السلام عليكم ورحمة الله
لقد أجرت بعض المواقع الإلكترونية حوارا صحفيا مع المدعو المغراوي هداه الله ، والذي أبان فيه عن منهجه المميع والإخواني في نفس الوقت فقد سئل عن جماعة العدل والإحسان الضالة الصوفية وبعض الجماعات الإسلامية كالعدالة والتنمية (1) فلم ينكر علاقته الوثيقة بهم حيث قال :
كل الحركات التي بالمغرب كانت لي بها صلة وثيقة، والأستاذ عبد السلام ياسين بالخصوص حضر في عقيقة ابنتي المتزوجة والحمد لله والتي لها أبناء، وحضرت في بيته . هـ
ولقد كان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع والأهواء فما بالك بحضور ولائمهم والعكس ..
قال عبد الله بن عمر السرخسي : أكلت عند صاحب بدعة أكلة فبلغ ذلك ابن المبارك ، فقال : " لا كلمته ثلاثين يوما " اللالكائي ( 139/1 رقم 274) .
ويروى عن محمد بن سيرين رحمه الله تعالى: " أنه دخل عليه رجلان من أهل الأهواء فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث؟ قال: لا. قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل؟ قال: لا. لتقومن عني، أو لأقومنه " أخرجه الدارمي في سننه (1/120) .
ويقول الإمام عبد الله محمد بن أبي زمنين رحمه الله تعالى: " ولم يزل أهل السنة يعيبون أهل الأهواء المضلة، وينهون عن مجالستهم، ويخوفون فتنتهم " أصول السنة لابن أبي زمنين (3/1024) .
والآثار التي تخص هذا الباب كثيرة ولله الحمد ... وهذا درس لمن اغتر بهذا الملبس والمدعي منهج السلف في حواره أكثر من مرة ، فبدل أن يحذر الشباب من الحزبية المقيتة ويبين ضلالها قعد أصولا تخالف ماكان عليه السلف الصالح وهي التعاون في الخير مع أهل البدع كما جاء في مقاله وعليه يتبين لكل سلفي خطر هؤلاء على شباب المسلمين وقد تكالبوا على الدعوة السلفية لمحاربتها متحدين ومتضامنين تحت راية الإخوان المفلسين ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ) فنسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرد كيدهم في نحرهم وينصر السلفية في بلاد المغرب وسائر بلاد المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه .

(1) لقد أثنى على قياديي هذه الحركة الحزبية ووصفه إياهم بتلاميذته وذكر دفاعهم عنه في قضيته أمام المحكمة .