هذا تفريغ لسؤال كان قد طرحه أحد الإخوة و أجابه عليه الشيخ الفاضل أسامة بن عطايا العتيبي -حفظه الله تعالى-
يقول السائل: في اليمن و بعد أن تمّ تعيين وليّ الأمر، هل يبقى الجهاد ضدّ الحوثيّن واجب دون إذن وليّ الأمر ؟
الجواب: أنّ الأمر في اليمن إذا كان قد يعني تمّ و استقرّ كان ينبغي أن يكون الحال أنّ الجيش اليمني يأتي و يقصف الحوثييّن أو يأخذ على أيديهم،و لكن كما نرى أنّ هؤلاء الحوثيّون مازالت لهم السّلطة و القوّة ،
و الجهاد الموجود عند الإخوة في كتاف جهاد دفع، يدفعون عن أنفسهم و عن أهل السّنة في صعدة ،فالموجود هناك جهاد دفع و لكن بإمارة حتىّ تقوى الدّولة على ردع أولئك المفسدين و بعدها لا يكون حركة إلاّ بإذن وليّ الأمر،
أمّا الآن هذا جهاد دفع و هؤلاء مظلومون ينتصرون لأنفسهم و واجبنا أن ننتصر لهم و هذا هو واجب وليّ الأمر أيضا الدّفاع عن بيضة الإسلام ،و أن يوقف المجرمين عند حدّهم و إذا عجز أعانه النّاس من أهل السّنة فهم لا ينزعون يدا من طاعة، و لا يجعلون قضية تنصيب وليّ أمر جديد سبيلا لأخذ أموالهم و هتك أعراضهم و قتل رجالهم و نسائهم و أطفالهم ، هذا دفع عن النفس و الحوثيّون بغوا و طغوا و تجبّروا و أفسدوا في البلاد و العباد و حوّلوا بعض المساجد إلى أماكن فساد و فتنة و هدّدوا أن يعبثوا ببيوت الله ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا .. ﴾ (البقرة:114) يريدون أن يأكلوا القات فيها لعنة الله عليهم ،فالجهاد باق و هو جهاد دفع ،و ندعوا لهم بالنّصرة و التّأييد و ندعوا على الحوثييّن بالخذلان و الهلاك . نعم . و الله أعلم .
التعليقات على تتمة كتاب الصلاة من منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين للعلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: الدرسان الثالث والرابع .



رد مع اقتباس
