إتحاف العقلاء
بتزكيات أهل العلم السلفيين للشيخ علي رضا أبي البراء
جمع وترتيب:
أبي المقداد ربيع بن علي الليبي
-عفا الله عنه-
بســـــم الله الرحمن الرحيـــــــم
وبه نستعين وعليه التكلان
الحمد لله مظهر الحق ومعليه، وقاطع الباطل وذويه، قال جل وعز:{ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمْ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }[1]،وقال سبحانه { وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً } [2] ، وقال سبحانه { قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ }[3]، أحمده حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله ولو كره المبطلون.
أما بعد : فإن ممّا لا شك فيه ولا يختلف فيه اثنان أن أهل الأهواء والبدع لم يكفّوا ولن يكفّوا عن محاربة أهل السنة فضلاً عن محاربة أهل العلم ممن شُهد لهم بصحة العقيدة وسلامة المنهج والدعوة إلى الله على بصيرة ، والبصيرة هي العلم المستمد من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وممن ابتلي بهذه الفئة أي أصحاب الأهواء والبدع شيخنا أبي البراء علي رضا بن عبد الله بن علي رضا المدني -حفظه الله- ولا أريد أن أكثر من الكلام والثناء عليه فمقامه معروف عند أهل العلم .
فها أنا قد جمعت تزكيات أهل العلم القديمة والجديدة في حق شيخنا الهُمام المفضال أبي البراء علي رضا -حفظه الله-، ولازال أهل الأهواء يردُّون هذه التزكيات المباركة بأهوائهم ، فهل سيردون تزكية الشيخ العلامة أحمد بن عمر بازمول - حفظه الله- والشيخ المفضال أبي عمر أسامة العتيبي والشيخ عبد الرحمن بن محي الدين حفظهم الله للشيخ علي رضا ؟ إذاً يلزمهم أن يردّوا تلكم السلسلة الطويلة التي ردَّ فيها الشيخ أحمد بن عمر بازمول -حفظه الله-على الحلبي وغيره ، وإلاّ فإنهم أصحاب أهواء ، يزِنوا بميزانين ميزان الهوى وميزان الهوى ، ولا حول ولا قوة إلا بالله،أنصحهم أن يتّقوا الله جل وعز ، صار عار عليهم أن يخالفوا الحق بعد ما تبين لهم، فها نحن نُدَلِلُ على كلامنا من كتاب الله جل وعز ومن سنة رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وبما قرّره علمائنا الأفاضل ، أما أنتم فتتكلمون بأهوائكم وبعقولكم القاصرة وبالنصوص العامة وبالآثار التي جاءت في حق أهل البدع ، تريدون أن تنزلونها على السلفيين فضلاً عن أن تنزلوها على علماء هذه الدعوة المباركة أنَّى لكم هذا ، لن تنفع بإذن الله تلبيساتكم على الناس ومن أنتم حتى تقفوا أمام هذه الدعوة المباركة ، أنصحكم أن تكفوا ألسنتكم،وتدعوا الطعن في أهل العلم وعلماء هذه الدعوة السلفية وهاكم كلام العلماء لعلكم إلى الحق ترجعون:
قال الحافظ ابن عساكر -رحمه الله-: ( إن لحوم العلماء - رحمة الله عليهم - مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والإفتراء مرتع وخيم، والاختلاق على من اختاره الله منهم خُلق ذميم، والاقتداء بما مدح الله به قول المتبعين إلى الاستغفار بمن سبقهم وصف كريم، إذ قال مثنياً عليهم في كتابه - العزيز - وهو بمكارم الأخلاق وضدها عليم : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ } (الحشر: 10) . والارتكاب لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الاغتياب وسب الأموات جسيم، { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (النور: 63) )).[4] اهـ
قال السفاريني -رحمه الله-: ( ولسنا بصدد ذكر مناقب أهل الحديث فإنَّ مناقبهم شهيرة ومآثرهم كثيرة وفضائلهم غزيرة، فمن انتقصهم فهو خسيس ناقص، ومن أبغضهم فهو من حزب إبليس ناكص ).[5]
وقال ابن أبي داود في قصيدته الشهيرة :
ولاتك من قوم تلهــــــــــوا بدينهم … فتطعن في أهل الحديث وتقــــــدح.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا اجتنابه
تزكيـــــــات
أهل العـلــــم للشيخ حفظـــــه الله
العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
فقد كان حفظه الله يحضر دروس العلامة المحدث الشيخ الألباني عند كل مقدم له إلى المدينة النبوية.
ثم بدأ الاشتغال بتحقيق وتخريج أحاديث بعض الكتب ،فكان أول بدايته تحقيق وتخريج أحاديث كتاب "أربعون بابا في الطب" للبعلي الحنبلي مشاركة مع الشيخ أحمد البزرة ،ثم تلاه بتخريج "الثلاثيات" كذلك مشاركة مع الشيخ البزرة ،ثم "صفة الجنة" لأبي نعيم وكلها قد طبعت ولله الحمد ، ثم ....
وكان الشيخ علي وفقه الله يقوم بإرسال هذه الكتب والبحوث للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ حتى تطمئن نفسه على مستواه في التحقيق العلمي الحديثي ـ مع تخوف الشيخ علي من أن يقوم العلامة الألباني بتوبيخه ولومه على أخطائه وأعماله !
غير أنه كان مالم يكن ويدر في الحسبان ، فمنّ الله عليه بجواب من الشيخ العلامة محدث العصر أعظم من أي درجة علمية وذلك حينما قال له الشيخ :
" أنت مثلنا يغلب عليك الصواب في تحقيقاتك ، وكتاباتك شأنها شأن البارزين في هذا المجال ، وأسأل الله أن ينفع بك الناس ".
وكذلك قال الشيخ الألباني للشيخ علي : "ردودك جيدة خاصة على المليباري هذا".
وقال أيضاً ـ رحمه الله ـ عن حديث صححه الشيخ علي ، وهو حديث :
(ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة ) وأن راويه هو الثقة ؛ لا الضعيف النكرة عنده ، والمقبول عند ابن حجر ، وبعد مداولة طويلة من الكلام معه قال :
"على كل حال الظاهر أنه يجب أن أعيد النظر في تضعيفه ، ويعطيك الله العافية ".
الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ
فقد كانت له مكاتبات ومراسلات للشيخ ـ رحمه الله ـ حول بعض الأمور المخالفة للعقيدة مثل تدريس نظرية النشوء والارتقاء لدارون فقد بين أنها كفر وضلال ومع ذلك لا يتنبه لذلك إلا من وفقه الله تعالى ، كما طلب من الشيخ تزكية للعمل في الجامعة الإسلامية فأعطاه التزكية بناءاً على تزكية الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله .
وقد أهدى الشيخ علي رضا للشيخ ابن باز كتابه " نعمة الذريعة في نصرة الشريعة " بيد الشيخ ربيه بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى الذي أوصلها للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ؛ فشكر الشيخ ابن باز جهود الشيخ علي رضا في نصرة العقيدة ؛ وهذا من فضل الله تعالى ومنه وكرمه .
الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
فله مدارسات ومكاتبات علمية كثيرة وقد نشر شيء منها على الشبكة ؛ كما طلب منه الشيخ ابن عثيمين – في زيارة الشيخ علي رضا له في بيته بعنيزة - أن يظل التواصل بينهما عبر الهاتف بشأن بعض القضايا الحديثية ، ومسائل الردود على المخالف .
وقد جاء في كتاب : " الجامع لحياة العلامة محمد بن صالح العثيمين " الصادر من " مجلة الحكمة " ص 80 فما بعدها من جمع وإعداد الشيخ وليد بن أحمد الحسين ما نصه :
" وربما استعان ( الشيخ ) بغير طلابه في معرفة ثبوت الحديث ، وأذكر أمثلة ومواقف تدل على ذلك ، منها :
اتصل يوماً على الأخ الفاضل علي رضا - أحد طلبة العلم بالحديث معروف بمؤلفاته الحديثية - وشكره على كتاباته الحديثية ، وذلك قبل ست سنوات من وفاة الشيخ رحمه الله ، وكان الشيخ علي رضا استدرك على شيخنا أبي عبد الله العثيمين رحمه الله في مجموعة من الأحاديث ضعفها شيخنا لسندها أو متنها ، منها حديث الجساسة الذي يضعفه الشيخ من جهة متنه مع أنه في صحيح مسلم ، وكذلك حديث ضمة القبر لسعد بن معاذ رضي الله عنه ، ثم جرت مكاتبات حديثية بينهما عبر الفاكس ، كما دار بينهما حوار هادىء مبني على البسط والعرض للمسائل العلمية الحديثية وهو أسلوب تميز به الشيخ ولعلي أذكر نص هذا الحوار النقدي الذي أجاب عليه الشيخ وهو موجود بخط يد الشيخ رحمه الله ونصه كالتالي :
ثم ذكر جامع هذا الكتاب الأخ وليد الحسن هذه الرسالة العلمية بتمامها ؛ وهي طويلة جداً ولولا ذلك لنقلتها بتمامها ؛ فمن أراد المزيد من الاطلاع فليراجعها في الكتاب المذكور .
الشيخ المجاهد ناصر السنة ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ
وهذه تزكيته للشيخ علي رضا :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
أما بعد : فإن الأخ الفاضل / علي رضا بن عبد الله بن علي رضا من خيرة من عرفت من حملة العلم الصحيح وأصحاب المنهج السلفي ، وله نشاط طيب في الذب عن عقيدة أهل السنة وعن السنة النبوية .
فإلى من يهمه الأمر أوجه ندائي في تشجيعه ومناصرته في الذب عن الحق وأهله وتشجيعه على العمل في المكان المناسب .
وفق الله الجميع لما يرضيه .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه / ربيع بن هادي المدخلي
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية.
التوقيع
في 6 / 1 / 1417 هجرية
الشيخ العلامة صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ
فقد كان الشيخ الفوزان ـ حفظه الله ـ يحرص على متابعة مقالات الشيخ علي رضا والتي كانت تنشر في جريدة "المدينة" النبوية والتي كانت تحوي دفاعه عن العقيدة والمنهج وبخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية ، بل وعندما زاره الشيخ علي رضا وسأله عن : هل يعاب الإنسان بكثرة الردود ؟
فقال الشيخ الفوزان : لا يعاب بل يثاب .
وفرح الشيخ الفوزان كثيراً عندما علم بتحقيق الشيخ علي رضا لكتاب " سيف الله " وتفضل أثابه الله بكتابة مقدمة له جاء فيها (ص6 :)
".. فإن كتاب "سيف الله على من كذب على أولياء الله " تأليف الشيخ صنع الله بن صنع الله الحلبي المكي الحنفي رحمه الله ، كتاب مفيد في موضوعه ، وهو الرد على المخرفين الذين يعبدون الأولياء من دون الله أسوة بمن قبلهم ...." إلى قوله :
" فقيّض الله للحق أنصارا يردون عنه شبه المشبهين ، وانتحال المبطلين ، ومن هؤلاء مؤلف هذا الكتاب الذي بين أيدينا ـ وكان مفقوداً لا نعلم عنه شيئا إلا ما نجده من النقولات عنه في كتب التوحيد ـ حتى أتاح الله لإخراجه وتحقيقه فضيلة الشيخ : علي رضا بن عبد الله بن علي رضا ، فقد اعتنى بهذا الكتاب وعلّق عليه بتخريج ما فيه من الأحاديث والآثار ، وحقق نصه واستدرك على المؤلف بعض الأخطاء التي وقع فيها ـ وهي قليلة بحمد الله ـ لا تقلل من قيمة الكتاب ،فجزاه الله خير الجزاء، وجعل ذلك في ميزان حسناته ، وزاده علماً نافعاً ، وعملا صالحاً..."اهـ.
الشيخ العلامة عبد المحسن العباد البدرـ حفظه الله ـ
فقد قدّم لكتاب الشيخ علي رضا : "بيان تخبط وتخليط حسن المالكي وصاحبته في ما كتباه حول بيعة علي رضي الله عنه " بقوله :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد:
فقد قرأ علي أخونا الشيخ الفاضل : علي رضا بن عبد الله بن علي رضا النماذج التي كتبها في بيان تخبط وتخليط حسن المالكي وصاحبته في ما كتباه حول بيعة علي رضي الله عنه.
وقد كشف عن جهلهما وسوء فهمهما لأنهما دخلا في شيء هما أجنبيان عنه فجزاه الله خيراً وأجزل له المثوبة وبيعة علي بعد عثمان رضي الله عنهما حق عند أهل السنة لا خلاف فيها ، والباطل الزعم بأنه الأحق بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول بعض المبتدعة ومنهم المالكي نفسه كما في كتابه " قراءة في كتب العقائد ".
والشيخ علي رضا ذو عناية واهتمام بالسنة والرجوع إلى كلام أهل العلم والاستفادة منهم لا سيما الشيخ الألباني رحمة الله ، وأيضاً له جهود في الرد في الصحف على بعض أهل البدع والأفكار الخاطئة وله جولات مع المالكي في الرد عليه في الصحف قبل عدة سنين.
وقد ذكر المالكي في أحد كتبه السيئة أنه أبتلى بأناس أحسدهم علي رضا ، ولا أدري على أي شيء يحسد هذا المالكي ؟ أيحسد على الجهل بالسنة والنيل من الصحابة والسائرين على نهجهم من أهل السنة أم ماذا ؟
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه
عبد المحسن بن حمد العباد البدر
8/11/1423 هـ ".
تزكية العلامة أحمد بن عمر بن سالم بازمول
ـ حفظه الله ـ
تزكية الشيخ عبد الرحمن محي الدين
ـ حفظه الله ـ
وكانت في شهر ـ صفر ـ 1431 هـ
التزكية الثانية
للشيخ عبد الرحمن محي الدين
ـ حفظه الله ـ
وكانت في
فجر يوم الأربعاء 19ـ صفر ـ 1431 هـ ؛ في مدينة القاهرة حيثُ كان الشيخ في زيارة ٍ للمعرض الدولي للكتاب بالقاهرة
تزكية الشيخ أسامة بن عطايا العتيبي
ـ حفظه الله ـ
وكانت في [IMG]chrome://skype_ff_extension/skin/numbers_button_skype_logo.png[/IMG]2008 -11-15 م
التزكية الثانية
للشيخ أسامة ابن عطايا العتيبي
ـ حفظه الله ـ
وكانت في شهر ذي الحجة 1431 هـ
يتبع
بإذن الله جل وعز
[1]-[سورة الأنبياء:18].
[2]-[سورة الإسراء:81].
[3]-[سورة سبأ:49].
[4]-" تبيين كذب المفتري " : ( 27، 29 ) .
[5]-" لوائح الأنوار "(2/355).