شبكة الأمين السلفية - Powered by vBulletin
لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ  |  لا حول ولا قوة إلا بالله  |  أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوب إليه
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: نموذج من تناقض وتلون الحلبي من ذلك طعنه في الشيخ ربيع المدخلي بأنه (غير مؤصل) بعدما كان( ذو أصول علمية وقواعد منهجية )

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    362

    افتراضي نموذج من تناقض وتلون الحلبي من ذلك طعنه في الشيخ ربيع المدخلي بأنه (غير مؤصل) بعدما كان( ذو أصول علمية وقواعد منهجية )

    نموذج من تناقض وتلون الحلبي من ذلك طعنه في الشيخ ربيع المدخلي بأنه (غير مؤصل) بعدما كان( ذو أصول علمية وقواعد منهجية )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
    أما بعد :
    فلا يزال الحلبي يدور في حلقة فارغة وينفخ في عقد واهية عديمة البركة ([1] ) بالأكاذيب والأباطيل والتلبيسات الزائفة مما يضحك منها خصوم الشيخ ربيع المدخلي ممن عرفوا علمه و قلمه ، فضلا من عرف منزلته وفضله وشهد له بالعلم والجهاد والدعوة إلى الله في الأمة من علماء أهل السنة والجماعة .
    فمن آخر اختراعات الحلبي المضحكة ([2]) قوله في الإمام ربيع المدخلي : (( غير عارف بالفقه والأصول )) ، و(( غير مؤصل)) التي سبقه إليها مشهور حسن .
    ولبيان وهاء هذا القول وفساده نذكر القراء الكرام بمقالة كتبتها فيما سبق بعنوان (بيان وهاء قولهم :" إن الشيخ ربيعا ليس له عناية بالفقه ومسائله " ) مع تغيير وإضافة يسيرة في المقالة .
    البيان الأول : قد تناقضت واضطربت أحكام القوم في الشيخ ربيع ، فمرة يصفونه بأنه محدث ، ومرة ينزلون عليه أحكام النسخ ويرفعون عنه هذا الوصف واللقب ، ومرة يصفونه بأنه مؤصل ، ومرة يرفعون عنه هذا الوصف ، وهلم جرا لما يقتضيه تلونهم وتحولهم وتنقلهم .
    فالحلبي المضطرب المتذبذب نسخ (نصيحة أخوية إلى الأخ الشيخ فالح الحربي الأولى والثانية) للعلامة ربيع المدخلي ، في كتاب له وجدد لها عنوان بـاسم ( المنح الصحيحة في أصول النقد والنصيحة ) ، وقال عنها : (( فهذه أصول علمية وقواعد منهجية ، حررتها من " نصيحة" ـ مباركة ـ كتبها بعض العلماء الأفاضل ([3]) ، ليس لي فيها إلا يد الجمع والضبط والربط والتحرير .
    وإنني أعتقد ـ جازما ـ : أننا ـ نحن السلفيين ـ لو التزمنا هذه القواعد الشرعية التي وردتنا في الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة ، واتبعنا هذه الأصول العلمية التي وصلتنا من طريق العلماء والأئمة ... لانقشعت عنا غيوم الفرقة وزالت منا ذيول المحنة )) ([4] )
    فالقارئ يجد أن الحلبي أشاد بهذه النصيحة ورفع من شأنها ووصفها بعلم وأنها أصول وقواعد شرعية شهد بصحتها وبركتها الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة ، فما بال اليوم يرمي صاحبها بأنه ليس مؤصلا ، مع أن عهد النصيحة قريب ليس ببعيد ؟!
    فهذا إن لم يكن ضرب من الهوى الذي أصيب به الحلبي فلا ندري ما هو الهوى .
    قال ابن عون :" إذا غلب الهوى على القلب استحسن الرجل ما كان يستقبحه "(الشرح والإبانة)(131)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في (منهاج السنة النبوية)(5/ 256)
    (( وَصَاحِبُ الْهَوَى يُعْمِيهِ الْهَوَى وَيُصِمُّهُ، فَلَا يَسْتَحْضِرُ مَا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ فِي ذَلِكَ، وَلَا يَطْلُبُهُ، وَلَا يَرْضَى لِرِضَا اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَلَا يَغْضَبُ لِغَضَبِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، بَلْ يَرْضَى إِذَا حَصَلَ مَا يَرْضَاهُ بِهَوَاهُ، وَيَغْضَبُ إِذَا حَصَلَ مَا يَغْضَبُ لَهُ بِهَوَاهُ ))
    الثاني: هذه المقولة الخبيثة التي رُمي بها الشيخ قد رمي بها أيضا ممن سبقه من أئمة الحديث ومنهم إمام السنة أحمد بن حنبل وإمام الحديث في عصرنا محدث الشام ناصر الدين الألباني ـ رحمهما الله ـ فهنيئا له بهذا السلف والقدوة .
    قال فضيلة الشيخ محمد بازمول ـ حفظه الله ـ في( شرح كتاب صفة الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم)
    (ص 33 ) :"فقد قيلت هذه الكلمة في إمام السنة والحديث الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وهي مما يشنع به أهل الرأي على أهل الحديث " ا.هـ
    الثالث : ماذا يقصدون بكلمة الفقه ؟ إن كانوا يريدون "بالفقه حفظ المسائل والمتون والخوض بالافتراضات دون تأصيل ذلك على الدليل الصحيح فهذا الفقه أهل الحديث من أبعد الناس عنه .
    وإن أرادوا بالفقه : الفهم والتفقه لنصوص الكتاب العزيز والسنة المطهرة على ضوء فهم الصحابة ـ رضي الله عليهم ـ وتابعيهم دون تعصب لأحد إلا للدليل "([5]) فهذا الذي يدعو إليه الشيخ ربيع المدخلي ومجالسه المكتوبة والمسموعة شاهدة بذلك .
    الرابع : إن مقولة الحلبي هذه لهي من مجازفاته الفاضحة ومغامراته المضحكة يتحداها الواقع ويكذبها ، فالشيخ له مشاركات جليلة قيمة في الفقه وعلومه ، فلك يا أيها القارئ الكريم أن تنظر في كتاب (فتاوى فضيلة الشيخ ربيع المدخلي)( ط : دار الإمام أحمد ) فتجد فيه مجموعة مباركة من فتاوى الشيخ فيما يخص الأحكام والمسائل الفقهية من ( ص 245 إلى أخر الكتاب ) من الجزء الثاني ، وهذا أقل ما جمع ، إلا فلو تتبع أحدنا مجالس الشيخ المسموعة والمكتوبة لجمع في ذلك أجزاء عديدة نافعة ، لما خص الشيخ به من التدريس والدعوة إلى الله .
    الخامس : إن الشيخ ربيعا له عناية كبيرة جبارة بفقه العقيدة الذي يطلق عليه ( الفقه الأكبر)
    وقد تجلت هذه العناية في كتاباته وردوده على الجماعات والأفراد ولا أحد يكابر في تكذيب هذه الحقيقة الظاهرة الجلية وطمسها ، فكفاه شرفا عنايته بهذا الفقه الذي هو أصل وأس الدين الإسلامي ، الذي بصحته وسلامته تصح الأقوال والأعمال .
    وإلا فما فائدة من فقيه يكون حافظا متقنا للمختصرات والمطولات ، وملما بالمسائل والتفريعات وهو يطوف بالأضرحة ويستغيث بالأموات ويعطل أسماء الله وصفاته ، ويسخر ويطعن في الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ويطعن في أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام وهلم جرا !!؟
    قال العلامة عبدالعزيز الراجحي ـ حفظه الله ـ في (شرح العقيدة الطحاوية)(ص 1) :
    ((علم أصول الدين بالنسبة إلى غيره هو أشرف العلوم، فهو أشرف العلوم، علم أصول الدين أشرف العلوم؛ لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم هو الله -سبحانه وتعالى-، والعلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، فالعلم يشرف بشرف المعلوم، والمعلوم هو الله سبحانه، العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله.
    فتبين بهذا أن علم أصول الدين أشرف العلوم؛ لأن شرف العلم إنما يكون بشرف المعلوم، والمعلوم هو الله -سبحانه وتعالى-، فعلم أصول الدين يتعلق بالعلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، وهذا هو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروض؛ ولهذا لما كتب الإمام أبو حنيفة النعمان -رحمه الله- أوراقا جمعها في أصول الدين سماها الفقه الأكبر.
    وأما فقه فروع الدين فهو الفقه الأصغر، فيكون العلم علمين:
    علم أصول الدين وهذا هو الفقه الأكبر، وعلم فروع الدين وهذا هو الفقه الأصغر.
    علم أصول الدين : هو علم العقائد، العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله هذا العلم الأكبر، وهذا هو الفقه الأكبر.
    والثاني فقه الفروض : وهو العلم بالأوامر والنواهي والحلال والحرام.
    فيكون العلم علمين: علم أصول الدين وهذا هو الفقه الأكبر، وعلم فروع الدين وهذا هو الفقه الأصغر...
    وعلم أصول الدين وهو العلم بالله وأسمائه وصفاته الحاجة إليه فوق كل حاجة، حاجة العباد إليه فوق كل حاجة، وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة، وحاجتهم إليه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب، بل أشد من حاجتهم إلى النفس الذي يتردد بين جنبي الإنسان؛ لأن الإنسان إذا فقد الطعام والشراب وفقد النفس مات الجسد، والموت لا بد منه، ولا يضر موت الجسد إذا صلح القلب، أما إذا فقد العلم بالله وأسمائه وصفاته والعلم بشرعه ودينه مات قلبه وروحه.
    وبهذا يتبين أن حاجة العباد إلى علم أصول الدين والعلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله فوق كل حاجة، وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة؛ وذلك لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة ولا سعادة إلا بأن تعرف ربها وخالقها، وفاطرها، ومعبودها بأسمائه وصفاته وأفعاله. )) ا.هـ
    السادس: إن الفقه والفقيه عند السلف هو من عرف واشتهر بالعمل والتنسك و عبادة ربه ، وكان بصيرا بأمر دينه ، مجتنبا للمحرمات والشهوات والشبهات .
    قال العلامة الألباني-رحمه الله- في (صحيح الترغيب والترهيب)(1\136) : (( الفقه في الأصل: الفهم يقال: فَقِهَ الرجل-بالكسر-،يفقه فقهاً إذا فهم وعلم،وفَقُه-بالضم-يفقه إذا صار فقيهاً عالماً، وقد جعله العرف خاصاً بعلم الشريعة،وتخصيصاً بعلم الفروع منها، قاله أبو السعادات.
    أقول:تخصيصه بعلم الفروع لا دليل عليه، فقد روى الدارمي عن عمران المنقري قال:قلت للحسن يوماً في شيء: ما هكذا قال الفقهاء. قال: ويحك هل رأيت فقيهاً ؟ إنما الفقيه:الزاهد في الدنيا،الراغب في الأخرة البصير بأمر دينه،المداوم على عبادة ربه)).
    وقال العلامة ابن القيم-رحمه الله-في كتابه مفتاح دار السعادة (1\319) (( بل لم يكن السلف يطلقون اسم الفقيه إلا على العلم الذي يصحبه العمل، كما سئل سعد بن إبراهيم-رحمه الله- عن أفقه أهل المدينة؟ قال: أتقاهم )).
    وقال العلامة صالح الفلاني-رحمه الله- في كتابه ( أيقاض همم أولي الأبصار)(ص28) : (( اسم الفقيه عند السلف ...إنما يقع على من علم الكتاب والسنة وآثار الصحابة ومن بعدهم من علماء الأمة وأما من اشتغل بآراء الرجال واتخذه دينا ومذهبا ونبذ كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضايا الصحابة والتابعين وآثارهم من ورائه فلا يطلق عليه اسم الفقيه ، بل هو باسم الهوى والعصبية أولى وأحرى )). ([6])
    فهذا ما تيسر بيانه من زيف هذه الثرثرة .
    قال الحلبي : ((- وعاش الدكتور ربيع أكثرَ القسم السلفي(!)مِن حياته-ختم الله له بالحسنى وزيادة-: في تطبيق هذا (الامتحان)-وما إليه-على أكثر مخالفيه!-مع ألوان من التناقض والتبايُن؛ تَحكُمُها أسبابٌ وأبوابُ-ظاهرُها فيه الحكمة(!) ، وباطنها مِن قِبَلها الاضطراب!-مع حُسْبانٍه-كذلك-أن هذه الآراءَ-جميعاً-مؤيَّدةٌ بـ (الدلائل الواضحة من الكتاب والسنة)-وعلى منهج سلَف الأمة-!! ...
    ذلكم أنّ أكثرَ دعاوي الدكتور المدخليّ،ومعظمَ تضليلاته-المبنيّةِ على هذه الدعاوى!-: هي مِن محضِ أفكارهِ، ونَتاجِ أغاليطِ آرائه؛ ثم تراه يكسوها-بالترهيب دون الترغيب !-أسمالَه الباليةَ-الشخصيةَ الذاتيةَ!-ناسبَها-جهلاً (أو/و) تجاهلاً!-إلى منهج السلف!وعلماء السلف !
    وهم-والله-من جلِّ ذلك بُرَآء:
    * فاجتهاداته الفكريّة-التي أكثرُها مغلوطٌ-يجعلها محكَمات!
    * وأقواله في الرجال-والتي لم يوافقه على أكثرِها إلا الثلاثة –بل الاثنان المعروفان!-يجعلها قطعيّات!
    * وأحكامُه –الباطلُ معظمُها،والتي لم يَسْلَم مِن سُوئها إلا القليل!- تعلوها الغِلظة ، والشدّة ، والبُعد عن الحكمة! ))
    أقول
    هذا من أحط الكذب والفجور الذي عرف به الحلبي واشتهر عنه في الساحة .
    فالرجل أيقن من نفسه السقوط والانحطاط إلى الدرجات ممن يكبر على أصحابها سبع تكبيرات ، فجن جنونه وملأ الدنيا صياحا وثرثرة وأصبح لا يتحاشى أي رذيلة يستعملها للطعن في أهل الصلاح وأئمة الإسلام ، بل في التشغيب والتشكيك على أصول السنة .
    وإلا فأين هم الرجال الذين طعن فيهم الشيخ ربيع المدخلي وبيّن ضلالهم وكشف باطلهم بالحجة والبرهان ولم يوافقه علماء أهل السنة والجماعة عليها !؟
    بل إن الواقع وسيرة الشيخ ربيع المدخلي تشهد بأنه هو أخر من يتكلم في الرجل بعد مناصحته والصبر عليه سنين وسنين ، كما هو صنيعه معك يا أيها اللئيم .
    والله أشهد من هذا المنبر السلفي أن كثيرا من الدعاة الذين هم الآن على الساحة لم أكن اسمع بهم ولا أعرفهم لولا إسماعنا الشيخ ربيع المدخلي بهم والتنويه بشأنهم في مجالسه وتقديمهم للكلام في مجلسه وبيته لكانوا في حيز عالم الجهالة والترك والخمود ومنهم إبراهيم الرحيلي وفالح الحربي وأنت وجماعتك وغيركم كثير .
    ولكن من سوء أخلاقكم ونذالة طبعكم لم تحافظوا على هذا الجميل وأتيتم ووقعتم فيما يتنزه منه الفسقة وشرار اللصوص والله المستعان .
    قال العلامة علي محفوظ رحمه الله في (الإبداع في مضار الابتداع)(ص 363) (( ولذا ترى العامة إذا أرادوا الصفاء والوئام وتناسي الأحقاد والضغائن يتناولون الطعام من إناء واحد ليكون هذا شبه عقد مبايعة بينهم على الإخاء والصفاء وألا يخون أحدهم صاحبه حتى لو أخل أحدهم بحق الآخر ينعى عليه قائلا : نحن أكلنا جميعا (عيشا وملحا ) حتى شرار اللصوص والفسقة لا يخونون من أكلوا عيشه بل إذا اتفق لأحد أنه تناول الطعام مع آخر في إناء واحد ورأى منه ما لا يحب يعيره بعدم قيامه بحق العيش والملح )) ا.هـ
    قال الحلبي : ((فاق-بكل المقاييس!-جهودَ!وجهادَ!ومجهوداتِ: كلِّ الأحزاب التي عادت وحاربت-وصاولت!-ولا تزال تعادي ،وتحارب ، وتصاول الدعوة السلفية المباركة-؛لكنها-أعني الأحزابَ-بعد كل هذه الصنائع : ضعُفت،وانهزمت،وافْرَنْقَعت!! ))
    أقول
    هكذا يصور الحلبي الفاجر الضائع دعوة الشيخ ربيع المدخلي وجهاده الذي أشاد به أئمة الإسلام !! ، وشهد بصفائه ونقائه كتاباته ونصائحه وشفقته على الأمة وأبنائها أن يستولي عليها الحزبية وأهل الضلال والفساد .
    فنعوذ بالله من الكذب وأهله ، "ومن أوتي الكذب فقد أوتي الأسلحة كلها " .
    الحلبي يقول بأن الحزبية قد ضعُفت،وانهزمت،وافْرَنْقَعت ، ولا يرى العقلاء وممن يتألمون على الأمة الإسلامية لما وصلت إليه من الضعف والانحطاط أن الحزبية في هذه المرحلة والآونة هي في أزهى قواها وحركتها وانتشارها لما قد حظيت به من مصانع الحدادية والمأربي والحلبي التي تخدمها وتغذيها وتصلح آلاتها المعطوبة وترقع خرقها ، بل تنتج لها ما يحافظ على كيانها وبقائها ويخفي عيوبها بما لم تحلم به يوما من الأيام ، فهنيئا للحزبية بهذه المصانع المستحدثة .
    قال الحلبي : ((والعجب يزدادُ-جداً جداً-من جهةٍ أخرى-:عندما نرى أن أبرز تطبيقات الدكتور المدخل- التبديعية،التضليليّة،الإسقاطية- موجَّهةٌ نحو السلفيين ..نحو أهل السنة..نحو المشاهير من الدعاة إلى الكتاب والسنة ممن نفع الله بهم كثيراً من العباد فيما هم فيه-على أغلاطٍ عندهم،وعند غيرهم-لا نسكتُ عنها،بل نتواصلُ في تبيينِها،ومناصَحتِهم فيها-! ))
    أقول
    ما شاء الله على هذه الغيرة التي يتحلى بها الحلبي والتي يتنعم تحت سقفها وفي ظلها القطبية والسرورية ودعاة التفجير والتكفير والتقريب والمظاهرات !!
    لقد عرفنا أن كل نحلة باطلة تتباكى على أئمتها وتدعي لنفسها الأحقية فلا غرابة أن يحذو حذوهم الحلبي ويترسم خطاهم فيما هم عليه ، ومن ذلك ما عليه السبكي من بكائه على الأشاعرة ، قال في (طبقات الشافعية الكبرى)(6/ 144 ـ 145)
    (( ثمَّ إِن قَوْله مقَال الْأَشْعَرِيّ تخنث من ردىء الْكَلَام وَمن أعظم الافتراء
    ويعجبني من كَلَام الشَّيْخ كَمَال الدّين بن الزملكاني فِي رده على ابْن تَيْمِية قَوْله إِن كَانَت الأشاعرة الَّذين فيهم القَاضِي أَبُو بكر الباقلاني والأستاذ أَبُو إِسْحَاق الإسفرايني وَإِمَام الْحَرَمَيْنِ وَالْغَزالِيّ وهلم جرا إِلَى الإِمَام فَخر الدّين مخانيث فَلَيْسَ بعد الْأَنْبِيَاء وَالصَّحَابَة فَحل
    وَأَقُول إِن كَانَ هَؤُلَاءِ أَغْمَارًا والأشعري يخلبهم فَلَيْسَ بعد الْأَنْبِيَاء وَالصَّحَابَة فطن فيالله وَالْمُسْلِمين ))
    قال الحلبي : ((وأما المبتدعة الأجلاد - الذين تكادُ أفكارُهم الباطلةُ-باتفاق!-أن تستوليَ على معظم عقول شباب! وتُغرقَ بلاد المسلمين-ولعلّها أوشكت!-كفانا الله شرَّهم-:فهم ناجون مِن ألسنتهم!سالمون مِن أقلامهم!))
    أقول
    هذه الثرثرة البائرة يكذبها ردود الشيخ على الرافضة والصوفية والمعتزلة والأشاعرة والخوارج والفلاسفة وجميع الطوائف القديمة والحديثة ، فهذا أشهر من أن ينبه عنه لولا سفسطائية القوم، وفيما يبدو أن الحلبي قد أصابه الخرف والجنون أو المس حتى أصبح لا يدري ما يخرج من رأسه ، وإلا فهذه الكذبة يكذبها قوله في كتابه ( الأسئلة اليمينة وأجوبة فضيلة المحدث العلامة مقبل بن هادي الوادعي )(ص 56 ـ 57) معلقا على كلام العلامة مقبل رحمه الله التالي : (( وأسال الله العظيم أن يحفظ أخانا ربيع بن هادي إذ بين عقائد سيد قطب وما فيها من الانحراف ))
    قال الحلبي معلقا : (( جزاه الله خيرا وزاده من فضله ، ولكتبه ـ حفظه الله ـ دور كبير جدا في التعريف بحقيقة ـ صراحة ـ قد كنت إلى فترة ليست بعيدة جدا قبل سنوات متعاطفا كغيري مع سيد قطب وملتمسا له بعض المعاذير إلى أن ظهرت كتابات فضيلة الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ الفاحصة وتأملتها ورأيت حججه ضده وردوده عليه والحق أحق أن يتبع ))
    هذا الكلام كان وصدر منه في مرحلة عافيته وإن كان فيها شيئا من دخن وتشغيبة التي تنبئ على بقاء الرواسب والأمراض التي استقاها من كتب ممن تأثر بهم من الحزبية ممن كان يتعاطف معهم ، والتي ما استطاع إلى الآن أن يتقيأ ويستخرج بقايا فيروساتهم وجراثيمهم المعششة في زوايا أفكاره وعقيدته التي تحتاج إلى قوة الدواء والمضاد لها ومصابرة وثبات من يتجرع هذا الدواء وتحمل مرارته لكي يشفى ويعفى ، وإلا رجع إلى أسوء ما كان عليه من المرض والتعب ، وصدق الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ إذ يقول في كتابه (عدة الصابرين)(ص 24) : ((قالوا وقد جعل الله سبحانه في الإنسان قوة القبول والتعلم فنقل الطبائع عن مقتضياتها غير مستحيل غير أن هذا الانتقال قد يكون ضعيفا فيعود العبد إلى طبعه بأدنى باعث وقد يكون قويا ولكن لم ينقل الطبع فقد يعود إلى طبعه إذا قوى الباعث واشتد وقد يستحكم الانتقال بحيث يستحدث صاحبه طبعا ثانيا فهذا لا يكاد يعود إلى طبعه الذى انتقل عنه.)) ا.هـ
    قال الحلبي :((وأيُّ إعمالٍ لمصالح الشرع ذاك؟!
    إذ إنّ إدراكَ «ما اشتملت عليه الأفعالُ -مِن المصالحِ الشرعيّةِ والمفاسدِ- بحيث تُعرَف ما مراتبُ المعروف، ومراتبُ المنكر؛ حتى تُقَدَّم أهمُّها عند الازدحام-: هو حقيقةُ العلم بما جاءت به الرسلُ»-كما أصّله شيخُ الإسلامِ ابن تيميّة-.
    فأين المدخليُّ وحزبه مِن هذا الفقه الدقيق العميق-الذين هم منه بأبعد طريق-! ))
    أقول
    لا تنسى يا حلبي ما أصله الشيخ ربيع في رسالته ( النصيحة ) ـ أو( المنح الصحيحة في أصول النقد والنصيحة ) كما أرادها الحلبي وإن كان أفسدها بتعليقاته وأخرجها عن مقصودها ـ ونبه عليه من الأصول العلمية والقواعد الشرعية التي تراعي مصالح الدعوة وتحفظ أهلها من تطرف وغلو أهل الإجرام الذين تسلك مسلكهم في تخريب السنة والتشغيب ، إن هذا التذكير والتنبيه لهو كافي في علاج مرضك وتخفيف من جنونك .
    والحمد لله رب العالمين

    ([1]) ومن ذلك افتتح وصدر مقاله الذي سنتكلم عن ما جاء فيه من الباطل ، بغير البسملة والحمدلة .
    ([2]) ذكر ذلك في مقاله (نُموذَج صورة (!) الدكتور ربيع المدخليّ..مقابَلةً ببعض(!)التراث السلفيّ!)المنشور في (منتديات كل السلفيين) ، بتاريخ ( 11-26-2013)
    ([3]) ثقل عليه أن يصرح باسم صاحب النصيحة ألا وهو العلامة ربيع بن هادي المدخلي .
    ([4]) (ص 4 ـ 5)
    قلت ( بشير) : قد افسد الحلبي نصيحة الشيخ بتعليقاته العوجاء المميعة الفاسدة البتراء ، وحرف مقصودها وأراد منها تمهيد لكتابه الضال ( منهج السلف الصالح في ترجيح المصالح وتطويح المفاسد )
    ([5]) (شرح كتاب صفة الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم)( 33 ـ 34)
    ([6]) حاشية كتاب ( بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار)( ص 65 ـ 66 )

  2. #2

    افتراضي رد: نموذج من تناقض وتلون الحلبي من ذلك طعنه في الشيخ ربيع المدخلي بأنه (غير مؤصل) بعدما كان( ذو أصول علمية وقواعد منهجية )

    جزاك الله خيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2012
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: نموذج من تناقض وتلون الحلبي من ذلك طعنه في الشيخ ربيع المدخلي بأنه (غير مؤصل) بعدما كان( ذو أصول علمية وقواعد منهجية )

    جزاكم الله خيرا يا أيها الأخ الحبيب العزيز أبوالوليد على ما تقوم به من الجهود الطيبة في خدمة السنة وأهلها

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-Jan-2014, 10:57 AM
  2. أصول وقواعد في المنهج السلفي
    بواسطة أم إبراهيم في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 22-Oct-2013, 09:46 AM
  3. الحلبي يؤيد وينشر أخطر أصول الجهمية للعلامة ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ
    بواسطة ام عبد العزيز السلفية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-Sep-2013, 05:40 PM
  4. الحلبي يؤيد وينشر أخطر أصول الجهمية للعلامة ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ
    بواسطة ام عبد العزيز السلفية في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-Sep-2013, 03:30 PM
  5. ( جديد ومفيد رد العلامة ربيع المدخلي حفظه الله وغفر له) ( الحلبي يؤيد وينشر أخطر أصول الجهمية )
    بواسطة عبد الرحمن أبوإسحاق السلفي في المنتدى منبر الرد على أهل الفتن والبدع والفكر الإرهابي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-Sep-2013, 02:03 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •