بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حق حمده ؛ والصلاة والسلام على نبيه وعبده ؛ وآله وصحبه وحزبه ووفده ؛ أمَّا بعد : فهذا مقطع من المقاطع التي تؤكد سرورية وحزبية ؛ بل وخارجية ( !! ) مصطفى العدوي المصري الذي لمَّعه بعض الشباب وأثنواْ عليه ؛ وظنوا أنه من أهل العلم والتحقيق والتدقيق ! ؛ فقد سأله سائل على بعض القنوات الحزبية التي يخرج عليها عن أسامة ابن لادن الخارجي المارق - الهالك - ورأيه فيه ؛ فأجاب العدوي قائلاً :
الذي أعرفه عنه أنه مسلم ! ؛ وأنه قاتل الكفَّار الروس والأمريكان ؛ وبعد ذلك إن صدقوا فيما قالوا أنهم قتلوه فنرجو الله له الشهادة بذلك ( !! ) ؛ وإن كانوا لن يقتلوه فنسأل الله أن يرحمه أينما كان والمسلمين والمسلمات ! ؛ ما وراء ذلك من أخبار عنه فتحتاج إلى تثبت - بارك الله - فيك .اهـ
التعليق :
يا أيها العدوي
لا أجد ما أقوله لك سوى : إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر وأن تنكر ما كنت تعرف ! ؛ أليس ما تقوله الآن هو من قبيل التنكر للإمام مقبل بن هادي الوادعي الذي كان شيخك وعليه تتلمذت ؛ والذي كان يدعو على هذا الفاجر وأنت تراه وتسمعه دون نكير وكأنك توافقه ؟

يا أيها العدوي ابن لادن مسلم وكذلك كان ذو الخويصرة التميمي مسلمٌ أيضًا ! ؛ فهل لإسلامه الذي كان عليه ترك النبي - عليه الصلاة والسلام - التحذير منه ومن دجله وكذبه وخروجه ومروقه ؟!
يا أيها العدوي
متى كان قتل المسالمين والذميين والمستأمنين من الأمريكان وغيرهم منقبة أيها الشيخ المنتكس ؛ بل إن شعبًا بكامله قد أبيد عن بكرة أبيه والسبب كان ابن لادن ؛ فقد كان [ حمار جحا ] الذي تترس به الأمريكان في أرض المسلمين ؛ وبسببه ساموهم سوء العذاب .

يا أيها العدوي
هل تُرجى الشهادة لخارجي حكم العلماء عليه بالخروج والمروق من دائرة السلفية والسُنة ؛ فقد قال عن هذا الذي ترجوه شهيدًا عند الله الإمام ابن باز - يرحمه الله - : أسامة بن لادن من المفسدين في الأرض ؛ ويتحرى طرق الشر الفاسدة ؛ وخرج عن طاعة ولي الأمر .

فأي شهادة هذه التي تتمناها له حشرك الله معه ؟!

يا أيها العدوي
كفاك تغريرًا بالشباب ؛ وعد إلى ربك والعود أحمد ؛ وانتهِ عن موالاة الحزبيين والقطبيين ؛ والمخالفين والمناوئين والمخذِّلين لدعوة سيد المرسلين ؛ كفاك طعنًا في أهل العلم والدين ؛ أمثال أمام المحدثين في عصرنا الإمام الألباني ناصر الدين ؛ كفاك دجلاً أيها العدوي ؛ كفاك تلبيسًا وكن حيث وقف القوم ؛ واعلم أنك موقوف ومسئول بين يدي ربك ؛ فماذا أنت قائل له يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ؟! .


وكتبه على عجالةٍ وارتجالاً
سمير بن سعيد السلفي الأثري القاهريعفا الله عنه وغفر له5 / رجب مضر / 1432هـ

منقول من سحاب السلفية.

{المقطع الصوتي : من هنا }