بســـم الله الرحمن الرحيــم
وبه نستعين وعليه التكلان
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن مُحمَّدًا عبده ورسوله.
 {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ}{يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}{يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيما}
 أما بعد: سئل العلامة المحدث عبد المحسن العباد البدر حفظه الله ما يأتي:
السؤال: انتشر في الآونة الأخيرة الكلام بين بعض طلبة العلم والقدح في بعض مشايخ أهل السنة الذين ينافحون عن الحق بألسنتهم وأقلامهم كالشيخ ربيع المدخلي وغيره، بزعم أن هؤلاء المشايخ لم يسلم أحدُاً منهم، وأن الأمة بحاجة إلى أن تأتلف وتتفق وتترك الردود فيما بينها، فما نصيحة فضيلتكم لهؤلاء الشباب؟
الجواب: الواجب هو التناصح والتعاون على البر والتقوى، وأن الإنسان يحفظ لسانه عما يعود عليه بالمضرة،ومسألة الردود ،إذا كان الأمر يقتضي الرد، أي مانع يمنع منه ؟!بل هو مطلوب إذا كان هناك أمر يقتضي الرد أي مانع يمنع من الرد؟!يعني أن معناه أن المنكر أو الباطل إذا وجد لا يرد عليه يترك ؟ والذي يرد عليه ينكر عليه ؟! هذا لا يسوغ ولا يجوز، بل هذا من النصيحة، وهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فالحاصل: أن الإنسان عليه أن يحفظ لسانه من الكلام الذي يعود عليه بالمضرة، وأن الإنسان إذا حصل منه رد في محله فإن هذا من النصيحة، ومما فيه فائدة ومما يعود على الناس بالفائدة اهــ1
والحمد لله رب العالمين