بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومَنْ سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:
السائل:تعرفون يعني واقع المسلمين في البلاد الكفرية أن أكثر الشباب يعني عاجم لا يفهمون اللغة العربية ففي قريتنا مثلا هناك أخ قام بترجمة أقوال العلماء بكتبهم بإخوانهم كتب بسيطة مثال شرح أصول الثلاثة للشيخ العثيمين وبعض الكتب الأخرى فاعترض عليه فقيل له أنه يجب عليك أن تكون لك تزكية خاصة من عالم كبير من السعودية مثلا يعني من عالم سلفي فماهو قولكم في هذا الشيء ؟
الشيخ: قولي في هذا أن من تعلم شيئا من علوم الدين الإسلامي والفقه الإسلامي و أتقنه لا حرج عليه بل له الأجر إذا علم به ولا يشترط أن يأتي بتزكية ولكن ينظر بأي شيء يعلم الناس إن علمهم بالصواب بالأحكام الشرعية بأدلتها فهذا هو المطلوب فلا يشترط أن يزكا من شيخ وإن اخطأ ولا بد من أن يوجد من ينتقد الخطأ إن كان يخطأ فلا يجوز أن يعلم الناس بشيء ليس صوابا فهذه هي القضية كما قال النبي
صلى الله عليه وسلم بلغو عني ولو آيةيعني دليل على انه
تابع القراءة من الملف pdf
هذا المقطع الصوتي
************************************************** *****************************************
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد ...
سئل الشيخ العلامة المحدث عبدالمحسن العباد حفظه الله:
هل يشترط فيمن أراد أن يدعو إلى الله تبارك وتعالى أن تكون معه تزكية من قبل أهل العلم ؟
ما ينبغي للإنسان أنه يقدم على الكلام و كلام الناس إلا أن يكون ذا علم، ولا يلزم أن تكون معه تزكية ... لا يلزم أن يكون معه تزكية. لكن إذا كان مجهول أمره، وأنه – يعني – الناس غير مرتاحين إليه وأرادوا أن يتعرفوا، وهو مجهول عندهم، وأرادوا أن يعرفوه عن طريق بعض الناس المعروفين الذين أتى بشيء يبين أنه أهل وأنه يُستفاد منه هذا قد .. يعني يكون هناك يعني ... وإلا إذا كان الإنسان عنده قدرة، وعنده تمكُّن، ولا يكون عنده محذور، يجوز وإن لم يكن معه تزكية.
وكل من كان عنده شيء من العلم يأتي به، والرسول قال ( بلغوا عني ولو آية ). نعم.
يقول في تتمة سؤاله: وإذا لم يشترط أن يكون معه تزكية فكيف نعرف هل الداعية مؤهلا للدعوة خاصة إذا لم يدرس على أيدي العلماء ؟
إذا كان الإنسان مجهول يُتوقف في أمره، وإذا كان معلوم؛ أنه معروف بفائدته، سواءٌ كان عُرف أنه كان درس وعنده دراسات وعنده مؤهلات، وقد يكون الإنسان يحصل هذا بالاعتياد والدراسات الخاصة، ليس بلازم أن يكون الإنسان عنده شهادة يعني متخرج من كلية، أو أنه ملازم شيخ مدد طويلة، من كان عنده شيء من العلم ومتمكن فيه، ولو كان فائدة أخذها من عالم فإنه يبلغها لغيره.
شرح سنن ابن ماجة، الشريط رقم 248 ( المادة الصوتية في المرفقات ).
وقال الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
(( أيها الأخوة إن لنيل العلم طريقين أحدهما: أن يتلقى طالب العلم ذلك من الكتب الموثوق بها والتي ألفها علماء مرضيون بعلمهم وأمانتهم، والثاني: أن يتلقى ذلك من معلم موثوق به علماً وديانة وهذا الطريق أعني الطريق الثاني أسلم من الخطأ وأسرع في التحصيل وأثبت في العلم لأن الطريق الأول طريق التلقي من الكتب قد يضل فيه الطالب وهو لا يدري إما لسوء فهمه أو قصور علمه أو لغير ذلك ولأن الطريق الثانية تكون فيه المناقشة والأخذ والرد بين الطالب والعالم فينفتح للطالب بذلك إي بالمناقشة أبواب كبيرة في الفهم والتحقيق وكيفية الدفاع عن الأقوال الصحيحة ورد الأقوال الضعيفة وإذا جمع الطالب بين الطريقين التلقي من الكتب ومن المعلمين كان ذلك أكمل وأتم ))
خطبة مكتوبة على موقع الشيخ رحمه الله بعنوان: الحث علي طلب العلم الشرعي ومتى يكون فرض عين ومتى يكون فرض كفاية
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ملفات مرفقة
م : سحاب