ما تقول في رجل صلى فسها في صلاته ، وسجد سجدتي السهو ، فسها فيهما ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر أبو حيان في كتاب محاضرات العلماء : حدثنا القاضي أبو حامد أحمد بن بشر ، قال: كان الفراءُ يوما عند محمد بن الحسن ، فتذاكرا في الفقه ، والنحو ، ففضّل الفراء النحو على الفقه ، وفضّل محمد بن الحسن الفقه على النحو ، حتى قال الفراء: قلّ رجلٌ أنعَمَ النظرَ في العربيةِ وأرادَ علماً غيرَه إلا سهلَ عليهِ .فقال محمد بن الحسن: يا أبا زكريا قد أنعمت النظرَ في العربيةِ ، وأسألُك عن بابٍ من الفقهِ .
فقال: هات على بركة الله تعالى .

فقال له: ما تقول في رجل صلى فسها في صلاته ، وسجد سجدتي السهو ، فسها فيهما ؟ فتفكر الفراء ساعة ، ثم قال: لا شيء عليه .

فقال له محمد: لم ؟

قال: لأن التصغير عندنا ليس له تصغير ! وإنما سجدتا السهو تمام الصلاة ، وليس للتمام تمام .
فقال محمد بن الحسن: ما ظننت أن آدميا مثلك . معجم الأدباء 1/ 42.
ينظر للمسألة الفقهية: المجموع 4/139، والشرح الكبير مع الإنصاف 2/6-7.

منقول من منتدى الأجري من مشاركة الأخ نجيب الأثري الجزائري جزاه الله خيرا.