بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

السَّلام عليكنَّ ورحمة الله وبركاته



«أولياء الله الصَّالحون» و«أولياء الشَّيطان»



سُئِلَت اللَّجنة الدَّائمة للبُحوث العلميَّة والإفتاء: مَنْ هُم أولياء الله الصَّالحون، وأولياء الشَّيطان؟


فأجابت اللَّجنةُ بقولها:

أولياء الله هُم: المُؤمنون المتَّقون، كَمَا قالَ تَعَالَى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴿يونس: 62، 63﴾.

والإيمان والتَّقوى: هُما العمل بطاعة الله ورسُولهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واجتناب ما نهى الله عنه ورسُوله مِنَ البدع والخرافات والشِّركيَّات.

وأولياء الشَّيطان هُم: أتْباعه مِنَ المُشركين والمُخرّفين والمُبتدعة، الَّذين يُميتون السُّنن ويُحيون البدع والمُخالفات، قالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ﴿النَّحل: 100﴾،

فما كلّ مَنْ اِدَّعى الولاية أو اِدُّعيت لهُ يكون كذلك، حتَّى يكون موحّدًا لله، عاملًا بكتاب الله وسُنَّة رسُوله، مجانبًا للشَّرك والبدع. وباللهِ التَّوفيق، وصَلَّى اللهُ عَلَى نَبيِّنا مُحمَّدٍ وآلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.


اللَّجنة الدَّائمة للبُحوث العلميَّة والإفتاء
عضو | عضو | عضو | عضو | نائب الرَّئيس | الرَّئيس
بكر أبو زيد | صالح الفوزان | عبد الله بن غديان | عبد العزيز آل الشيخ | عبد الرَّزَّاق عفيفي | عبد العزيز بن عبد الله بن باز
([«فتاوى اللَّجنة الدَّائمة» (2/ 433، 434) / السُّؤال الأوَّل مِنَ الفتوىٰ رقم: (16301)])