيث التعديل والتجريح لفضيلة الشيخ زيد المدخلي حفظه الله
السؤال :
يقول البعض : ( اختلافنا في غيرنا لا يوجب اختلافنا فيما بيننا ) ، ويعني به اختلاف بعض المشايخ في الحكم على رجل بأنه من أهل البدع أو ليس من أهل البدع . فهل هذه القاعدة صحيحة ؟
الجواب :
إذا اختلف أهل العلم في شخص ما من حيث التعديل والتجريح ، فقال قوم هو : عدل فيما يرويه ، وصاحب سنة في عقيدته ومنهجه ، وقال آخرون من أهل العلم : هو مجروح رأيناه يتعاطى المخدّرات مثلا ، ويتعامل بالربا ، ويؤوي المحدثين ، وأضافوا قائلين : هو صاحب بدعة لمساندته للفرق الهالكة وانتمائه إليهم ، ودفاعه عنهم ، فحينئذ يقدّم جرح الجارحين له بالفسق والبدعة ، فيعتبر مجروحا شرعا عند جمهور العلماء ؛ لأن الجارحين أو الجارح معه زيادة علم قد خفي على من اعتبروه عدلا وصاحب سنة ، فينتهي الخلاف ، ويحلّ محلّه الاتفاق على ما عليه الجمهور في هذه القضية ونظائرها ، ومن نصّب نفسه خصما ومجادلا لأهل الحق فينصح فإن قبل فذاك ، وإن أعرض ولجّ في الخصومة فيهجر حتى يفىء للحق أو يدوم على باطله فهو ظالم لنفسه بقدر ما جنى عليها .
المصدر :
الأجوبة الأثرية عن المسائل المنهجية [ ص : 106 ] .