حكم من يمشي ويديه متشابكة وراء ظهره ياشيخ وبارك الله فيكم؟
.....................
الجواب:
قال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله - في كتابه ( الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين) (ص/ 224 ). قال - رحمه الله

- :
فصل: النوع السابع والعشرون: من التشبه بأعداء الله
تعالى ما يفعله كثير من الجهال من تكتيف اليدين على الدبر.
وهذا الفعل
السخيف من أفعال الإفرنج وأضرابهم من أعداء الله تعالى كما حدثنا بذلك من خالطهم كثيرًا ورأى ذلك منهم. وقد تلقى ذلك عنهم كثير من سفهاء المسلمين.
وقد
تقدم حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال: «من تشبه بقوم فهو منهم» وتقدم أيضا حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولابالنصارى».
وفي هذين الحديثين دليل على المنع من تكتيف اليدين على الدبر
لما في ذلك من التشبه بأعداء الله تعالى.
وقد روى أبو داود في سننه بإسناد جيد
عن الشريد بن سويد رضي الله عنه قال: مر بي رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وأنا جالس هكذا وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على إلية يدي فقال: «أتقعد قعدة المغضوب عليهم» صححه النووي ورواه الحاكم في مستدركه وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيصه.

وفيه دليل على أنه لا يجوز للمسلم أن
يتشبه بأعداء الله تعالى لا في فعل ولا في هيئة ففيه دليل على المنع من تكتيف اليدين على الدبر.

.................


جاء في فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق عفيفي-رحمه الله- السؤال الخامس عشر تحت باب: الخامس عشر: "فتاوى متفرقة" (1/226):



س15
: سئل الشيخ : عن تشبيك اليدين خلف الظهر ؟
فقال الشيخ - رحمه الله - : هي
عادة الأعاجم وهي من المشابهة المنهي عنها .


وشكرا.
..............
الشيخ جمال بن فريحان الحارثي حفظه الله.

الامين السلفية.