قصة المؤامرة الكبرى – مؤامرة الإخوان المسلمين على دولة الإمارات العربية المتحدة ( الحلقة الأولى )


هل هناك مؤامرة على الدولة وهل لها حقيقة ؟
هذا تساؤل قد يراود ذهن البعض ، خاصة مع الحملة الشرسة المتنوعة التي يشنها الإخوان المسلمون الإمارتيون ـ الذين يدعون بأنهم إصلاحيون ــ ، ضد دولتهم في هذه الآونة …
فبعضهم قد لا يتصور وجود مؤامرة حقيقية باعتبار النظرة العاطفية ، فهم إماراتيون في نظر البعض وإن كانوا إخوانا ، فلا يتصور وجود المؤامرة منهم ضد بلدهم وولاة أمرهم ومجتمعهم ..
وبعضهم يرى وجود طيش عارض عند الإخوان ، بسبب الأحداث الأخيرة التي تسمى بالربيع العربي ، وهي حقيقة الجحيم العربي ، فيتصور البعض بأنه مجرد طيش يمكن معالجته بسهولة ، فلا يمثل أي خطورة تذكر..

…وبعضهم … وبعضهم … وبعضهم …

والحقيقة أنها مؤامرة كبرى على دولة الإمارات العربية المتحدة حكاما ، ومؤسسات عسكرية وشرطية ومدنية ، وعلى شعب الإمارات ، ليكونوا جميعا تحت حكم تنظيم الإخوان المسلمين وتسييسهم …

ولعل قائل يقول هذه مبالغة ومجازفة مني ككاتب ، ولكن أقول هي حقيقة أدركتها من خلال انتظامي مع هذه الجماعة ، ومخالطة قياديها ، وقراءة كتبها ، فبصرني الله بهم جملة وتفصيلا وأنقذني من طريقهم ، ولهذا أقول لكم :

لماذا لا ندرس واقع الجماعة منذ نشأتها في الدولة ؟
ولماذا لاندرس واقعها التاريخي في الدولة ؟
ولماذا لا ندرس مراحلها وخطواتها من البداية إلى يومنا هذا ؟
لنرى إذا كنت أنا محقا في هذه الدعوى ؟

ولنبدأ في بيان هذه المؤامرة من خلال الحلقة الأولى لأبين فيها بدايتها .

بداية مؤامرة :
كانت بداية مؤامرة التنظيم على دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بداية نشأتها سنة 1971م ، فمنذ أن توافد في بداية الاتحاد بعض المعلمين المصريين الإخوانيين من مصر ، لممارسة التعليم في الدولة ، أثروا على بعض الطلاب الإماراتيين ، وأدخلوا فيهم فكرة الإصلاح ، بل أدخلوهم في التنظيم ، وفي الوقت نفسه تأثرت بعض الشخصيات الإمارتية التي كانت تدرس في مصر بتنظيم الإخوان المسلمين ، الذي ركز عليهم كثيرا لكونهم أوائل الشخصيات الإماراتية الأكاديمية ، مما يؤهلهم لمسك مناصب قيادية في الدولة ، سيما في بداية تكوين لبنات الدولة الاتحادية ، فدخلوا في تنظيمهم ، بل تزوج أحدهم ابنة إمامهم ومؤسسهم حسن البنا .
وبانتهائهم من الدراسة وتخرجهم ، باشر اثنان منهم لمسك حقيبتين وزارتين فتولى محمد عبد الرحمن البكر سنة 1977م ـ 1983م وزارة العدل والشؤون الإسلامية وتولى سعيد محمد سلمان وزارة الإسكان سنة 1973م ثم تولى وزارة التربية سنة 1979م ــ 1990م ، فبدأ وضع التنظيم يده على هاتين الوزارتين في المرحلة الأولى من التأسيس.

مشكلة واجهت التنظيم في مرحلة التأسيس :
واجهت التنظيم مشكلة ، وهي أن التنظيم الإخواني الإماراتي في بداياته ، فهو يفتقد الشباب الأكاديمي المؤهل ليدخل ويتغلغل في هاتين الوزارتين ، فلابد من وضع خططا ناجحة ومتنوعة ، لتشكيل فريق إماراتي إخواني للدخول في هاتين الوزارتين .

الخطوة الأولى :
ومن هنا بدأت الخطوة الأولى ، وهي فكرة إنشاء جمعية ، لا تحمل شعار التنظيم ، بل تحمل شعار الإصلاح ، وتظهر البرامج الاجتماعية والثقافية وغيرها ، فأقنعوا بعض أصحاب القرار ، من باب محبة الدين والمحافظة على القيم ، حتى وافقوا محبة لدينهم ، وحسن ظن في هؤلاء ، وافقوا على إنشاء جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي سنة 1974م فكانت غنيمة كبرى ، لأنها ستكون محضنا كبيرا للشباب والشابات ، وحلا جذريا للمشكلة التي واجهت التنظيم ، مما يزيد من فرصة التنظيم ، للعثور على فرائس وشخصيات تصلح لإدخالهم في التنظيم الإخواني مما يسرع في تحقيق المؤامرة الكبرى ضد دولتنا الغالية .

ترقبوا قريبا الحلقة الحلقة الثانية

كاتب إماراتي


المصدر: منتديات نور اليقين