بسم الله الرحمن الرحيم
التهكم بالمحاور:
ـ وهذا مما يسلكه بعض الناس في محاوراته , فتراه يزدري محاوره , ويتهكم به , ويغض من شأنه , ويحط من مرتبته .
وهذا الصنيع من أفات الحوار , وعلل المحاورين , فهو دليل على الكبر الغرور , ومن علامات الأعجاب بالنفس , وألأستطالة على الأخرين .
فالتهكم بالمحاور مما ينافي أدب الحوار , فلا ينبغي للمحاور أن يلجأ إليه إلا إذا أقتضى الحال لذلك , كأن تتحدث مع طائفة باعوا نفوسهم بمتاع هذه الحياة الدنيا , وأندفعوا لإغواء الأمة , والكيد لها ولشريعتها بجميع ما يملكون من صفاقة , وعناد, وسوء طوية .
ولعل الناس يعذرونك حين تتصدى لكف بأس هوءلاء ويجري على لسانك أو قلمك في خلال جدالهم كلمة تتهكم بعقولهم , أو تزدري أراءهم , أو تنبه على مكر انطوت عليه دعايتهم .
فإنك إن تهكمت بعقول هوءلاء , أو ازدريت أراءهم فإنما تضعها في مواضعها , وتمس خيلاءهم بما يخفف من غلوائها. .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ كتاب: أخطاء في أدب المحادثة والمجالس ـ الشيخ:محمد بن إبراهيم الحمد. ص 75.
تفريغ: أبوهنيدة ياسين راجي عفوا ربه.
ش.الأمين السلفية.


رد مع اقتباس
